تعرض بعض أصحاب أبي الخطاب لابي جعفر عليه السلام وبراءته منهم .
و طمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم و خلعت العرب أعنتها ( 1 ) و رفع كل ذي صيصية صيصيته ( 2 ) و ظهر الشامي و أقبل اليماني و تحرك الحسني و خرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه و آله .فقلت : ما تراث رسول الله صلى الله عليه و آله قال : سيف رسول الله و درعه و عمامته و برده و قضيبه و رأيته و لامته ( 3 ) و سرجه حتى ينزل مكة فيخرج السيف من غمده و يلبس الدرع و ينشر الراية و البردة و العمامة و يتناول القضيب بيده و يستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج ، فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه و يبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس و يتبعونه .و يبعث الشامي عند ذلك جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله عز و جل دونها ( 4 ) و يهرب يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي ( ع ) إلى مكة فيلحقون بصاحب هذا الامر .و يقبل صاحب هذا الامر نحو العراق و يبعث جيشا إلى المدينة فيأمن أهلها و يرجعون إليها ( 5 ) .286 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن بعض أصحاب أبي عبد الله ( ع ) قال : خرج إلينا أبو عبد الله ( ع ) و هو مغضب فقال : إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي لبيك يا1 - العنان ككتاب : سير اللجام الذي يمسك به الدابة و الجمع اعنة .2 - شوكة الحائك و كل شيء تحصن به فهو صيصية اي أظهر كل ذي قدرة قدرته و قوته .( 3 ) اللامة مهموزة الدرع ، و قيل : السلاح .( النهاية ) .4 - اي قبل الوصول إلى المدينة بالبيداء يخسف الله به و بجيشه الارض كما وردت به الاخبار المتظافرة . ( آت ) 5 - اي يبذل القائم عليه السلام لاهل المدينة الامان فيرجعون إلى المدينة مستأمنين . ( آت ) .