حديث يزيد بن معاوية لعنهما الله وعلي بن الحسين عليهما السلام .
يزيد بن معاوية واسترقاق القرشى
قريش فأتاه فقال له يزيد : ا تقر لي أنك عبد لي ، إن شئت بعتك و إن شئت استرقيتك فقال له الرجل : و الله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا و لا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية و الاسلام و ما أنت بأفضل مني في الدين و لا بخير مني فكيف أقر لك بما سألت ؟ فقال له يزيد : إن لم تقر لي و الله قتلتك ، فقال له الرجل : ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي ( ع ) ابن رسول الله صلى الله عليه و آله فأمر به فقتل .( حديث على بن الحسن ( ع ) مع يزيد لعنه الله ) ثم أرسل إلى علي بن الحسين ( ع ) فقال له : مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين ( ع ) : أ رأيت إن لم أقر لك أ ليس تقتلني كما قتلت الرجل بالامس ؟ فقال له يزيد لعنه الله : بلى فقال له علي بن الحسين ( ع ) : قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك و إن شئت فبع ، فقال له يزيد لعنه الله : أولى لك ( 1 ) حقنت دمك و لم ينقصك ذلك من شرفك .314 - الحسين بن محمد الاشعري ، عن علي بن محمد بن سعيد ( 2 ) ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة ، عن محمد بن سعيد بن غزوان قال : حدثني عبد الله بن المغيرة قال : قلت لابي الحسن ( ع ) : إن لي جارين أحدهما ناصب و الآخر زيدي و لا بد من معاشرتهما فمن أعاشر فقال : هما سيان ، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره و هو المكذب بجميع القرآن و الانبياء و المرسلين ، قال : ثم قال : إن هذا نصب لك و هذا الزيدي نصب لنا .315 - محمد بن سعيد قال : حدثني القاسم بن عروة ، عن عبيد بن زرارة ، عن1 - اي الشر قريب بك ، و في المرآة ( قال الجوهري : قولهم : أولى لك تهدد و وعيد و قال الاصمعي : معناه قاربه ما يهلكه اي نزل له انتهى و هذا لا يناسب المقام و ان يكون الملعون بعد في مقام التهديد و لم يرض بذلك عنه عليه السلام و يحتمل ان يكون مراده ان هذا أولى لك و أحرى مما صنع القرشي ) .2 - كذا في أكثر النسخ و قال المجلسي رحمه الله الظاهر إما سعد أو علي بن محمد بن ابي سعيد . و قد مر الكلام فيه ص 227 .تحت رقم 5 في الهامش .( 3 ) لعل مراد الراوي بالناصب المخالف كما هو المصطلح في الاخبار و انهم لا يبغضون أهل البيت و لكنهم يبغضون من قال بإمامتهم بخلاف الزيدية فانهم كانوا يعاندون أهل البيت و يحكمون بفسقهم لعدم خروجهم بالسيف . ( آت ) ( 4 ) اي مثلان .