من غرر حکم أهل البیت (ع) نسخه متنی

من غرر حكم اهل البيت(عليهم السلام)

الصـداقـة والصحـبة

* عبد الكريم رؤوف
( العراق )

ما الصديق؟

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام): «إنما
سُمّي الصديقُ صديقاً لانه يصدقُك في نفسِك
ومعايبك، فمن فعلَ ذلك فاستنمْ*[1]إليه
فإنه الصديقُ»[2].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «الصديقُ مَن
صدق غيبه»[3].

منزلةُ الصديقِ

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام): «الصديق
أقربُ الاقاربِ»[4].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «مَن لا صديقَ له
لا ذخر له»[5].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «الصديقُ أفضلُ
عدّة وأبقى مودةً»[6].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «من طلب صديق صدق
وفياً طلب ما لا يوجد»[7].

5 ـ عن الامام الصادق(عليه السلام): «لقد
عظمتْ منزلةُ الصديق حتى ان أهل النار
ليستغيثونَ به ويدعون به في النار قبل القريب
الحميم، قال اللّه تعالى مخبراً عنهم: )فما
لنا من شافعين * ولا صديق حميم(»[8].

6 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «من
النعم الصديق الصدوق»[9].

من الصاحبُ والصديقُ؟

1 ـ عن الامام الحسن(عليه السلام): «اصحب
من إذا صحبتهُ زانك، وإذا خدمتهُ صانك، وإذا
أردت منه معونةً أعانك، وإن قلتَ صدَّق
قولَك، وإن صلت شدّ صولك، وان مددت يدَك بفضل
مدّها، وإن بدت عنك ثلمةٌ سدّها، وإن رأى منك
حسنةً عدّها...»[10].

2 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «من
دعاك إلى الدار الباقية واعانك على العمل،
فهو الصديق الشفيق»[11].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «صحبةُ الاخيارِ
تكسب الخيرَ كالريحِ إذا مرّت بالطيبِ حملتْ
طيباً»[12].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «من لا يصحبُك
معيناً على نفسِك فصحبتُه وبالٌ عليك إن
عَلمتَ»[13].

5 ـ وعنه(عليه السلام): «المعُين على
الطاعة خير الاصحاب»[14].

6 ـ وعنه(عليه السلام): «قارنْ أهلَ
الخيرِ تكنْ منهم، وباينْ أهلَ الشرِ تَبِنْ
عنهم»[15].

مصاحبةُ العقلاءِ والعلماءِ

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام):«صاحبِ
الحكماء وجالسِ الحلماءَ وأعرضْ عن الدنيا
تسكنْ جنةَ المأوى»[16].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «أكثرُ الصوابِ
والصلاحِ في صحبةِ اُولي النُهى والالباب»[17].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «صاحب العقلاء
وجالس العلماء، واغلب الهوى ترافق الملا
الاعلى»[18].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «عجبت لمن يرغبُ
في التكثر من الاصحاب كيف لا يصحب العلماء
الالبّاء الاتقياءَ الذين يَغنمُ فضائلهم،
وتهذبُه علومُهم وتزيّنهُ صحبتُهم»[19].

حذارِ من صحبةِ الاشرارِ

1 ـ عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله):
«توقّوا مصاحبة كل ضعيفِ الخيرِ، قوي الشرِ،
خبيثِ النفسِ، إذا خاف خنس، وإذا أمِن بطش»[20].

2 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «صحبةُ
الاشرارِ تُكسبُ الشر كالريحِ إذا مرَّت
بالنتنِ حملت نتناً»[21].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «فصاحبُ
الاشرارِ كراكبِ البحرِ إن سلِم من الغرقِ لم
يسلمْ من الفرق»[22].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «احذر ممن إذا
حدّثتهُ مَلك وإذا حدّثك غمّك، وإن سررتهُ أو
ضررته سلك فيه معك سبيلَك، وإن فارقته ساءك
مغيبُه بذكرِ سوأتك، وإن مانعته بهتك وافترى،
وإن وافقتهُ حسدَك واعتدى، وان خالفتهُ مقتك
ومارى»[23].

