بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
245 - أبو علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما ( ع ) في قول الله عز و جل : " أ جعلتم سقاية الحاج اي اسلاما و إخلاصا أو رغبة في الايمان و صحة نية ، ( يؤتكم خيرا ) اي يعطكم خيرا ( مما اخذ منكم ) من الفداء اما في الدنيا و الاخرة و اما في الاخرة ، ( و يغقر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم ) روى عن العباس ابن عبد المطلب إنه قال : نزلت هذه الاية في و في اصحابي كان معي عشرون أوقية ذهبا فاخذت مني فأعطاني الله مكانها عشرين عبدا كل منهم يضرب بمال كثير و ادناهم يضرب بعشرى ألف درهم مكان العشرين أوقية و أعطاني زمزم و ما احب ان لي بها جميع أموال أهل مكة و انا انتظر المغفرة من ربي ، قال قتاده : ذكر لنا ان النبي صلى الله عليه و آله لما قدم عليه مال البحرين ثمانون الفا و قد توضأ لصلاة الظهر فما صلى يومئذ حتى فرقه و امر العباس ان يأخذ منه يحثى فاخذ فكان العباس يقول : هذا خير مما اخذ مني و ارجو المغفرة .انتهى .و أبو البختري هو العاص بن هشام بن الحارث بن اسد و لم يقبل امان النبي صلى الله عليه و آله ذلك اليوم و قتل فالضمير في قوله ( ع ) : ( أسروا ) راجع إلى بني هاشم و أبو البختري معطوف على احد لانه لم يكن من بني هاشم و قد كان نهى النبي صلى الله عليه و آله عن قتله ايضا قال : ابن ابي الحد بد قال : الواقدي نهى رسول الله صلى الله عليه و آله عن قتل ابي البختري و كان قد لبس السلاح بمكة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبي صلى الله عليه و آله من الاذى و قال : لا يعرض اليوم احد لمحمد باذى الا وضعت فيه السلاح فشكر ذلك له النبي صلى الله عليه و آله و قال أبو داود المازني : فلحقته يوم بدر فقلت له : ان رسول لله نهى عن قتلك ان أعطيت بيدك قال : و ما تريد إلى ان كان قد نهى عن قتلى فقد كنت ابليته ذلك فاما ان اعطى بيدي فواللات و العزى لقد علمت نسوة مكة اني لا اعطي بيدي و قد عرفت انك لا تدعني فافعل الذي تريد فرماه أبو داود بسهم و قال : أللهم سهمك و ابو البخترى عبدك فضعه في مقتله و أبو البختري دارع ففتق السهم الدرع فقتله قتال الواقدي : و يقال ان المجذر بن زياد قتل ابا البختري و لا يعرفه فقال المجذر في ذلك شعرا عرف منه انه قاتله .و في رواية محمد بن إسحاق ان رسول الله صلى الله عليه و آله نهى يوم بدر عن قتل ابي البختري و اسمه الوليد بن هشام بن الحارث بن اسد بن عبد الغزى لانه كان أكف الناس عن رسول الله لمكة كان لا يؤديه و لا يبلغه عني شيء يكرهه و كان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بن هاشم فلقيه المجذر بن زياد البلوى حليف الانصار فقال له : ان رسول الله نهانا عن قتلك و مع ابي البخترى زميل له خرج معه من مكة يقال له : جنادة بن مليحة فقال أبو البختري : و زميلي قال المجرد : و الله ما نحن بتاركي زميلك ما نهانا رسول الله الا عنك وحدك قال : إذا و الله لاموتن انا و هو جميعا لا تتحدث عني نساء أهل مكة اني تركت زميلي حرصا على الحياة فنازله المجذر و ارتجز أبو البختري فقال : لن يسلم ابن حرة زميله حتى يموت أو يرى سبيله ثم اقتتلا فقتله الجدر و جاء إلى رسول الله فاخبره و قال : و الذي بعثك بالحق لقد جهدت ان يستاسر فاتيك به فأبى الا القتال فقاتلته فقتلته ثم قال : قال : محمد بن إسحاق : و قد كان رسول الله في أول الواقعة نهى ان يقتل احد من بني هاشم و روى باسناده عن ابن عباس انه قال : قال النبي لاصحابه : اني عد عرفت ان رجالا من بني هاشم و غيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لنا بقتلهم فمن لقى منكم احدا من بني هاشم فلا يقتله و من لقى ابا البخترى فلا يقتله و من لقى العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا يقتله فانه انما أخرج مستكرها . ( آت ) .