إجتماع التاسع للجنة تنسیق العمل الإسلامی فی مجال الدعوة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إجتماع التاسع للجنة تنسیق العمل الإسلامی فی مجال الدعوة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامی - نسخه متنی

مکتب رئیس العالمی لأهل البیت (ع)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقرير


الاجتماع التاسع للجنة تنسيق العمل
الاسلامي في مجال الدعوة التابعة لمنظمة
المؤتمر الاسلامي


* إعـداد: مكـتب الامين العـام للمجمع
العـالمي لاهـل البيـت(عليهم السلام)

وافانا مكتب السيد الامين العام
للمجمع العالمي لاهل البيت(عليهم السلام)
بتقرير أعده السيد محمد رضا السجادي عن اعمال
الاجتماع التاسع للجنة تنسيق العمل الاسلامي
في مجال الدعوة التابعة لمنظمة المؤتمر
الاسلامي المنعقد في العاصمة الاندونيسيّة
جاكارتا في الفترة من 24/1/ 1995م وحتى 25/1/ 1995م،
نورد فيما يلي أهم ما جاء فيه:

كان الهدف من الاجتماع مناقشة مسوّدة
استراتيجية العمل الاسلامي المشترك في مجال
الدعوة، وتبادل الاراء حول نتائج المؤتمر
الدولي للسكان والتنمية في القاهرة، ودراسة
سبل تبادل المعلومات ومشاركة المؤسسات
الاسلامية في ذلك، وتبيين الحاجة إلى النشاط
المشترك، وتبادل التجارب في مجال الدعوة (من
قبيل دراسة الامكانيات والاساليب والموانع).

وبكلمة اُخرى إن هذا الاجتماع استهدف
وضع اللمسات النهائية لمسوّدة استراتيجية
العمل الاسلامي المشترك في مجال الدعوة، التي
تمت مناقشتها في اجتماعات القاهرة وجدة
ودوّنها عدد من الخبراء.

والجدير ذكره هنا ان سماحة حجة
الاسلام والمسلمين الشيخ التسخيري، وهو من
اعضاء لجنة خبراء تدوين استراتيجية الدعوة،
قام بدور أساسي في اعداد مسوّدة الاستراتيجية.
وقد وافق وفد الجمهورية الاسلامية على جميع
بنود المسوّدة المقدمة إلى هذا الاجتماع، كما
أنه تمّت المصادقة بالاجماع على مسوّدة
استراتيجية الدعوة في الجلسة الثانية
للاجتماع.

وشارك في هذا الاجتماع 39 شخصية نيابة
عن المؤسسات الاسلامية في مختلف البلدان.

وتكوّن وفد الجمهورية الاسلامية
الايرانية من خمسة أعضاء برئاسة سماحة حجة
الاسلام والمسلمين الشيخ التسخيري، الامين
العام للمجمع العالمي لاهل البيت(عليهم
السلام).

وقبل موعد انعقاد جلسات هذا الاجتماع
كان لرئيس وفد الجمهورية الاسلامية الشيخ
التسخيري ـ يرافقه بعض خبراء لجنة تدوين
مسودة استراتيجية الدعوة الاسلامية ـ لقاءٌ
خاص بالرئيس الاندونيسي سوهارتو نيابة عن
الوفود المشاركة.

اجتماعات لجنة العمل:


الجلسة الاولى برئاسة كامل شريف:


وفيها تمت المصادقة على تقرير الامين
العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ثم قدّم
الدكتور محمد كمال حسن مساعد رئيس الجامعة
الاسلامية الدولية في ماليزيا تقريراً حول
الامكانيات الثقافية والسياسية والاجتماعية
في جنوب شرق آسيا للدعوة الاسلامية.

