لاتقبل العبادة إلا ممن أقر بولايتهم عليهم السلام .
من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الائمة عليهم السلام .
من كذب آية من كتاب الله فقد نبذ كتاب الله وراء ظهره .
أبيه ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الائمة يقدر على الانتصاف ( 1 ) فلم يفعل ألبسه الله عز و جل الذل في الدنيا و عذبه في الآخرة و سلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا .316 - أبو علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل قال : قال لي أبو عبد الله ( ع ) ابتداء امنه أحببتمونا و أبغضنا الناس و صدقتمونا و كذبنا الناس و وصلتمونا و جفانا الناس فجعل الله محياكم محيانا و مماتكم مماتنا ( 2 ) أما و الله ما بين الرجل و بين أن يقر الله عينه ( 3 ) إلا أن تبلغ نفسه هذا المكان و أومأ بيده إلى حلقه فمد الجلدة ، ثم أعاد ذلك فو الله ما رضي حتى حلف لي فقال : و الله الذي لا إله إلا هو لحدثني أبي محمد بن علي ( ع ) بذلك يا أبا شبل أما ترضون أن تصلوا و يصلوا فيقبل منكم و لا يقبل منهم ، أما ترضون أن تزكوا و يزكوا فيقبل منكم و لا يقبل منهم ، أما ترضون ان تحجوا و يحجوا فيقبل الله جل ذكره منكم و لا يقبل منهم و الله ما تقبل الصلاة إلا منكم و لا الزكاة إلا منكم و لا الحج إلا منكم فاتقوا الله عز و جل فإنكم في هدنة ( 4 ) و أدوا الامانة فإذا تميز الناس فعند ذلك ذهب كل قوم بهواهم و ذهبتم بالحق ما أطعتمونا ( 5 ) أ ليس القضاة و الامراء و أصحاب المسائل منهم ؟ قلت : بلى ، قال ( ع ) : فاتقوا الله عز و جل فإنكم لا تطيقون الناس كلهم إن الناس أخذوا ههنا و ههنا و إنكم أخذتم حيث أخذ الله عز و جل ، إن الله عز و جل اختار من عباده محمدا صلى الله عليه و آله فاخترتم خيرة الله ، فاتقوا الله و أدوا الامانات إلى الاسود و الابيض و إن كان حروريا و إن كان شاميا ( 6 ) .1 - الانتصاف : الانتقام .2 - اي كمحيانا في التوفيق و الهداية و الرحمة و مماتكم كمماتنا في الوصول إلى السعادة الابدية . ( آت ) .3 - بروية مكانه في الجنة و مشاهدة النبي و الائمة صلوات الله عليهم و سماع البشارات منهم زرقنا الله و سائر المؤمنين . ( آت ) .4 - ( هدنة ) اي مصالحة مع المخالفين و المنافقين ، لا يجوز لكم ألان منازعتهم . ( آت ) 5 - اي ما دمتم مطيعين لنا . ( آت ) 6 - ( ان كانت حروريا ) اي من خوارج العراق .( و ان كان شاميا ) اي من نواصب الشام .