تأويل قوله تعالى : " والمؤتفكة أهوى " . - کافی جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کافی - جلد 8

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تأويل قوله تعالى : " والمؤتفكة أهوى " .

الذين خرجوا يوم البصرة هم الباغون .

الذين تعاهدوا على غصب الخلافة .

عبد الرحمن بن عوف و سالم مولى أبي حذيفة و المغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم و تعاهدوا و توافقوا : لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم و لا النبوة ابدا ، فأنزل آلله عز و جل فيهم هذه الآية ، قال : قلت : قوله عزو جل : " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى و رسلنا لديهم يكتبون ( 1 ) " قال : و هاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم ، قال أبو عبد الله ( ع ) : لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين ( ع ) و هكذا كان في سابق علم الله عز و جل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه و آله أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين و خرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كله .

قلت : " و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل " قال : الفئتان ( 2 ) إنما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة و هم أهل هذه الآية و هم الذين بغوا على أمير المؤمنين ( ع ) فكان الواجب عليه قتالهم و قتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله و لو لو يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا و يرجعوا عن رأيهم لانهم بايعوا طائعين كارهين و هي الفئة الباغية كما قال الله تعالى فكان الواجب على أمير المؤمنين ( ع ) أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله صلى الله عليه و آله في أهل مكة إنما من عليهم و عفا و كذلك صنع أمير المؤمنين ( ع ) بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي صلى الله عليه و آله بأهل مكة حذو النعل بالنعل .

قال : قلت : قوله عز و جل : " و المؤتفكة أهوى ( 4 ) " قال : هم أهل البصرة هي

1 - الزخرف : 79 و 80 و قوله : ( ابرموا ) اي احكموا .

2 - الفئتان تفسير للطائفتين . ( آت ) و الاية في سورة الحجرات : 9 . و قوله : ( تفئ ) اي ترجع .

( 3 ) هذا البيان كفرهم و بغيهم على جميع المذاهب فان مذهب المخالفين ان مدار وجوب الاطاعة على البيعة فهم بايعوا طائعين مكرهين فإذا نكثوا فهم على مذهبهم ايضا من الباغين . ( آت ) .

4 - النجم : 53 . و المؤتفكة فسر بالقرى المخسوف بها و قوله : ( أهوى ) اي جعلها تهوى .

و هي قرى قوم لوط و فسرها عليه السلام بالبصرة و قد ورد في اخبار الفريقين انها احدى المؤتفكات و في تفسير علي بن إبراهيم انها ائتفكت بأهلها مرتين و على الله تمام الثالثة و تمام الثالثة في الرجعة و في النهاية : في حديث انس : ( البصرة احدى المؤتفكات ) يعني انها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها انتهى . و لا استبعاد في حملها على الحقيقة .

( من آت ) .

/ 408