حديث علي بن الحسين عليهما السلام وفيه حث على التقوى .
أزمتها فأوردتهم الجنة و فتحت لهم أبوابها وجدوا ريحها و طيبها و قيل لهم : " أدخلوها بسلام آمنين " ، ألا و قد سبقني إلى هذا الامر من لم أشركه فيه و من لم أهبه له و من ليست له منه نوبة ( 1 ) إلا بنبي يبعث ، ألا و لا نبي بعد محمد صلى الله عليه و آله ، أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم .حق و باطل و لكل أهل ، فلئن أمر الباطل لقديما فعل ( 2 ) و لئن قل الحق فلربما و لعل و لقلما أدبر شيء فأقبل و لئن رد عليكم أمركم أنكم سعداء و ما علي إلا الجهد و إني لاخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي محمودي الرأي و لو أشاء لقلت : عفا الله عما سلف ، سبق فيه الرجلان و قام الثالث كالغراب همه بطنه ، ويله لو قص جناحاه و قطع رأسه كان خيرا له ، شغل عن الجنة و النار أمامه ، ثلاثة و اثنان خمسة ليس لهم سادس : ملك يطير بجناحيه و نبي أخذ الله بضبعيه ( 3 ) وساع مجتهد و طالب برجوا و مقصر في النار ، اليمين و الشمال مضلة و الطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي ( 7 ) الكتاب و أثار النبوة ، هلك من ادعى و خاب من افترى إن الله أدب هذه الامة بالسيف و السوط و ليس لاحد عند الامام فيهما هوادة ( 4 ) فاستتروا في بيوتكم و أصلحوا ذات بينكم و التوبة من ورائكم ، من أبدى صفحته للحق هلك ( 5 ) .( حديث علي بن الحسين عليهما السلام ) 24 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هلال ابن عطية ( 6 ) عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( ع ) قال : كان يقول : إن أحبكم إلى الله عز و جل أحسنكم عملا و إن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة1 - في بعض النسخ ( توبة ) .( 2 ) امر كفرح امرا و امرة : كثر .3 - اي عضديه .يعني ان عباد الله المكلفين على خمسة أقسام : ملك يطير .الخ .4 - الهوادة : السكون و الرخصة و المحاباة .5 - صفحة كل شيء وجهه ، يعني من كاشف الحق مخاصما له هلك هلاكا اخرويا و هي كلمة جارية مجرى المثل .( في ) .6 - في الفقية ( مالك بن عطية ) و هو الظاهر . ( آت ) .