کافی جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کافی - جلد 8

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا تخبر الناس أنك أحق بهذا الامر منا و أهل بيتك فتغرينا بك و بهم ( 1 ) ، قال : فقلت : و من رفع هذا إليك عني فقد كذب فقال : لي أ تحلف على ما تقول ؟ فقلت : إن الناس سحرة ( 2 ) يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلا تمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا فقال لي : تذكر يوم سألتك هل لنا ملك ؟ فقلت : نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من أمركم و فسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث ، فقلت : لعل الله عز و جل أن يكفيك ( 3 ) فإني لم أخصك بهذا و إنما هو حديث رويته ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ، فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال : جعلت فداك و الله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر و أنت على حمار و هو على فرس و قد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني و بين نفسي : هذا حجة الله على الخلق و صاحب هذا الامر الذي يقتدي به و هذا الآخر يعمل بالجور و يقتل أولاد الانبياء و يسفك الدماء في الارض بما لا يحب الله و هو في موكبه و أنت على حمار فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني و نفسي ، قال : فقلت : لو رأيت من كان حولي و بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي من الملائكة لاحتقرته و احتقرت ما هو فيه فقال : الآن سكن قلبي ، ثم قال : إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم ؟ فقلت : أ ليس تعلم أن لكل شيء مدة ؟ قال : بلى فقلت : هل ينفعك علمك أن هذا الامر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين ؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز و جل و كيف هي كنت لهم أشد بغضا و لو جهدت أو جهد أهل الارض أن يدخلوهم في أشد ما هم فيه من الاثم لم يقدروا فلا يستفزنك الشيطان ( 4 ) فإن العزة لله و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون ألا تعلم أن من أنتظر أمرنا و صبر على ما يرى من الاذى و الخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله ، و رأيت الجور قد شمل البلاد ، و رأيت القرآن قد خلق و احدث فيه ما ليس فيه و وجه على الاهواء ، و رأيت الدين قد انكفى كما ينكفي

1 - ( تغرينا ) في بعض النسخ ( تعزينا ) و الاغراء : التحريص على الشر .

2 - في بعض النسخ ( شجرة ) و لعله تصحيف . و السحر في كلامهم صرف الشيء عن وجهه .

3 - اي يصونك من ان يقع منك هذا الامر .

4 - اي لا يستخفنك الشيطان .

/ 408