نزول قوله تعالى : " فتول عنهم وما أنت بملوم " .
في قوله تعالى : " الذين بدلوا نعمة الله كفرا " .
ما قال عمر لعلي بن أبي طالب عليه السلام في بني أمية .
في صدره ثم قال : و الله يا كميت ما اهريق محجمة من دم و لا أخذ مال من حله و لا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما .76 - و بهذا الاسناد ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي العباس المكي قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : إن عمر لقى عليا صلوات الله عليه فقال له : أنت الذي تقرأ هذه الآية " بأيكم المفتون ( 1 ) " و تعرض بي و بصاحبي ؟ قال : فقال له أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية : " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض و تقطعوا أرحامكم ( 2 ) " فقال : كذبت ، بنو أمية أوصل للرحم منك و لكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم و بني عدي و بني أمية .77 - و بهذا الاسناد ، عن أبان بن عثمان ، عن الحرث النصري قال : سألت أبا جعفر ( ع ) عن قول الله عز و جل : " الذين بدلوا نعمة الله كفرا ( 3 ) " قال : ما تقولون في ذلك ؟ قلت : نقول : هم الافجران من قريش بنو أمية و بنو المغيرة ، قال : ثم قال : هي و الله قريش قاطبة إن الله تبارك و تعالى خاطب نبيه صلى الله عليه و آله : فقال إنى فضلت قريشا على العرب و أتممت عليهم نعمتي و بعثت إليهم رسولي فبدلوا نعمتي كفرا و أحلوا قومهم دار البوار ( 4 ) .78 - و بهذا الاسناد ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر و أبي عبد الله ( ع ) أنهما قالا : إن الناس لما كذبوا برسول الله صلى الله عليه و آله هم الله تبارك و تعالى بهلاك أهل الارض إلا عليا فما سواه بقوله : " فتول عنهم فما أنت بملوم ( 5 ) " ثم بدا له فرحم المؤمنين ، ثم قال لنبيه صلى الله عليه و آله : " و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( 6 ) " .1 - القلم : 8 و ( المفتون ) بمعنى الفتنة كما تقول : ليس له معقول اي عقل و قوله تعالى : ( بأيكم المفتون اي بأي الفريقين منكم الجنون بفريق المؤمنين أو الكافرين ، و تعريضه عليه السلام بهما لنزول الاية فيهما حيث نسبا النبي صلى الله عليه و آله إلى الجنون كما ذكروه في نزول الاية .فراجع .2 - محمد : 22 .( 3 ) إبراهيم : 28 .4 - البوار : الهلاك .( 5 ) الذاريات : 54 .6 - الذاريات : 55 .