بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن نعيمها ورخائها كما يذود الراعي الشفيق ابله عن مراتع الهلكة واني لاجنبهم سلوتها وعيشها كما يجنب الراعي الشفيق ابله عن مبارك الغرة وما ذلك لهو انهم على ولكن لستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا لم تكلمه الدنيا ولم يطفه الهوى واعلم انه لم يتزين لي العباد بزينة هي ابلغ من الزهد في الدنيا فانها زينة المتقين عليهم منها لباس يعرفون به من السكينة والخشوع سيماهم في وجوههم من أثر السجود اولئك اوليائي حقا فاذا لقيتهم فاخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم انه من اهان لي وليا او اخافه فقد بارزني بالمحاربة وبادأني وعرض بنفسه ودعاني اليها فانا اسرع شيء الى نصرة اوليائي ايظن الذي يحاربني ان يقوم لي او يظن الذي يغازيني ان يعجزني او يظن الذي يبارزني ان يسبقني أو يفوتني وكيف وأنا الثائر لهم في الدنيا والاخرة لا اكل نصرتهم الى غيري قال فاقبل موسى عليه السلام الى فرعون في مدينة قد جعل حولها الاسد في غيضة قد غرسها فالاسد فيها مع سياسها اذا أشلتها على احدا كلته وللمدينة اربعة ابواب في الغيضة فاقبل موسى عليه السلام من الطريق الاعظم الذي يراه فرعون فلما رأته الاسد صاحت صياح الثعالب فانكر ذلك الساسة وفرقوا من فروعون واقبل موسى حتى انتهي الى الباب الذي فيه فرعون فقرعه بعصاه وعليه جبة صوف وسراويل فلما راه البواب عجب من جرأته فتركه ولم يأذن له وقال هل تدري باب من انت تضرب انما تضرب باب سيدك قال انا وانت وفرعون عبيد لربي تبارك وتعالى فانا ناصره فأعلمه البواب السابق فأخبر البواب الذي يليه والبوابين حتى بلغ ذلك ادناهم ودونه سبعين حاجبا كل حاجب منهم تحت يديه من الجنود ما شاء الله