علی عقلة عرسان، عبد الله أبوهیف، عبد القادر الحصنی، شوقی بغدادی، مالک صقور، نهلة السوسو، أحمد یوسف داود، محمد خالد رمضان، صادق الحموی،عادل محمود، فاضل سفان، باسم عبدو، نزار نجار، راسم المدهون، محمدکامل الخطیب، عبدالله الشیتی، ادیب عزت، ایمان زمزم، فؤاد المرعی، إلهام طه النجار، حنا مینه، نصر الدین البحرة، احمد الغفری، غازی الخالدی، ممدوح السکاف، نشأت التغلبی، بشر کعدان، محمود أمین العالم، حسن حمید، سمر روحی الفیصل، محمد الخلوف، عیسی فتوح، قمر کیلانی، یاسین رفاعیة، خیری الذهبی، علی القیم، احمد بوبس، رفیق أتاسی، زینب حمور، مازن بلال، طلعت سقیرق، نصرالدین البحرة، خیری عبد ربه، ولید العودة، حلم ثقیل، صباح المندلاوی، علی المزعل
إبــداع نصـف قــرنكلمة الدكتور علي عقلة عرسانرئيس اتحاد الكتاب العربفي منتصف الستينات من القرن الماضي تعرفت على الأستاذ نصر الدين البحرة في نشاط مشترك كان هو وراء ترتيبه، ومنذ ذلك التاريخ بقي ذلك الشاب يتحرك في إطلالات متنوعة في الإهاب ذاته الذي قد يعتريه التجعد بمرور الزمن ولكن عزم الشباب ينفضه فيعيده صقيلاً.وكان هذا شأن الأستاذ البحرة مع الزمن والتاريخ ودمشق القديمة، فحين تستمع إليه يتحدث فيما يحب تجده يضفي على الزمن حيوية، وينفض عن التاريخ غباراً، ويعيد دمشق الغافية في حضن الذاكرة فتية بقامة رمح تخطر في التاريخ والذاكرة ببهاء.. ويجعل لحجارتها القديمة صوتاً وتأثيراً في النفس.رافقته مرة إلى بعض أحياء دمشق القديمة، وكان شغفه، وأكاد أقول عشقه، يرتسمان على القناطر والجدران فيها، ويعود طفلاً يركض في هذا الزقاق أو ذاك وينثر أمامك الياسمين والحكايات والطُّرَف، في مطرفات من الكلام والابتسام وأحاديث القسمات فإذا بردى يتدفق في قنوات عبر البيوت، وأشجار النارنج تنشر عبقها وظلالها في فسحة الدار الدمشقية، والقامات البشرية ممشوقة ومحنية تدب فيها الحياة وتسعى من ركن إلى ركن ومن شارع إلى آخر، لتعيد تاريخ الشام حياً وتقدمه لك مع الكرامة والأصالة وعبق الورد والياسمين في آنية جميلة شفافة يخترقها نور المعرفة والوعي فيحيلها حياة متألقة.في نهاية التسعينات بدأنا معاً مرحلة أعمق من التعارف عن طريق العمل حيث كان عضواً في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب. وعلى مدى سنوات خمس كانت لقاءاتنا شبه يومية وعلاقة العمل تفتح صفحات النفس وتضيئ ما غشّاه الضباب وغيبة العتمة.. ويذكر كما أذكر لحظات قال عنها البعض إنها "تاريخية" وتبين أن تاريخيتها هي في رغبة أصحابها في أن تكون كذلك وأن يقيموا كينونة على أساسها.ولكن الكتابة على الرمل أشبه بالكتابة على الماء ونصر الدين لا يحب الكتابة عيهما ولا يحب التوهم فهو ابن المدرسة الواقعية.كتب نصر الدين البحرة في أجناس أدبية عدة: المقالة والقصة والشعر والنقد..وكتب للإذاعة، وعمل في الصحافة.. وفي العمل العام.. الخ، وكانت لـه مواقف واضحة وصريحة في موضوع الصراع العربي الصهيوني ومن دعاة التطبيع، وأتذكر صوته مضمخاً بندى الانفعال والصدق وهو يناقش مواضيع ومواقف تتعلق بقضايا وطنية وقومية مما يكتبه أو يثيره أو يتخذه مثقفون وسياسيون في هذا الموقع أو ذاك.وقد استحق بجهده وإنتاجه تكريم زملائه في جمعية القصة والرواية، ويصدر اتحاد الكتاب العرب هذا الكتاب بمناسبة ذلك التكريم، ليضم بين دفتيه آراء قيمة، ومعلومات مفيدة، ومشاعر نبيلة، ومواقف تبقى لأصحابها.. وصورة عن الكاتب نصر الدين البحرة وجوانب من أفكاره وسيرته وإنسانيته، وبعض ملامح عطائه.وإنني إذ أكتب بعض الكلمات هنا عن صديق يطفرُ منه الظرف، ويجيد المجاملة، ويرتاح المرء إليه في أثناء مجالسته والاستماع له، أود أن أبارك لـه جهده وعطاءه وتكريم زملائه له، وأسأل الله لـه عافية وسعادة وعمراً مديداًوتألقاً دائماً في الإنتاج والمودة.. وأن ينفع به.دمشق في 28/5/2003د. علي عقلة عرسان