بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
من هذا ضغث و من هذا ضغث ( 1 ) فيمزجان فيجللان ( 2 ) معا فهنا لك يستولى الشيطان على أوليائه و نجا الذين سبقت لهم من الله الحسني ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ( 3 ) و يهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها و يتخذونها سنة فإذا منها شيء قيل : قد غيرت السنة و قد أتى الناس منكرا ثم تشتد البلية و تسبى الذرية و تدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب و كما تدق الرحا بثفالها ( 4 ) و يتفقهون لغير الله و يتعلمون لغير العمل و يطلبون الدنيا بأعمال الآخرة .ثم أقبل بوجهه و حوله ناس من أهل بيته و خاصته و شيعته فقال : قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه و آله متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته و لو حملت الناس على تركها و حولتها إلى مواضعها و إلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي و فرض إمامتي من كتاب الله عز و جل و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله ، أ رأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( ع ) ( 5 ) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه و آله ، و رددت فدك إلى ورثة فاطمة ( عه ) ( 6 ) و رددت صاع رسول صلى الله عليه و آله كما كان ( 7 ) ، و أمضيت قطائع أقطعها رسول الله صلى الله عليه و آله 1 - الضغث بالكسر : قبضة من حشيش مخالطة الرطب باليابس .2 - جللت الشيء : إذا غطيته . و في بعض النسخ ( فيجتمعان ) و في بعضها ( فيجلبان ) .3 - اي يكبر و هو كناية عن امتدادها .4 - بالمثلثة و الفاء في النهاية : في حديث على عليه السلام : ( و تدقهم الفتن دق الرحا بثفالها ) الثفال بالكسر : جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ، و يسمى الحجر الاسفل : ثفالا بها و المعنى انها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفلة و لا تثفل الا عند الطحن .5 - اشارة إلى ما فعله عمر من تغيير المقام عن الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه و آله إلى موضع كان فيه في الجاهلية رواه الخاصة و العامة .راجع كتاب النص و الاجتهاد للعلامة الجليل سماحة السيد شرف الدين العاملي مد ظله .6 - قصة فدك مشهورة لا تحتاج إلى البيان .7 - الصاع في النهاية هو مكيال يسع أربعة امداد و المد عند الشافعي و فقهاء الحجاز رطل و ثلث بالعراقي و عند أبو حنيفة المد رطلان و به اخذ فقهاء العراق فيكون الصاع خمسة ارطلان و ثلثا أو ثمانية أرطال و عند الشيعة على ما في كتاب الخلاف في حديث زرارة عن ابي جعفر عليه السلام يقال : كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتوضأ بمد و يغتسل بصاع و المد رطل و نصف و الصاع ستة أرطال يعني رطل المدينة ا ه . و هو تسعة بالعراقي .