ثم طرح رئيس وفد الجمهورية الاسلامية
الايرانية الشيخ التسخيري بعض الاسئلة
تعقيباً على موضوع محمد كمال حسن، كالتالي:

1 ـ بلحاظ ان مصطلح جنوب شرق آسيا هو
مصطلح غربي، فما هو المصطلح الذي تقترحه
باعتبارك تحمل رسالة في الدعوة الاسلامية؟

2 ـ ما هي خصائص ومحددات نجاح الدعوة
الاسلامية وفشلها في جنوب شرق آسيا؟

3 ـ ما هي برامجك لنشر الاسلام ودعوة
الناس إليه في المناطق النائية؟

4 ـ ما هي الاجراءات التي قمت بها حتى
الان لترغيب الصينيين الساكنين في المنطقة
لاعتناق الاسلام؟

وجواباً عن الاسئلة المطروحة، قال
السيد كمال حسن: صحيح ان الغرب هو الذي اطلق
هذا المصطلح (جنوب شرق آسيا) على المنطقة، لكن
ذلك مجرد مصطلح ليس إلاّ، ولا يعكس آية ثقافة
مستوردة. ومنطقة جنوب شرق آسيا هي منطقة موزعة
ومبعثرة جغرافياً، لا تمثل مصداقاً للمصطلح،
إلاّ انه لا تحضرني في الوقت الحاضر تسمية
مناسبة اخرى للمنطقة.

وبالنسبة للسؤال الثاني، فينبغي
القول: بان الدعوة الاسلامية في هذه المنطقة
لا تهدف إلى ايجاد تغييرات راديكالية في
ثقافة الناس، وانما تستخدم للدعوة الاسلامية
طرقاً معروفة عند ابناء المنطقة. ففي ثقافة
المنطقة لا معنى للعنف واستخدام القوة، وعليه
فان استخدام هذه الاساليب يبقى أمراً غير
معقول. وقد حالفنا النجاح اينما تطابقت حركة
الدعوة مع ثقافة الناس، بينما فشلت الدعوة
الاسلامية في المناطق التي لم تتطابق فيها
الدعوة والثقافة.

اما جوابي عن السؤال الثالث فاُشير
إلى اننا لم نستخدم تكتيكاً خاصاً لنشر
الايمان الديني في المناطق النائية، ولم نقم
بأي اجراء في هذا المجال، وكل ما حصل هو عرض
الاسلام بصورته البسيطة.

وعن ترغيب الصينيين لاعتناق الاسلام،
فعليَّ أن اقول: إننا اخذنا بالاعتبار
برنامجاً مناسباً للدعوة. وانني اعارض من
يزعم بأن الصينيين هم أعداؤنا، واعتقد بعكس
ذلك، واقول انهم مسلمو المستقبل للمشتركات
التي تربطنا بهم من لغة وثقافة، ولرسوخ السنن
الاسلامية في اوساطهم.

بعد ذلك قال رئيس الجلسة: ان الجهود
المبذولة في جنوب شرق آسيا لايجاد الوحدة في
منطقة تعاني من اختلافات دينية وانشقاقات
مذهبية هي جهود مشكورة تقوم على اسس اسلامية،
فالاسلام لا ينفي الاختلاف، لكنه يسعى إلى
تحقيق الوحدة في اطار هذا الاختلاف. وأشار
رئيس الجلسة إلى ان المجتمع الاسلامي في
الهند يجهد في البحث عن النقاط المشتركة مع
البوذيين والهندوس، وأكد ان الاسلام يؤمن
بالتعايش السلمي، واضاف: ان الدعوة الاسلامية
يجب ان تتحقق في ظل التنمية والتقدم، وتساير
التطور.

ثم طرح بعض اعضاء لجنة تنسيق العمل
الاسلامي ملاحظات حول تقرير السيد كمال حسن
وفي مجال استراتيجية الدعوة، منهم:

1 ـ احمد يوسف الحوسني:

الدعوة لا تعني استخدام القوة
والارغام، وانما تحاول تقريب غير المسلمين
الى الاسلام، ولهذا فان علينا ان ندون تصوراً
ومنهاجاً يتناسب مع الدعوة.

2 ـ عبد اللّه المصلح:

ان تقرير الدكتور كمال حسن فتح باباً
جديداً للدعوة، وعلى كاتبه أن يبذل المزيد من
الجهد لتطوير الدعوة في جنوب شرق آسيا،
فالدعوة ليست مهنة وانما تكليف وواجب.

3 ـ محمد احمد شريف:

الاسلام يدعونا الى التسامح
والمساواة وعدم الاعتداء على حقوق الاخرين.
والغرب يحاول اتهامنا بالارهاب، في حين انه
لا توجد اية علاقة بين الارهاب والاسلام الذي
يدعو إلى السلام والصداقة. ان من واجبنا ان
نعرض الاسلام كما هو حقيقةً، وعلينا ان نختار
نظرية جديدة للدعوة.

