رؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وآله .
توجيه كلام أبي ذر رضي الله عنه .
ضلت ناقتة ( 1 ) فقال الناس فيها : يخبرنا عن السماء و لا يخبرنا عن ناقته فهبط عليه جبرئيل ( ع ) فقال : يا محمد ناقتك في وادي كذا و كذا ملفوف خطامها بشجرة كذا و كذا قال : فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه و قال : يا أيها الناس أكثرتم علي في ناقتي ألا و ما أعطاني الله ( 2 ) خير مما أخذ منى ، ألا و إن ناقتي في وادي كذا و كذا ملفوف خطامها بشجرة كذا و كذا ، فابتدرها الناس ( 3 ) فوجدوها كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله ، قال : ثم قال : إئت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك فإنما هو شيء دعاك الله إليه لم تطلبه منه ( 4 ) .279 - سهل ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ، عن شعيب العقرقوقي قال : قلت لابي عبد الله ( ع ) : شيء يروى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه كان يقول : ثلاث يبغضها الناس و أنا أحبها : أحب الموت و أحب الفقر و أحب البلاء ؟ فقال : إن هذا ليس على ما يروون إنما عني الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة في معصية الله و البلاء في طاعة الله أحب إلي من الصحة في معصية الله و الفقر في طاعة الله أحب إلي من الغنى في معصية الله .280 - سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ، عن على بن عيسى القماط ، عن عمه قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : هبط جبرئيل ( ع ) على رسول الله صلى الله عليه و آله و رسول الله صلى الله عليه و آله كئيب حزين فقال : يا رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : إنى رأيت الليلة رؤيا قال : و ما الذي رأيت ؟ قال : رأيت بني أمية يصعدون المنابر و ينزلون منها قال : و الذي بعثك بالحق نبيا ما علمت بشيء من هذا و صعد جبرئيل ( ع ) إلى السماء ثم أهبطه الله جل ذكره بآي من القرآن يعزيه ( 5 ) بها قوله : " أ فرأيت إن متعناهم سنين ثم جاء هم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا1 - هذه المعجزة من المعجزات المشهورات رواها الخاصة و العامة بطرق كثيرة .2 - اي من النبوة و القرب و الكمال . ( آت ) 3 - اي يسرعون اليه .4 - اي يسره الله لك من طلب . ( آت ) 5 - اي يسليه .