تسيير عثمان أباذر إلى الربذة .
تأويل قوله تعالى : " وقضينا إلى بني إسرائيل . . الآية " .
و عدلا " فقلت : جعلت فداك إنما نقرؤها " و تمت كلمت ربك صدقا و عدلا ( 1 ) " فقال إن فيها الحسنى .250 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم ، عن عبد الله بن القاسم البطل ، عن أبي عبد الله ( ع ) في قوله تعالى : " و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ( 2 ) " قال : قتل علي بن أبي طالب ( ع ) و طعن الحسن ( ع ) " و لتعلن علوا كبيرا " قال : قتل الحسين ( ع ) " فإذا جاء وعد أوليهما " فإذا جاء نصر دم الحسين ( ع ) : بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار " قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ( ع ) فلا يدعون وترا لآل محمد ( 3 ) إلا قتلوه " و كان وعدا مفعولا " خروج القائم ( ع ) " ثم رددنا لكم الكرة عليهم " خروج الحسين ( ع ) في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان ( 4 ) المؤدون إلي الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه و إنه ليس بدجال و لا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين ( ع ) جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله و يكفنه و يحنطه و يلحده في حفرته الحسين بن علي ( ع ) ( 5 ) و لا يلي الوصي إلا الوصي .1 - سهل ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حفص التميمي قال : حدثني أبو جعفر الخثعمي ( 6 ) قال : قال لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة ( 7 ) شيعه أمير المؤمنين و عقيل و الحسن و الحسين ( عل ) و عمار بن ياسر رضى الله عنه فما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين1 - الانعام : 115 .( فيها الحسني ) اي تمة كلمته الحسني و هو بيان الاية .2 - الاسراء : 4 . و ما ذكره عليه السلام هو التأويل .( 3 ) الوتر بالكسر : الجناية اي صاحب وتر و جناية على آل محمد عليهم السلام . ( آت ) .4 - لعل المراد انها صقلت و ذهبت في موضعين : امامها و خلفها . و قوله : ( المؤدون ) اي هم المؤدون . ( آت ) .5 - انما يغسله عليه السلام لانه من بين الائمة عليهم السلام شهيد في المعركة و لا يجب عليه الغسل و ان مات بعد الرجعة . ( آت ) .6 - الظاهر انه محمد بن حكيم من اصحاب ابي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام و الخبر مضمر أو موقوف .7 - هي مدفن ابي ذر قرب المدينة .