حديث أبي عبدالله عليه السلام مع المنصور في موكبه وفيه علامات آخر الزمان تناهز المائة والخمسين من الفتن والاشراط .
أولئك رفيقا ( 1 ) " فرسول الله صلى الله عليه و آله في الآية النبيون و نحن في هذا الموضع الصديقون و الشهداء و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز و جل ، يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : يا أبا محمد لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله : " و قالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار .إتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار ( 2 ) " و الله ما عني و لا أراد بهذا غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس و أنتم و الله في الجنة تحبرون ( 3 ) و فى النار تطلبون با ابا محمد فهل سررتك ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني ، قال : يا أبا محمد ما من آية نزلت تقود إلى الجنة و لا تذكر أهلها بخير إلا و هي فينا و في شيعتنا و ما من آية نزلت تذكر أهلها بشر و لا تسوق إلى النار إلا و هي في عدونا و من خالفنا ، فهل سررتك يا أبا محمد ؟ قال : قلت : جعلت فداك ، زدني ، فقال : يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم إلا نحن و شيعتنا و سائر الناس من ذلك برآء ( 4 ) يا أبا محمد فهل سررتك ؟ و في رواية اخرى فقال : حسبي .} حديث أبي عبد الله ( ع ) { ( مع المنصور في موكبه ) 7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، و علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمد بن ابي حمزة ، عن حمران قال : قال أبو عبد الله ( ع ) و ذكر هؤلاء عنده و سوء حال الشيعة عندهم فقال : إني سرت مع أبي جعفر المنصور ( 5 ) و هو في موكبه و هو على فرس و بين يديه خيل و من خلفه خيل و أنا على حمار إلى جانبه فقال لي : يا أبا عبد الله قد كان فينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة و فتح لنا من العز1 - النساء : 69 .2 - ص : 62 و 63 .3 - اي تكرمون و تنعمون و تسرون .4 - برآء ككرام و في بعض النسخ ( برآء ) كفقهاء و كلاهما جمع بريئ .5 - يعني الدوانيقي .