بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وان كان النبي من الانبياء ليبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيحبو بها وان كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة عن عبد الله قال كانت الانبياء يحلبون الشاة ويركبون الحمر ويلبسون الصوف حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثنا ابراهيم بن خالد حدثني عمر بن عبد الرحمن انه سمع وهب بن منبه يقول قال عيسى بن مريم للحواريين بحق اقول لكم وكان عيسى كثيرا ما يقول بحق اقول لكم ان اشدكم حبا للدنيا اشدكم جزعا على المصيبة حدثنا عبد الله حدثنا ابي اخبرنا عوف ابن جابر قال سمعت محمد بن داود عن ابيه عن وهب قال قال الحواريون يا عيسى من اولياء الله عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال عيسى بن مريم الذين نظروا الى باطن الدنيا حين نظر الناس الى ظاهرها والذين نظروا الى اجل الدنيا حين نظر الناس الى عاجلها فأماتوا منها ما يخشون ان يميتهم وتركوا ما علموا ان سيتركم فصار استكثارهم منها استقلالا وذكرهم اياها فواتا وفرحهم بما اصابوا منها حزنا فما عارضهم من نائلها رفضوه وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه وخلقت الدنيا عندهم فليسوا يجددونها وخبت بينهم فليسوا يهمرونها وماتت في يدورهم فليسوا يحيونها يهدومونها فيبنون بها اخرتهم ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ونظروا الى اهلها صرعى فدخلت فيهم المثلاث واحيوا ذكر الموت واماتوا ذكر الحياة يحبون الله ويحبون ذكره ويستضيئون بنوره ويضيئون به لهم خبر عجيب وعندهم الخبر العجيب بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا وبهم علم الكتاب وبه علموا وليسوا يرون نائلا مع ما نالوا ولا امانا دون ما يرجون ولا خوفا دون ما يحذرون