الجلسة الثانية برئاسة عبد اللّه عمر
نصيف:


حيث القى في مستهل عمل الجلسة كلمة
قصيرة، قدّم فيها صورة لاستراتيجية الدعوة
الاسلامية، وقال: يجب ان تأخذ هذه
الاستراتيجية بنظر الاعتبار كل نواحي الدعوة
وابعادها، ولهذا فان هذا الاجتماع يتحمل
مسؤولية مهمة للمصادقة نهائياً على مسوّدة
الاستراتيجية المدونة.

ثم وضّح الدكتور فتحي مرعي وبشكل مجمل
مسوّدة استراتيجية العمل الاسلامي المشترك
في مجال الدعوة، تلاه رئيس وفد الجمهورية
الاسلامية سماحة حجة الاسلام والمسلمين
الشيخ التسخيري، الذي اعرب عن شكره لتوضيحات
الدكتور مرعي، ونبّه الى بعض الملاحظات حول
الاخطاء اللغوية والقواعدية في النص العربي
للمسوّدة. واكد سماحته قائلاً:

اننا نوافق بشكل تام على النص
المقترح، ولكن يجب ان تتضح اكثر آلية التعاون
في مجال الدعوة، وكيف سيكون هذا التعاون، ومع
من، أو مع أية تنظيمات؟

بعده، شارك عدد من الحاضرين في مناقشة
تقرير الدكتور فتحي مرعي، كالاتي:

1 ـ الدكتور احمد الرفاعي:

اعرب عن شكره للمشاركة الفعالة للشيخ
التسخيري في تدوين استراتيجية الدعوة، وأيد
اقتراحات سماحته ووافق على نص مسوّدة
الاستراتيجية.

2 ـ ابراهيم الدسوقي:

اكد ان مسوّدة استراتيجية الدعوة يمكن
المصادقة عليها بكل بنودها، واشار الى ضرورة
اجراء دراسة لنفوس المسلمين وأماكن انتشارهم
في البلدان المختلفة، وتقييم الامكانيات
المتوفرة للدعوة من خلال ملاحظة كونهم
الاقلية أو الاكثرية في منطقة ما، وضعفهم أو
قوتهم في المجتمعات التي يعيشون فيها.

وقال: ان اقتراحاتنا يجب أن تنطبق مع
الحقائق، واننا لا يمكن ان نركز الدعوة على
المسائل الاخلاقية وحسب، وانما يفترض ان نأخذ
بعين الاعتبار القضايا الاقتصادية والسياسية
والتكنولوجية وغيرها. بعبارة ثانية: ان
الاستراتيجية المقترحة يجب أن تصب اهتمامها
على الابعاد العملية.

3 ـ الدكتور محمد احمد الشريف:

قارن بين الحظر الدولي على ليبيا وعلى
الصرب واشار الى ان التشدد الغربي على ليبيا
يكشف بوضوح عن العنصرية الدولية، والعداء
الغربي للبلدان الاسلامية. واكد ان مثل هذه
الامور تبين لنا ضرورة المشاركة الجادة في
الدعوة الاسلامية، هذه الدعوة التي يجب أن
تتفاعل بشكل جاد مع حياتنا الاجتماعية.

بعد ذلك واصلت الجلسة اعمالها،
بمداخلات حول ضرورة الدعوة الاسلامية، وحول
كون الدين الاسلامي دين التسامح والاعتدال،
الامر الذي يجب ان يُؤخذ بالاعتبار في
الدعوة، وحول ضرورة الاهتمام باللغة العربية
بوصفها لغة القرآن الكريم، واستخدامها في
المجتمعات الاسلامية. ثم صادق الحاضرون في
الجلسة بالاجماع على مسوّدة استراتيجية
العمل الاسلامي المشترك في مجال الدعوة.

واستمرت اعمال الجلسة بتقديم الدكتور
عمر كاجويج ممثل مسلمي البوسنة والهرسك
تقريراً عن وضع المسلمين في البوسنة،
والمصائب التي حلّت بهم.

من جهته أشار الدكتور ظفر الحق في
كلمته الى عدوان الجيش الروسي على جمهورية
الشيشان المسلمة، والوضع المأساوي للمسلمين
فيها.

بعد ذلك أدلى بعض المشاركين بآرائهم
حول الاوضاع في هاتين المنطقتين: الشيشان
والبوسنة:

1 ـ محمد الشريف:

اننا نشاهد ازدواجية التعامل الغربي
في قضية حقوق الانسان في الشيشان والبوسنة من
جهة، وفي ليتوانيا من جهة اخرى. ذلك ان تقارب
ليتوانيا مع الغرب كان عاملاً على ابراز
الغرب لردود فعل قوية ازاء التدخل الروسي في
ليتوانيا، بيد انه لم يبد اي رد فعل يذكر حيال
احداث الشيشان. ومن الضروري تقديم مساعدات
انسانية الى الشيشان.

2 ـ عبد اللّه المصلح:

يجب ان يندد مليار مسلم في العالم
بالعدوان الروسي على الشيشان.

3 ـ عبد اللّه عمر نصيف (رئيس الجلسة
الثانية):

في الوقت الذي نشجب العدوان الروسي،
علينا أن ندون برنامجاً لتقديم المساعدات
الحكومية والاهلية الى الشيشان.

وفي ختام الجلسة، تمت الموافقة على
اتخاذ لجنة تنسيق العمل الاسلامي موقفاً من
التضامن مع مسلمي الشيشان والبوسنة، وازاء
قضية فلسطين والقدس الشريف. وفي هذا السياق
أعلن الاجتماع عن كامل تأييده للجهاد الذي
يخوضه المسلمون في البوسنة والهرسك، وضرورة
احترام وحدة اراضي هذه الجمهورية واستقلالها.
كما اعلنت لجنة تنسيق العمل الاسلامي تضامنها
مع جهاد الشعب الشيشاني في وجه العدوان
الروسي، ودعمها لمطاليبه. وندد الاجتماع ببعض
المواقف السلبية التي تدعي ان ازمة الشيشان
هي قضية روسية داخلية.

واخيراً، فان الاجتماع اعرب عن تأييده
للموقف الذي اتخذه مؤتمر القمة الاخير للدول
الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في
كازبلانكا حول فلسطين المحتلة، وأكد على
ضرورة اعادة السيادة العربية الاسلامية على
الارض المحتلة.

الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور ظفر
الحق:


الذي رحّب في البدء بحضور وزير السكان
الاندونيسي (سويونو)، ودعاه الى قراءة تقريره
حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد
في القاهرة العام الماضي. وقد عدّد الوزير
نتائج اجتماع القاهرة وموقف اندونيسيا منها،
وأشار الى اقتراح اندونيسيا في مجال التعاون
بين الجنوب والجنوب، والى التعاون الايجابي
مع رئيس وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية
في مؤتمر القاهرة. وقدّم الوزير أيضاً
تقريراً حول البرامج السكانية في اندونيسيا.
ثم تتالى المتحدثون كالاتي:

1 ـ كامل الشريف:

اكد بأن على البلدان الاسلامية ان
تدوّن برامجها السكانية مع مراعاة الاسس
الدينية، وقال: ان جداول اعمال الكثير من
المؤتمرات مستلهمة من ميثاق الامم المتحدة
وآراء الدول الغربية، ولهذا ينبغي على الدول
الاسلامية ان تتبادل الرأي في هذا الامر، وأن
تكون لديها افاق واضحة لبرامجها السكانية
وقضاياها الاجتماعية.

2 ـ حجة الاسلام والمسلمين التسخيري:

اشار الى وجود نقاط ايجابية واُخرى
سلبية في مؤتمر السكان والتنمية الذي عقد في
القاهرة، وأكد ان سلبياته كانت اكثر من
ايجابياته، رغم ان الجمهورية الاسلامية
الايرانية فضّلت ان تشارك بصورة فعّالة في
المؤتمر لابداء آرائها ومواقفها.

وقال: لقد استطاعت الدول الاسلامية
بالتعاون والمشاركة الفعّالة ان تغير في
الوثيقة النهائية 90 حالة من الحالات المثبتة
في المسوّدة، وان تحذف الكثير من المصطلحات
الغامضة.

