قراءة قوله تعالى : " فإنهم لا يكذبونك . . الاية " .
معنى قوله تعالى : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل . . الآية " .
في قول الله عز و جل " و حسبوا ألا تكون فتنة ( 1 ) " قال : حيث كان النبي صلى الله عليه و آله بين أظهرهم " فعموا و صموا " حيث قبض رسول الله صلى الله عليه و آله " ثم تاب الله عليهم " حيث قام أمير المؤمنين ( ع ) ، قال : " ثم عموا و صموا " إلى الساعة .240 عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز و جل : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم ( 2 ) " قال : الخنازير على لسان داود و القردة على لسان عيسى ابن مريم ( ع ) ( 3 ) .241 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قرأ رجل على أمير المؤمنين ( ع ) : " فإنهم لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون ( 4 ) " فقال : بلى و الله لقد كذبوه أشد التكذيب و لكنها مخففة " لا يكذبونك " لا يأتون بباطل يكذبون به حقك .242 - أبو علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن1 - المائدة : 71 . و تمام الاية : ( و حسبوا الا تكون فتنة فعموا و صموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا و صموا كثير منهم و الله بصير بما يعملون ) . و المشهور بين المفسرين انها لبيان حال بني إسرائيل اي حسبت بنو إسرائيل الا يصيبهم بلاء و عذاب بقتل الانبياء و تكذيبهم و على تفسيره عليه السلام المراد الفتنة التي حدثت بعد النبي صلى الله عليه و آله من غصب الخلافة و عماهم عن دين الحق و صممهم عن استماعه و قبوله . ( آت ) .2 - المائدة : 78 .3 - المشهور بين المفسرين و المورخين و ظاهر الاية الكريمة بل صريحها حيث قال في قصة اصحاب السبت : ( فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) .عكس ذلك و قد ورد في أكثر رواياتنا ايضا كذلك اي مسخهم قردة كان في زمان داود و مسخهم خنازير في زمان عيسى عليهما السلام و لعله من النساخ لكن في تفسيري العياشي و على بن إبراهيم في هذا المقام كما في الكتاب . ( آت ) .4 - الانعام : 33 .قال الطبرسي : قرأ نافع و الكسائي و الاعشى عن ابي بكر ( لا يكذبونك ) بالتخفيف و هو قراءة علي عليه السلام و المروي عن جعفر الصادق عليهما السلام و الباقون : بفتح الكاف و التشديد .