العباس وعقيل يوم بدر .
244 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سمعته يقول في هذه الآية : " يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم ( 1 ) " قال : نزلت في العباس و عقيل و نوفل و قال : إن رسول الله صلى الله عليه و آله نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم و أبو البختري فاسروا فأرسل عليها ( ع ) فقال : أنظر من ههنا من بني هاشم قال : فمر علي ( ع ) على عقيل بن أبي طالب كرم الله وجهه فحاد عنه فقال له عقيل : يا ابن ام علي ( 2 ) أما و الله لقد رأيت مكاني قال : فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و قال : هذا أبو الفضل ( 3 ) في يد فلان و هذا عقيل في يد فلان و هذا نوفل بن الحارث في يد فلان فقام رسول الله صلى الله عليه و آله حتى انتهى إلى عقيل فقال : له : يا أبا يزيد قتل أبو جهل قال : إذا لا تنازعون في تهامة فقال : إن كنتم أثخنتم ( 4 ) القوم و إلا فاركبوا أكتافهم ( 5 ) فقال : فجئ بالعباس فقيل له : افد نفسك وافد ابن أخيك ( 6 ) فقال : يا محمد تتركني أسأل قريشا في كفي فقال : أعط مما خلفت عند ام الفضل و قلت لها : إن أصابني في وجهي هذا شيء فانفقيه على ولدك و نفسك ، فقال له : يا ابن أخي من أخبرك بهذا ؟ فقال : أتاني به جبرئيل ( ع ) من عند الله عز و جل ، فقال و محلوفه ( 7 ) : ما علم بهذا أحد إلا أنا و هي أشهد أنك رسول الله ، قال : فرجع الاسرى كلهم مشركين إلا العباس و عقيل و نوفل كرم الله وجوههم و فيهم نزلت هذه الآية " قل لمن في أيديكم من الاسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا إلى آخر الآية " .1 - الانفال : 70 .2 - اي ارحم علي أو اقبل علي .3 - هو كنية عباس بن عبد المطلب .4 - ( فقال ) اي عقيل و قال الجوهري : أثخنه اي اوهنه بالجراحة و اضعفه . ( آت ) .5 - اي اتبعوهم و شدوا خلفهم و ان أثخنتموهم فخلوهم . و قيل : القائل النبي صلى الله عليه و آله و ركوب الاكتاف كناية عن شد وثاقهم اي ان ضعفوا بالجراحات فلا يقدرون على الهرب فخلوهم و الا فشدوهم لئلا يهربوا و تكونوا راكبين على أكتافهم اي مسلطين عليهم . ( آت ) .6 - في بعض النسخ ( ابني اخيك ) اي نوفلا و عقيلا .( 7 ) اي بالذي حلف به .( 8 ) قال الطبرسي رحمه الله انما ذكر الايدي لان من كان في وثاقهم فهو بمنزلة من يكون في أيديهم لاستيلائهم عليه ، ( من الاسرى ) يعني اسراء بدر الذين اخذ منهم الفداء ، ( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا )