بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید -------------------- |1| سير اعلام النبلاء |2| جميع الحقوق المحفوظة لمؤسسة الرسالة ولا يحق لاية جهة ان تطبع أو تعطي حق الطبع لاحد سواء كان مؤسسة رسمية أو افرادا الطبعة التاسعة 1413 ه 1993 م مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة |3| سير اعلام النبلاء تصنيف الامام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى 748 ه 1374 م الجزء الاول أشرف على تحقيق الكتاب وخرج أحاديثه حقق هذا الجزء شعيب الارنؤوط حسين الاسد مؤسسة الرسالة |4| بسم الله الرحمن الرحيم |5| تقديم الكتاب بقلم الدكتور بشار عواد معروف أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة بغداد |7| الذهبي وكتابه سير أعلام النبلاء الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الامي ، وعلى آله وأصحابه الطيبين نجوم الهدى في كل حين ، وبعد : فهذا مختصر نافع إن شاء الله في سيرة مؤرخ الاسلام الامام الثقة التقن الناقد البارع شمس الدين الذهبي ، وفي كتابه النفيس " سير أعلام النبلاء " ومنزلته بين الكتب التي من بابته ، جعلته في فصلين : الاول في سيرة الذهبي والثاني في كتابه " السير " . تناول الفصل الاول البيئة الدمشقية التي نشأ بها الذهبي بكل ما كان فيها من نهضة علمية واسعة ، وما اعتراها من صراعات عقائدية ، وانتشار الجهل ، والاعتقاد بالمغيبات بين العوام . وحاولت أن أقدم صورة لبيئته العائلية المتدينة المعنية بالعلم التي ربته على حب العلم والعلماء منذ نعومة أظفاره مما هيأه لمستقبل علمي مرسوم ، فرأيناه عند اكتمال شخصيته يعنى بطلب العلم من قراءات وحديث ، ثم تتبعت رحلاته في طلب العلم ، واستطعت أن أحددها بالبلاد الشامية والمصرية والحجازية ، وبينت نتيجة تتبعي لنشاطه أن رحلته إلى البلاد المصرية كانت بين شهر رجب ، وذي القعدة من سنة 695 ه ،فصححت بذلك آراء بعض المؤرخين في هذه المسألة . وأوضحت طبيعة دراساته ، وذكرت أنها كانت متنوعة لم تقتصر على جانب واحد ، لكنها في الوقت نفسه لم تخرج عن دائرة العلوم الدينية عموما والعلوم المساعدة لها من تاريخ ونحو ولغة وأدب . |8| وتناول الفصل صلات الذهبي الشخصية بابن تيمية والمزي والبرزالي وأثرها في تبلور فكره السلفي المتمثل بميله إلى آراء الحنابلة ودفاعه عن مذهبهم في العقائد ، وارتباطه الشديد بالحديث والمحدثين ، ونظرته إلى العلوم والعلماء وفلسفتهم تجاه العلوم العقلية ، مما أثر في منهجه التاريخي تأثيرا واضحا ، فظهر في اهتمامه الكبير بالتراجم التي صارت تكون أسس كتبه ، ومحور تفكيره التاريخي ، وفي نظرته إلى الاحداث التاريخية وأسس انتقائها ، ثم فيما وجه إلى كتاباته من نقد أثار نقاشا بين علماء عصره ، وعند العلماء الذين جاؤ وابعده . أما نشاطه العلمي ، فقد بينت أنه اتخذ وجهتين رئيستين : أولاهما كتاباته الكثيرة ، وثانيتهما تدريسه الحديث في أمهات دور الحديث بدمشق بحيث استطعنا التعرف على خمس دور للحديث كان يتولى مشيختها في آن واحد قبيل وفاته . وأبنت منزلة الذهبي العلمية استنادا إلى دراسة مسهبة لآثاره الكثيرة التي خلفها . وقد أظهرت الدارسة أن منزلته العلمية وبراعته ظهرتا في أحسن الوجوه إشراقا وأكثرها تألقا عند دراستي له محدثا ومؤرخا وناقدا . وعلى الرغم من أنه عاش في بيئة غلب عليها الجمود والنقل والتلخيص ، فإنه قد تخلص من كثير من ذلك بفضل سعة دراساته