الزهد ـ الفصل الأول - زهد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زهد - نسخه متنی

محمد الشيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الزهد ـ الفصل الأول

أحبّ الصالحين ولست منهم

فقد كنت منذ صغري أحب الزهّاد، وأتمنّى أن أنخرط في سلكهم، حيث نشأت على ازدراء الدنيا بما أتيح لي من والد(1)(رحمه الله) كان ميّالاً إلى الإعراض عن الدنيا والاشتغال بالآخرة، وكان يرغّبني في عدم الاكتراث بزخارف الدنيا.

التربية الصالحة

كان الوالد(رحمه الله) ينقل لي قصة والدته(2)، وقد رأيتها أنا بالذات في صغري، فكان يقول: إنها كانت عابدة، وكانت تواظب على صلاة الليل، وكانت إذا قامت في جوف الليل المظلم نبّهتني وأنا طفل صغير فتقول: قم يا مهدي، وأنا لا أكاد أشعر من غلبة النوم، خصوصاً في أيام الصيف..

فكانت تنزل من السطح إلى سرداب البيت حيث إن حوض الماء كان هناك، وذلك لأجل أن تتوضأ ثم تتهجد، وكانت المسافة بين الطابق الأعلى والحوض أكثر من خمسين درجة وارتفاع كل درجة أكثر من شبر.

قال الوالد: فكنت أكاد أسقط من الدرج لشدّة النعاس، لكن الوالدة كانت تتلافى الأمر بإعطائي بعض الحمصات المقلاة وما أشبه وتقول: لتبق مستيقظاً حتى طلوع الشمس.

قيام الليل

وقد كان الوالد(رحمه الله) مواظباً على قيام الليل إلى آخر أيام حياته، كما أنه كان كثير الدعاء والابتهال والضراعة وقراءة القرآن وما أشبه..(3).

نموذج في القمة

وما أتيح لي من عم وهو السيد ميرزا جعفر(رحمه الله)(4) الذي كان هو الآخر مثالاً للزّهد، وكان يرى الآخرة وكأنها في غد، وكان معرضاً عن الدنيا وزخارفها.

أستاذ زاهد

وما أتيح لي من(أستاذ) كان يحبّب إليَّ الزهد والإعراض عن الدنيا، وكان هو زاهدا ً أيضاً، إقتنع بالأقل من الأمور الضرورية للمعاش، ولم يتزوّج إلاّ في أخريات أيّام حياته حيث لم يُكتب له البقاء

/ 45