حديث عبدالاعلى في اختلاف الشيعة .
تفسير قوله تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره . . الآية " .
يمتعون ( 1 ) " و أنزل الله جل ذكره " إنا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ( 2 ) " للقوم فجعل الله عز و جل ليلة القدر لرسوله خيرا من ألف شهر .281 - سهل ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ، عن عبد الاعلى قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن قول الله عز و جل : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ( 3 ) " قال : فتنة في دينه أو جراحة ( 4 ) لا يأجره الله عليها .282 - سهل بن زياد ، عن محمد ، عن يونس ، عن عبد الاعلى قال : قلت لابي عبد الله ( ع ) : إن شيعتك قد تباغضوا و شنئ بعضهم بعضا فلو نظرت جعلت فداك في أمرهم فقال : لقد هممت أن أكتب كتابا لا يختلف علي منهم اثنان ، قال : فقلت : ما كنا قط أحوج إلى ذلك منا اليوم ، قال : ثم قال : أني هذا و مروان و ابن ذر قال : ( 5 ) فظننت أنه قد منعني ذلك ، قال : فقمت من عنده فدخلت على إسماعيل فقلت : يا أبا محمد إنى ذكرت لابيك اختلاف شيعته و تباغضهم فقال : لقد هممت أن أكتب كتابا لا يختلف علي منهم اثنان ، قال : فقال : ( 6 ) ما قال مروان و ابن ذر ، قلت : بلى قال : يا عبد1 - الشعراء : 206 إلى 208 . و قوله : ( ما كانوا يوعدون ) فسره الاكثر بقيام الساعة و فسر في أكثر اخبارنا بقيام القائم عليه السلام و هذا أنسب بالتسلية . ( آت ) .2 - القدر : 2 إلى 5 .3 - النور : 63 .4 - اما تفسير للفتنة ايضا أو للعذاب .5 - اي لا ينفع هذا في رفع منازعة مروان و المراد به احد اصحابه عليه السلام و ابن ذر رجل آخر من اصحابه و لعله كان بينهما منازعة شديدة لتفاوت درجتهما و اختلاف فهمهما فافاد عليه السلام ان الكتاب لا يرفع النزاع الذي منشاؤه سوء الفهم و اختلاف مراتب الفضل . و يحتمل ان يكون المراد بإبن ذر عمر بن ذر القاضي العامي ، و قد روى انه دخل على الصادق عليه السلام و ناظره فالمراد ان هذا لا يرفع النزاع بين الاصحاب و المخالفين بل يصير النزاع بذلك اشد و يصير سببا لتضرر الشيعة بذلك كما ورد في كثير من الاخبار ذلك لبيان سبب اختلاف الاخبار فظن عبد الاعلى عند سماع هذا الكلام انه عليه السلام لا يجيبه إلى كتابه هذا الكتاب فآيس و قام و دخل على اسماعيل ابنه عليه السلام و ذكر ما جرى بينه و بينه عليه السلام .6 - اي قال عبد الاعلى قال الصادق عليه السلام و ذكر ما جرى بين مروان و ابن ذر من المخاصمة فصدقه الراوي على ذلك قال : بلى جرى ذلك بينهم و هذا يحتمل ان يكون في وقت آخر أتاه عليه السلام أو في هذا الوقت الذي كان يتكلم اسماعيل سمع كلامه عليه السلام فأجابه . و يحتمل ان يكون فاعل ( فقال ) اسماعيل اي قال عبد الاعلى : قال اسماعيل عندما ذكرت بعض كلام ابيه عليه السلام مبادرا :