قراءة قوله تعالى : " لن تنال البر حتى تنفقوا . . . الآية " .
معنى قوله تعالى : " كنتم على شفا حفرة من النار " .
إن الملائكة تغسل أبا جعفر عليه السلام في البقيع .
على راس جبل و الناس يصعدون إليه من كل جانب حتى إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء و جعل الناس يتساقطون عنه ( 1 ) من كل جانب حتى لم يبق منهم أحد إلا عصابة يسيرة ففعل ذلك خمس مرات في كل ذلك يتساقط عنه الناس و يبقي تلك العصابة أما إن قيس بن عبد الله بن عجلان ( 2 ) في تلك العصابة ، قال : فما مكث بعد ذلك إلا نحوا من خمس ( 3 ) حتى هلك .207 - عنه ( 4 ) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان قال : حدثني أبو بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : إن رجلا كان على أميال من المدينة فرأى في منامه فقيل له : انطلق فصل على أبي جعفر ( ع ) فإن الملائكة تغسله في البقيع فجاء الرجل فوجد أبا جعفر ( ع ) قد توفي .208 - علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ( 5 ) ، عن أبي عبد الله ( ع ) قوله تعالى : " و كنتم على شفاحفرة من النار فأنقذكم منها ( بمحمد ) ( 6 ) " هكذا و الله أنزل بها جبرئيل ( ع ) على محمد صلى الله عليه و آله .209 - عنه ، عن أبيه ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( ع ) " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ( 7 ) " هكذا فاقرأها .1 - لعله اشارة إلى الفتن التي حدثت بعده صلوات الله عليه في الشيعة فارتدوا . ( آت ) .2 - رواه الكشي ص 158 من رجاله عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن النضر مثله الا ان فيه ( اما ان ميسر بن عبد العزيز و عبد الله بن عجلان في تلك العصابة فما مكث بعد ذلك الا نحوا من سنتين حتى هلك صلوات الله عليه ) .انتهى . و في نسخة من الروضة ( ميسر و عبد الله بن عجلان ) و هو الصحيح .3 - في نسخة ( سنتين ) و هو الصواب .4 - ضمير ( عنه ) راجع إلى احمد بن محمد بن خالد .5 - فيه إرسال و رواه العياشي عن محمد ين سليمان الديلمي عن ابيه و لعلهما سقطا في هذا السند و في بعض النسخ هكذا و هو الظاهر . ( آت ) و محمد ين سليمان كان غاليا كذابا و كذا ابوه .6 - آل عمران : 103 . و قوله تعالى : ( على شفا حفرة ) اي طرفها و مشرفا على السقوط فيها بسبب الكفر و المعاصي .قله : ( بمحمد ) يعني انقذكم الله بمحمد صلى الله عليه و آله . و قوله : ( هكذا و الله نزل بها جبرئيل ) اي بهذا المعنى .7 - كذا في أكثر النسخ و في سورة آل عمران اية 92 . و لعله في الحديث ( حتى تنفقوا ما تحبون ) كما يقرا في بعض النسخ اي جميع ما تحبون .