إياكَ ومصاحبة الحمقى والفُسّاقِ

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام): «إياكَ
ومصاحبةَ أهلِ الفسوقِ فإن الراضي بفعلِ قوم
كالداخلِ معهم»[24].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «إياك وصحبة من
ألهاك واغراك، فانه يخذلك ويوبقك»[25].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «إياك ومصادقة
الاحمق، فانه يريد أن ينفعك فيضرَّك»[26].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «إياك ومصاحبة
الكذّاب، فان اضطررت إليه فلا تصدقه ولا
تعلمه انك تكذبه، فانه ينتقل عن وِدِّك ولا
ينتقل عن طبعه»[27].

5 ـ وعنه(عليه السلام): «صديق الاحمق في
تعب»[28].

الصديقُ في دلالات اُخرى

1 ـ عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله):
«صديقُ كلّ امرئ عقلُه، وعدوّه جهلُه»[29].

2 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «العقل
صديقٌ محمود»[30].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «الكيّس صديقه
الحق وعدوّه الباطل»[31].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «النفس الامّارة
المُسوِّلة تتملق تملق المنافق وتتصنَّع
بشيمة الصديق الموافق حتى إذا خدعت وتمكنت
تسلّطت تسلّط العدو وتحكمت تحكُّم العتوّ
فأوردت موارد السوء»[32].

5 ـ وعنه(عليه السلام): «إن للمرءِ
المسلمِ ثلاثةَ أخلاّء: فخليلٌ يقول له: أنا
معك حيّاً وميّتاً وهو عملُه، وخليلٌ يقول له:
أنا معك حتى تموت وهو مالُه، وخليلٌ يقول له:
أنا معك إلى بابِ قبرك ثم أُخلّيك وهو ولده»[33].

كمالُ الصحبةِ والصداقةِ

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام): «لا
يكونُ الصديقُ صديقاً حتى يحفظَ أخاه في ثلاث:
في نكبتهِ وغيبته ووفاته»[34].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «الصديقُ
الصدوقُ من نصحك في عيبك، وحفظك في غيبك وآثرك
على نفسه»[35].

3 ـ وعنه(عليه السلام): «الصديقُ من كان
ناهيا عن الظلمِ والعدوانِ، معيناً على البرّ
والاحسان»[36].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «أخوك الصديقُ
من وقاك بنفسهِ وآثرك على ما له وولدِه وعرسه»[37].

مختبر الاصدقاء

1 ـ عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله):
«خيرُ الاصحابِ من قلَّ شقاقهُ وكثُر وفاقه»[38].

2 ـ وعن الامام الصادق(عليه السلام): «من
غضبَ عليك من إخوانك ثلاثَ مرّات، فلم يقُل
فيك مكروهاً، فأعدّه لنفسك»[39].

3 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «لا
يُعرف الناس إلا بالاختبار، فاختبر أهلك
وولدك في غيبتك وصديقك في مصيبتك، وذا
القرابة عند فاقتك، وذا التودّدِ والملقِ عند
عطلتك، لتعلمَ بذلك منزلتَك عندهم»[40].

4 ـ وعنه(عليه السلام): «من اهتمّ بك فهو
صديقُك»[41].

5 ـ وعنه(عليه السلام): «صديقك من نهاك
وعدوّك من أغواك»[42].

6 ـ وعنه(عليه السلام): «عند زوالِ
القدرة يتبيَّن الصديق من العدو»[43].

منهاجُ الصالحين مع الاصدقاء
والاصحاب

1 ـ عن الامام علي(عليه السلام): «لا
يغلبن عليك سوءُ الظنّ فإنه لا يدعُ بينَك
وبين صديق صفحاً»[44].

2 ـ وعنه(عليه السلام): «من استقصى على
صديقه انقطعت مودّته»[45].

3 ـ وعن الامام الصادق(عليه السلام): «إياك
والعجب وسوء الخلقِ وقلَّة الصبرِ فانه لا
يستقيمُ لك على هذه الخصالِ الثلاثِ صاحبٌ،
ولا يزالُ لك عليها من الناسِ معاتب»[46].