فقد أفلحت الدول الاسلامية في تضمين
الوثيقة مادة تعطي لجميع البلدان حق تطبيق
المبادئ المدرجة في الوثيقة مع قيمها
الثقافية وتقاليدها ومصالحها الوطنية.
فالاسلام يمتلك نظرة اصيلة حول السكان
والتنمية والاسرة، فهو لا يرى المشكلة في بخل
الطبيعة وفقدان الامكانيات والمصادر
الطبيعية، وانما تكمن المشكلة في كفران النعم
الالهية والظلم والتمييز في توزيع الثروات
الطبيعية الالهية.

وفي ختام كلمته قدم رئيس وفد
الجمهورية الاسلامية الاقتراحين التاليين
اللذين لقيا ترحيباً من الحضور:

1 ـ ان يطلب الاجتماع التاسع للجنة
تنسيق العمل الاسلامي من مجمع الفقه ليعد
دراسة شاملة في مجال الاُسرة والسكان
والتنمية.

2 ـ ان تقوم منظمة المؤتمر الاسلامي
باجراء التنسيق اللازم لاتخاذ موقف موحد في
المؤتمرات الدولية المقبلة، منها: مؤتمر
كوبنهاغن للتنمية الاجتماعية، ومؤتمر بكين
حول المرأة.

3 ـ احمد الرفاعي:

قال: ان مؤتمر القاهرة تجاهل القيم
الاخلاقية والاسروية، وأعرب عن تأييده
لاقتراحات الشيخ التسخيري، واشار الى ان
التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية
واندونيسيا وباكستان ومصر في مؤتمر القاهرة
اسفر عن نتائج ايجابية، وحث على الاستمرار
بمثل هذا التعاون.

4 ـ ابراهيم الدسوقي:

اشار إلى ان بعض الدول الكبرى لا ترغب
في نمو السكان في الدول الاخرى لئلا تزداد
قدراتها وتنافسها، ودعا البلدان الاسلامية
إلى التعاون وقال: ان مؤتمر القاهرة بيّن في
وجه من وجوهه مستوى التعاون والانسجام بين
الدول المسيحية، فلماذا لا تجرب البلدان
الاسلامية هذا التعاون فيما بينها؟. ومؤتمر
كوبنهاغن يعد فرصة مناسبة لخوض هذه التجربة.

5 ـ الشيخ نصر الحمدان:

قال: ان لنا تصورنا الخاص ازاء قضية
السكان والتنمية، ولهذا يجب اتخاذ موقف واحد
يعكس هذا التصور.

وفي ختام الجلسة الثالثة، أثنى
المشاركون على جهود الحكومة الاندونيسية
بشأن برنامجها للسكان والاُسرة، وعلى مساعي
بعض البلدان الاسلامية في مؤتمر السكان
والتنمية في القاهرة العام الماضي.

كما وافقوا على القيام بالتنسيق
والتعاون اللازمين في المؤتمر الدولي
للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن، والمؤتمر
الدولي حول المرأة في الصين.

الجلسة الرابعة برئاسة حجة الاسلام
والمسلمين الشيخ التسخيري:


في البدء، اعرب الرئيس عن شكره
للحكومة الاندونيسية على استضافتها
للاجتماع، وقدّم بعض التوضيحات حول جدول
اعمال الجلسة (كيفية تبادل المعلومات ومشاركة
المؤسسات الاسلامية في تبادل المعلومات
والتجارب في مجال الدعوة)، وقال: ان نجاح اي
برنامج يتوقف على مروره بعدة مراحل هي:

1 ـ ادراك الحقائق الموجودة من جميع
جوانبها.

2 ـ تحديد الاهداف بلحاظ الحقائق
الموجودة.

3 ـ تدوين برنامج يستطيع تحقيق الاهداف
المطلوبة.

4 ـ تحديد الامكانيات اللازمة.

بعد هذه المراحل تأتي مرحلة التنفيذ،
شريطة ان تقترن بالمتابعة والاشراف، كذلك فان
الدعوة الاسلامية على المستوى العالمي يجب أن
تطوي المراحل المذكورة، وينبغي ان نكون
ملمّين بظروف المخاطبين وثقافتهم، وعارفين
بنقاط الضعف والقوة فيهم.

واقترح سماحته ان تقوم المؤسسات
الثقافية التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي
مثل الارسيكا والاسيسكو بمساعدة بنك
المعلومات.

ثم طُلب من السيد كامل الشريف تقديم
تقريره، وفيه عدد المشاكل التي تواجه العالم
الاسلامي ونبه الى ضرورة التخطيط للعمل
الاسلامي المشترك في مجال الدعوة.

واعتبر أن اقامة الندوات المستمرة
لمناقشة قضايا العالم الاسلامي، امر ينطوي
على اهمية بالغة. وأشار الشريف الى التطرف
الديني.

ومن التعقيبات المهمة على هذا
التقرير هي:


1 ـ تعقيب رئيس الجلسة الشيخ التسخيري
قائلاً: اننا يجب ان لا نقع في فخ الاعداء،
فأعداؤنا يعتبرون اي التزام بالاسلام نوعاً
من التطرف، لهذا ينبغي علينا اولاً أن نشخص
حداً اسلامياً وسطاً، ليتّضح بصورة دقيقة
الافراط والتفريط. والحد الوسط للانسان هو
التزامه بالتعاليم الالهية، والحد الوسط
للمجتمع تطبيق التعاليم الاسلامية السامية.

ان اولئك الذين يرفعون شعار لزوم فك
التضاد بين الحركات الاسلامية والانظمة
الحاكمة في المنطقة، يحاولون توجيه ضربة
للاسلام ارضاءً للانظمة. وأضاف في جانب اخر من
كلمته: علينا ان نؤكد في هذا الاجتماع على
لزوم تحرير كل الاراضي الفلسطينية المحتلة من
براثن الصهيونية، ولا سيما القدس الشريف.

2 ـ تعقيب احمد الرفاعي:

اشار الى بعض المشاكل التي تواجهها
الامة الاسلامية، ومنها الخلافات بين الدول
الاسلامية، والصدامات بين الاحزاب والتجمعات
الرسمية والشعبية.

واكد ان المجلس الاسلامي الدولي هو
المكان المناسب لدراسة هذه المشاكل والقضاء
عليها أو تذليلها.

3 ـ تعقيب احمد الشريف:

تطرق الى الحاجة الى التنظيم واستخدام
اللغة المشتركة في امر الدعوة للتغلب على
المشكلات الاسلامية الحالية.

4 ـ تعقيب عبد اللّه المصلح:

قال ان الاسلام لا يختص بشخص معين أو
طائفة خاصة، وعلى الجميع ان يشارك في امر
الدعوة. وينحصر دور المجلس الاسلامي الدولي
في جمع المؤسسات وتوحيد نشاطها، ولا يراد منه
حصر أمر الدعوة فيه.

5 ـ تعقيب كامل الشريف:

اشار إلى ان المجلس الاسلامي الدولي
لا يهدف الى حصر الدعوة فيه، انما طرح ليكون
مثالاً للتنسيق والانسجام في مجال الدعوة.

وفي نهاية الجلسة الرابعة، اكد
الحاضرون اهمية التعاون بين المنظمات
الاسلامية والمؤسسات الجماهيرية الفعالة في
امر الدعوة.

الجلسة الخامسة برئاسة الاستاذ احمد
الشريف:


وخصصت في تبادل التجارب في أمر الدعوة.
وتحدثت فيها الشخصيات التالية:

1 ـ الدكتور امين رئيس: رئيس الجمعية
المحمدية الاندونيسية وقد قرأ تقريراً حول
المشاكل الحالية التي تواجه الدعوة، والجهود
المبذولة للتغلب عليها.

2 ـ الشيخ محمد يوسف عفيفي: الذي اكد
على ضرورة المركزية في تبادل التجارب في امر
الدعوة، وطرح آراءه الاخرى، وهي باختصار:

يجب ان تأخذ الدعوة مجراها في
الاطارين الحكومي والشعبي.

يجب ان تتطور اساليب الدعوة.

ضرورة التنسيق بين المؤسسات
والمراكز الاسلامية والتعليمية.

بذل جهد مشترك لايجاد مجتمعات
اسلامية تنعم بالرفاه.

