بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و يستحيي من الكهول ؟ قال : قلت : جعلت فداك فكيف يكرم الشباب و يستحيي من الكهول ؟ فقال : يكرم الله الشباب أن يعذبهم و يستحيي من الكهول أن يحاسبهم ، قال : قلت : جعلت فداك هذا لنا خاصة أم لاهل التوحيد ؟ قال فقال : لا و الله إلا لكم خاصة دون العالم ، قال : قلت : جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزا ( 1 ) انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم ، قال : فقال أبو عبد الله ( ع ) : الرافضة ؟ قال : قال : قلت : نعم ، قال : لا و الله ما هم سموكم و لكن الله سماكم به ( 2 ) أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون و قومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى ( ع ) لما استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة لانهم رفضوا فرعون و كانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة و أشدهم حبا لموسى و هارون و ذريتهما ( ع ) فأوحى الله عز و جل إلى موسى ( ع ) أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني قد سميتهم به و نحلتهم إياه ، فأثبت موسى ( ع ) الاسم لهم ثم ذخر الله عز و جل لكم هذا الاسم حتى نحلكمون ، يا أبا محمد رفضوا الخير و رفضتم الشر ، افترق الناس كل فرقة و تشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم صلى الله عليه و آله و ذهبتم حيث ذهبوا و اخترتم من اختار الله لكم و أردتم من أراد الله فأبشروا ثم ابشروا ، فأنتم و الله المرحومون المتقبل من محسنكم و المتجاوز عن مسيئكم ، من لم يأت الله عز و جل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة و لم يتجاوز له عن سيئة ، يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، فقال : يا أبا محمد إن لله عز و جل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه و ذلك قوله عز و جل : " الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم .. و يستغفرون للذين آمنوا ( 3 ) " استغفارهم و الله لكم دون هذا الخلق ، يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا 1 - النبز بالتحريك : اللقب .2 - في بعض النسخ ( بل الله سماكم به ) .3 - المؤمن : 7 .