في النظر في علم النجوم .
ليالي كل ليلة قطرتين ، أو ثلاث قطرات يبرأ بأذن الله ، قال : و سمعته يقول : لوجع الفم و الدم الذي يخرج من الاسنان و الضربان و الحمرة التي تقع في الفم تأخذ حنظلة رطبة قد اصفرت فتجعل عليها قالبا من طين ( 1 ) ثم تثقب راسها و تدخل سكينا جوفها فتحك جوانبها برفق ثم تصب عليها خل تمر ( 2 ) حامضا شديد الحموضة ثم تضعها على النار فتغليها غليانا شديدا ثم يأخذ صاحبه منه كلما احتمل ظفره فيدلك به فيه و يتمضمض بخل و إن أحب أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة ( 3 ) فعل و كلما فنى خله أعاد مكانه و كلما عتق كان خيرا له إن شاء الله ( 4 ) .233 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن الحسن ابن أسباط ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : قلت لابي عبد الله ( ع ) : جعلت لك الفداء إن الناس يقولون : إن النجوم لا يحل النظر فيها و هي تعجبني فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شيء يضر بديني و إن كانت لا تضر بديني فو الله إني لاشتهيها و أشتهي النظر فيها ؟ فقال : ليس كما يقولون ، لا تضر بدينك ، ثم قال : إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك و قليلة لا ينتفع به ، تحسبون على طالع القمر ، ثم قال أ تدرى كم بين المشتري و الزهرة من دقيقة ؟ قلت : لا و الله ، قال : أ فتدري كم بين الزهرة و بين القمر من دقيقة ؟ قلت : لا ، قال : أ فتدري كم بين الشمس و بين السنبلة ( 5 ) من دقيقة ؟ قلت : لا و الله ما سمعته من أحد من المنجمين قط ، قال : أ فتدري كم بين السنبلة و بين اللوح المحفوظ من دقيقة ؟ قلت : لا و الله ما سمعته من منجم قط ، قال : ما بين كل واحد منهما إلى صاحبه ستون أو سبعون دقيقة ، شك عبد الرحمن ، ثم قال : يا عبد الرحمن هذا حساب إذا حسبه الرجل و وقع عليه عرف القصبة التي وسط الاجمة1 - اي يطلى جميعها بالطين لئلا يفسدها النار إذا وضعت عليها و لا يخرج مها شيء إذا حصل خرق او ثقب . ( آت ) .2 - في بعض النسخ ( خل خمر ) اي صار بالعلاج خلا . ( آت ) .3 - معرب بستو .( 4 ) عتق الخمر قدمت و حسنت .5 - في بعض النسخ ( السكينة ) فتكون اسم كوكب معروف و هذا أنسب بقوله : ( ما سمعته من منجم ) . ( آت ) .