3 ـ جمعة قاسم من مصر: وقد احتج على
تصريحات امين رئيس حول انتقاده لاتّباع سنة
الماضين والاتجاه القومي المحلي (Nativism) بذكر
حالة انور السادات، وأكد على دور الحضارة
المصرية في التقدم بالثقافة الاسلامية،
واعتبر السادات شخصاً يقف على رأس المؤمنين.

4 ـ كامل الشريف:

اشار الى ان الاسلام مرن جداً في
تعامله مع الظواهر الجديدة، ولا يتضارب مع
القومية.

5 ـ بير زاده (الامين العام السابق
لمنظمة المؤتمر الاسلامي):

قال ان المشاكل الاساسية هي مشاكل
خارجية وليست داخلية، وأورد بعض الامثلة على
ذلك، منها: الحصار على ليبيا وقضايا البوسنة
والهرسك وكشمير وفلسطين، وكيفية تعامل الامم
المتحدة مع هذه القضايا، وغياب التنسيق بين
الدول الاسلامية الـ 52 الاعضاء في منظمة
المؤتمر الاسلامي.

وأكد على ضرورة الاعتماد على النظام
القيمي والاخلاقي الاسلامي لتحقيق التنسيق
في مجال الدعوة.

6 ـ ابراهيم الدسوقي:

اشار إلى ضرورة العمل بنظرة اكثر
واقعية، والانتقال من مرحلة الكلام الى مرحلة
العمل.

بعد ذلك، رد امين رئيس على احتجاج جمعة
قاسم بالقول انه لم يكن يقصد شيئاً ما من ذكر
السادات في بحث الـ (Nativism) وان مصر تعتبر بلده
الثاني. ثم اشار الى فكر الشيخ محمد عبده في بث
الصحوة الاسلامية في اندونيسيا، وأكد ان
افكار الشيخ عبده اعتمدت كأساس في مشروع
الجمعية المحمدية.

7 ـ السيد انور هاريونو: رئيس ديوان
الدعوة، رئيس الاجتماع التاسع للجنة تنسيق
العمل الاسلامي الذي قال: ثمة موضوعان آخران
يجب طرحهما، هما: مكان انعقاد الاجتماع
المقبل، والنظر في طلبات العضوية. وأضاف:

هناك عدة طلبات وصلتنا حول مكان
انعقاد الاجتماع القادم، وقد تم تحويلها الى
الامانة العامة لتتدارسها، اما بالنسبة
لطلبات العضوية، فعليَّ ان اقول انه من
الافضل ان نوكل القرار بهذا الشأن الى
الاجتماع المقبل لكثرة الطلبات.

8 ـ كامل الشريف:

عقب قائلاً: انه طلب في الاجتماع
السابق تقديم الطلبات ليتخذ القرار بشأنها في
الاجتماع التاسع، وهذا ما حصل فعلاً، وليس
هناك من دليل على تأخير القرار.

9 ـ حجة الاسلام والمسلمين التسخيري:

قال: قدم المجمع العالمي لاهل البيت
ومنظمة الاعلام الاسلامي طلباً للعضوية في
اجتماع القاهرة، فلا ارى دليلاً على تأخير
اتخاذ القرار.

الجدير بالذكر انه تم تقديم تسعة
طلبات للعضوية في الاجتماع التاسع للجنة
تنسيق العمل الاسلامي في مجال الدعوة الى
الامانة العامة، وتقرر اخيراً توزيع الطلبات
على الاعضاء بتفاصيلها، على ان يتخذ القرار
بشأنها في الاجتماع المقبل.

الجلسة الختامية:


عقدت الجلسة الاخيرة بحضور وزير
الديانة الاندونيسي حيث تلا مقرر الاجتماع
فتحي مرعي بيان الاجتماع التاسع، وطرح سفير
فلسطين في اندونيسيا اقتراحات لادراجها في
التقرير الختامي، دون ان تلقى موافقة رئيس
الجلسة بسبب عدم عضوية السفير في لجنة تنسيق
العمل الاسلامي.

بعد المصادقة على بيان الاجتماع
التاسع، تُليت آيات بينات من كتاب اللّه
المجيد، ثم انتهت الجلسة بكلمتين لعدنان محمد
وزان من السعودية ووزير الديانة الاندونيسي.

/ 1