4 ـ وعن الامام الهادي(عليه السلام): «المراء
يفسد الصداقة القديمة ويحلّل العقدةَ
الوثيقةَ، وأقلّ ما فيه ان تكونَ فيه
المغالبة، والمغالبةُ أسُّ أسباب القطيعة»[47].

5 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «من
ناقش الاخوانَ قلَّ صديقُه»[48].

6 ـ وعن الامام العسكري(عليه السلام): «من
كان الورعُ سجيّتَهُ والكرمُ طبيعتَهُ،
والحلمُ خلّتَهُ كثر صديقه والثناء عليه،
وانتصر من أعدائه بحسنِ الثناء عليه»[49].

7 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «من
لانت عريكتُهُ وجبت محبتُه، من لان عوده كثفت
أعضاؤه»[50].

8 ـ وعنه(عليه السلام): «من أطاع الواشي
ضيَّع الصديق»[51].

9 ـ وعن الامام الصادق(عليه السلام): «إن
أردت ان يصفو لك ودّ أخيك فلا تمازحنّهُ، ولا
تمارينّهُ ولا تباهينهُ، ولا تشارنهُ»[52].

10 ـ وعن الامام علي(عليه السلام): «لا
تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك»[53].

11 ـ وعنه(عليه السلام): «غشّ الصديق
والغدرُ بالمواثيقِ من خيانةِ العهدِ»[54].

12 ـ وعنه(عليه السلام): «إياك ان تخرج
صديقك إخراجاً يُخرجهُ عن مودَّتك، واستبقِ
له من انسِك موضعاً يثق بالرجوع إليه»[55].

13 ـ وعنه(عليه السلام): «ابذل لصديقك
نُصحك، ولمعارفك معونتَك، ولكافة الناسِ
بشرك»[56].

(*)
استنم إليه: استأنس به.

([2])
غرر الحكم للامدي.

([3])غرر
الحكم للامدي.

([4])غرر
الحكم للامدي.

([5])غرر
الحكم للامدي.

([6])
غرر الحكم للامدي.

([7])
غرر الحكم للامدي.

([8])
تفسير نور الثقلين4: 60.

([9])
غرر الحكم للامدي.

([10])
بحار الانوار 44: 139.

([11])
غرر الحكم للامدي.

([12])
غرر الحكم للامدي.

([13])
غرر الحكم للامدي.

([14])
غرر الحكم للامدي.

([15])
بحار الانوار 74: 188.

([16])
غرر الحكم للامدي.

([17])
غرر الحكم للامدي.

([18])
غرر الحكم للامدي.

([19])
غرر الحكم للامدي.

([20])
تنبيه الخواطر: 361.

([21])
غرر الحكم للامدي.

([22])
غرر الحكم للامدي.

([23])
بحار الانوار 78: 10.

([24])
غرر الحكم للامدي.

([25])
غرر الحكم للامدي.

([26])
بحار الانوار 74: 199.

([27])
غرر الحكم للامدي.

([28])
غرر الحكم للامدي.

([29])
بحار الانوار 77: 174.

([30])
غرر الحكم للامدي.

([31])
غرر الحكم للامدي.

([32])
غرر الحكم للامدي.

([33])
بحار الانوار 82: 174.

([34])
بحار الانوار 74: 163.

([35])
غرر الحكم للامدي.

([36])
غرر الحكم للامدي.

([37])
غرر الحكم للامدي.

([38])
تنبيه الخواطر: 363.

([39])
بحار الانوار 78: 251.

([40])
بحار الانوار 78: 10.

([41])
غرر الحكم للامدي.

([42])
غرر الحكم للامدي.

([43])
غرر الحكم للامدي.

([44])
بحار الانوار 77: 207.

([45])
غرر الحكم للامدي.

([46])
(من وصايا الامام(عليه السلام)لابنه محمد بن
الحنفية) بحار الانوار 74: 175.

([47])
بحار الانوار 78: 69.

([48])
غرر الحكم للامدي.

([49])
بحار الانوار 78: 379.

([50])
غرر الحكم للامدي.

([51])
بحار الانوار 73: 160.

([52])
بحار الانوار 78: 291.

([53])
بحار الانوار 77: 209.

([54])
غرر الحكم للامدي.

([55])
غرر الحكم للامدي.

([56])
غرر الحكم للامدي.