ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

علی عقلة عرسان، عبد الله أبوهیف، عبد القادر الحصنی، شوقی بغدادی، مالک صقور، نهلة السوسو، أحمد یوسف داود، محمد خالد رمضان، صادق الحموی،عادل محمود، فاضل سفان، باسم عبدو، نزار نجار، راسم المدهون، محمدکامل الخطیب، عبدالله الشیتی، ادیب عزت، ایمان زمزم، فؤاد المرعی، إلهام طه النجار، حنا مینه، نصر الدین البحرة، احمد الغفری، غازی الخالدی، ممدوح السکاف، نشأت التغلبی، بشر کعدان، محمود أمین العالم، حسن حمید، سمر روحی الفیصل، محمد الخلوف، عیسی فتوح، قمر کیلانی، یاسین رفاعیة، خیری الذهبی، علی القیم، احمد بوبس، رفیق أتاسی، زینب حمور، مازن بلال، طلعت سقیرق، نصرالدین البحرة، خیری عبد ربه، ولید العودة، حلم ثقیل، صباح المندلاوی، علی المزعل

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

-لماذا يحتفظ الشيخ بهذه الآفة؟ لماذا لا يطلق عليه النار ويريحنا منه؟ والأعجب أنه يطعمه ويكرمه، وكأنه كلب أمين!

.. هكذا كان الناس يتساءلون وهم يغادرون الحوش.

قال أحدهم:

-الشيخ يريد أن يستعيد ذكريات شبابه..

فرد آخر:

-ولكن.. لماذا لم يخطر لـه ذلك سوى الآن.. عندما عجز الرجال جميعاً؟" ( ص 9 -10).

ويذهب الراوي وصديقه إلى حمام السوق في القصة الثانية، ويتذكر تقاليد هذا الحمام وذكرياته فيه، ويصف مجرياته، وما يبعثه من ظلال موحشة، ويغادره وكأنه لن يعود إليه. ومن الواضح، أن البحرة شحن سرده بطاقة إيحائية ترميزية غامرة:

"سمعت أصداء خطواتنا ونحن نغادر الحمام كأنها تنبعث من كهف عميق، وتركت مصابيح الطريق المنيرة أمامنا ظلالاً موحشة، وبدت بيوت الأبواب القديمة الموصدة ساكنة كأنها لم تفتح منذ سنوات بعيدة، في حين استسلمت طارقاتها لهدوء ثقيل" (ص 22).

وثمة تباين في معالجة الموضوع وصولاً إلى القيم المتوخاة بين قصة وأخرى. ونلمس هذا التباين في المحتوى من جهة، وفي تغليب الانطباع على الغرض القصصي برمته من جهة أخرى. ونذكر مثالاً للاتجاه الأول في قصة "أبو دياب يكره الحرب" من مجموعته القصصية الأولى وهي معنية بوصف أجواء مطعم شعبي حيث يتحدث صاحب المطعم أبو دياب بمرارة عن أيام السفربرلك وويلات الحروب على وجه العموم، بينما يعرض عليه أحد الشباب أن يوقع على عريضة تدين القنبلة الذرية والهيدروجينية. ولا شك أن كراهية الحرب لا تعني محبة السلام أو انتفاء الحروب، لأن المسألة أعقد من ذلك بكثير. ونذكر مثالاً للاتجاه الثاني قصة "انسجام كامل" من مجموعته الرابعة، وهي مجرد وصف لجو الازدحام في أحد الباصات في رحلة مسائية لـه بين الريف والمدينة، وقصة "هذا الثمن غالٍ جداً" من مجموعته الأولى، وهي وصف حيادي لعالم الطفولة من وجهة نظر العم، الذي يراقب أبناء أخيه الثلاثة الصغيرة الحلوة التي تحاول إصلاح لعبتها، والأخرى التي تساعدها على إصلاحها، والطفل ذا الحادية عشرة عاماً. ينقل الكاتب العم حوارهم الصادق دون تدخل:

"قالت لـه رويدة:

-عندك ورقة لزيق؟

-ليش؟

-بدنا نلحم راس اللعبة.

-شبها؟

-امبارح لما ضربتها على الأرض انشق راسها.

-أي.. شو دخلني؟ مالي فاضي، بدي غيّر ورنيش البناية..

وتدخلت قمر. تمسحت بأخيها، ورفعت إليه عينين مستعطفتين حنونتين، وهي تقول:

-من شان الله. شقفة لزيقة..

-بس هالمرة هه.. بس هالمرة..

وغادر سعيد الغرفة متأنياً، ثم ركض، واتجه نحو الغرفة العالية المطلة على شارع آخر يحبط بالبيت، وعاد وفي يده شريط قماشي أسود مصمغ بلون شعر اللعبة" (ص ص 42 -43).

5- تبدى تجديد البحرة القصصي في إطار الميل التقليدي الواقعي إياه في مجموعاته الثانية والثالثة والخامسة على وجه الخصوص، غير أن تجديده اللافت للنظر في إطار جهده للتأصيل القصصي كان في مجموعته الثالثة "رمي الجمار" (1980) وهي تجربة فريدة في استعادة الموروث السردي العربي، وبناء قصة شديدة الضبط السردي، وشديدة الإيحاء الدال على قيم إنسانية واجتماعية ووطنية باقية. بنى الحرة مجموعته بمزيد من الإتقان، وبمزيد من الإيحاء مما يشكل كتاباً قصصياً متساوقاً تعبيراً عن منظومة قيمية تجعل من هذه المجموعة مغامرة نادرة في التحديث القصصي العربي الحديث. تبدأ المجموعة بكلمة تدرج هذا الكتاب القصصي في التخييل حفاظاً في الوقت نفسه على مدى المحاكاة التي تساوقت معاً: التخييل، التاريخ، السرد الأدبي والتاريخي مندغماً بالسرد القصصي؛ فذكر البحرة أنه عثر على هذه الأوراق في مفكرة شاب منتحر:

/ 120