استسقاء سليمان عليه السلام وحديث النملة .
في توبة ولد يعقوب وأنهم ليسوا بأنبياء عليهم السلام .
كلام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة .
دارت عليهم الرحا و أبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين ( ع ) مكرها فبايع و ذلك قول الله تعالى : " و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين ( 1 ) " .342 - حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و آله المنبر يوم فتح مكة فقال : أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية و تفاخرها بآبائها ألا إنكم من آدم ( ع ) و آدم من طين ، ألا إن خير عباد الله عبد اتقاه ، إن العربية ليست باب والد و لكنها لسان ناطق فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه ، ألا إن كان دم كان في الجاهلية أو إحنة - و الاحنة الشحناء - فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة .343 - حنان عن أبيه ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قلت له : ما كان ولد يعقوب أنبياء ؟ قال : لا و لكنهم كانوا أسباط أولاد الانبياء ( 3 ) و لم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا و تذكروا ما صنعوا و إن الشيخين فارقا الدنيا و لم يتوبا و لم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين ( ع ) فعليهما لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين .344 - حنان ، عن أبي الخطاب ، عن عبد صالح ( ع ) قال : إن الناس أصابهم قحط شديد على عهد سليمان بن داود ( ع ) فشكوا ذلك إليه و طلبوا إليه أن يستسقي لهم قال : فقال : لهم إذا صليت الغداة مضيت فلما صلى الغداة مضى و مضوا ، فلما أن كان في بعض الطريق إذا هو بنملة رافعة يدها إلى السماء واضعة قدميها إلى الارض و هي تقول : أللهم إنا خلق من خلقك و لا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب بني آدم ، قال : فقال سليمان ( ع ) : ارجعوا فقد سقيتم بغيركم ، قال : فسقوا في ذلك العام ما لم يسقوا مثله قط .345 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن جعفر ، عن عمرو بن1 - آل عمران : 144 .( 2 ) في بعض النسخ ( لم يبلغ حسبه ) .3 - فيه رد على بعض المخالفين الذين قالوا بنبوتهم و ما ورد في اخبارنا موافقا لهم محمول على التقية . ( آت ) ( 4 ) هما رجلان معلومان عند الراوي .