بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أن يدخله و الجبرية ، فلانت عريكته ( 1 ) و حسن خلقه و طلق وجهه و صار عليه وقار الاسلام و سكينته و تخشعه و ورع عن محارم الله و اجتنب مساخطه و رزقه الله مودة الناس و مجاملتهم و ترك مقاطعة الناس و الخصومات و لم يكن منها و لا من أهلها في شيء ، و إن العبد إذا كان الله خلقه في الاصل - أصل الخلق _ كافرا لم يمت حتى يحبب اليه الشر و يقربه منه فإذا حبب إليه الشر و قربه منه ابتلى بالكبر و الجبرية فقسا قلبه و ساء خلقه و غلظ وجهه و ظهر فحشه و قل حياؤه و كشف الله ستره و ركب المحارم فلم ينزع عنها و ركب معاصي الله و أبغض طاعته و أهلها فبعد ما بين حال المؤمن و حال الكافر .سلوا الله العافية و اطلبوها إليه و لا حول و لا قوة إلا بالله ، صبروا النفس على البلاء في الدنيا فإن تتابع البلاء فيها و الشدة في طاعة الله و ولايته و ولاية من أمر بولايته خير عاقبة عند الله في الآخرة من ملك الدنيا و إن طال تتابع نعيمها و زهرتها و غضارة عيشها في معصية الله و ولاية من نهى الله عن ولايته و طاعته فإن الله أمر بولاية الائمة الذين سماهم الله في كتابه في قوله : " و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ( 2 ) " و هم الذين أمر الله بولايتهم و طاعتهم و الذين نهى الله عن ولايتهم و طاعتهم و هم أئمة الضلالة الذين قضى الله أن يكون لهم دول في الدنيا على أوليآء الله الائمة من آل محمد يعملون في دولتهم بمعصية الله و معصية رسوله صلى الله عليه و آله ليحق عليهم كلمة العذاب وليتم أن تكونوا مع نبي الله محمد صلى الله عليه و آله و الرسل من قبله فتدبروا ما قص الله عليكم في كتابه مما ابتلى به أنبياءه و أتباعهم المؤمنين ، ثم سلوا الله أن يعطيكم الصبر على البلاء في السراء و الضراء و الشدة و الرخاء مثل الذي أعطاهم ، و إياكم و مماظة أهل الباطل و عليكم بهدي الصالحين و وقارهم و سكينتهم و حلمهم و تخشعهم و ورعهم عن محارم الله و صدقهم و وفائهم و اجتهادهم لله في العمل بطاعته فإنكم إن لم تفعلوا ذلك لم تنزلوا عند ربكم منزلة الصالحين قبلكم .و اعلموا أن الله إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره للاسلام : فإذا أعطاه ذلك أنطق 1 - الجبرية بكسر الجيم و الراء و سكون الباء و بكسر الباء ايضا و بفتح الجيم و سكون الباء : التكبر . و العريكة الطبيعة .2 - الانبياء : 73 .