ثلاث خصال فی مکارم الأخلاق نسخه متنی

من غرر حكم أهل البيت(عليهم السلام)

* اعداد

عبد القادر فرج اللّه

في رِحاب الامامةِ الوادعةِ تَفيَّأُ
القلوبُ الصَّدِئةُ بأحضانِ الرِّضا ،
وتَنَشَّقُ أنفاسَ الهُدى والسَّكينةِ ،
وتُلفي ربيعَ وُجودِها ، وأُنسَ وَحشتِها
وضَياعِها ، فإذا هيَ رَيّا بعد ظمأ ، وخضراءُ
بعدَ إقفار ، ومطمئنّةٌ بعد إصحار .

وفي هذا الباب نستشرِفُ في تلك
الرِّحابِ من أضوائِها ما يَهدي سَبيلَنا ،
ويُقوّمُ خَطَراتِ نفوسِنا ، ويُثبتُ على
مسالكِ الحقِّ والحقيقةِ خُطانا ، حيث (يَزيدُ
اللّه الّذينَ اهتدَوا هُدىً)و(مَنْ يَهدِ
اللّهُ فَهوَ المُهتدِ ومَن يُضلِلْ فلَنْ
تجدَ لهُ وليّاً مرشِداً) .

وقَد كانتْ مَناهلَ قبَساتِنا هذهِ
كلٌّ من كتب بحارُ الانوارِ ، والكافي ، ونهجُ
البلاغةِ ، وميزانُ الحكمةِ ،
وغرر الحكم .

« التحرير »

ثلاث خصال في مكارم الاخلاق

1 ـ من وصية رسول اللّه(صلى الله عليه
وآله) لعلي(عليه السلام) : « يا علي ، أنهاك عن
ثلاث خصال عظام : الحسد ، والحرص ، والكذب » .

2 ـ « يا عليّ ، سيّد الاعمال ثلاث خصال
: إنصافك الناس من نفسك ، ومواساتك الاخ في
اللّه عزوجل ، وذكرك اللّه تبارك وتعالى على
كل حال » .

3 ـ « يا عليّ ، ثلاث من لم تكن فيه لم
يقم له عمل : ورع يحجزه عن معاصي اللّه عزوجل ،
وخلق يداري به الناس ، وحلم يردّ به جهل
الجاهل » .

4 ـ « يا عليّ ، ثلاث خصال من حقائق
الايمان : الانفاق في الاقتار ، وإنصاف الناس
من نفسك ، وبذل العلم للمتعلم » .

5 ـ « يا عليّ ، ثلاث خصال من مكارم
الاخلاق : تُعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ،
وتعفو عمّن ظلمك » .

6 ـ « يا عليّ ، ثلاث من لقي اللّه بهنّ
فهو من أفضل الناس : من أتى اللّه بما افترض
عليه فهو من أعبد الناس ، ومن ورع عن محارم
اللّه فهو من أورع الناس ، ومن قنع بما رزقه
اللّه فهو من أغنى الناس » .

7 ـ « يا علي ، ثلاث لا يطيقها أحد من
هذه الامة : المواساة للاخ في ماله ، وإنصاف
الناس من نفسه ، وذكر اللّه على كل حال ، وليس
هو سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلاّ
اللّه واللّه أكبر ، ولكن إذا ورد على ما يحرم
عليه خاف اللّه عزوجل عنده وتركه » .

8 ـ « يا عليّ ، ثلاث درجات ، وثلاث
كفّارات ، وثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ،
فأمّا الدرجات فإسباغ الوضوء في ال(1)سَّبرات
، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والمشي بالليل
والنهار إلى الجماعات ، وأمّا الكفّارات
فإفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والتهجّد
بالليل والناس نيام ، وأمّا المهلكات فشحّ
مطاع ، وهوىً متَّبع ، وإعجاب المرء بنفسه ،
وأمّا المنجيات فخوف اللّه في السرّ
والعلانية ، والقصد في الغنى والفقر ، وكلمة
العدل في الرضا والسخط » .

9 ـ « يا عليّ ، للمؤمن ثلاث علامات :
الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، وللمتكلّف ثلاث
علامات : يتملّق إذا حضر ، ويغتاب إذا غاب ،
ويشمت بالمصيبة ، وللظالم ثلاث علامات: يقهر
من دونه بالغلبة ، ومن فوقه بالمعصية ، ويظاهر
الظلمة ، وللمرائي ثلاث علامات : ينشط إذا كان
عند الناس ، ويكسل إذا كان وحده ، ويحبّ أن
يُحمد في جميع اموره ، وللمنافق ثلاث علامات :
إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتُمن
خان » .

10 ـ « يا عليّ ، ثلاثة من حُلل اللّه :
رجل زار أخاه المؤمن في اللّه ، فهو زَور(2)اللّه
وحقّ على اللّه أن يكرم زوره ، ويعطيه ما سأل ،
ورجل صلّى ثم عقّب إلى الصلاة الاخرى ، فهو
ضيف اللّه ، وحقّ على اللّه أن يكرم ضيفه ،
والحاج والمعتمر ، فهما وفد اللّه ، وحقّ على
اللّه أن يكرم وفده » .

11 ـ « يا عليّ ، ثلاث ثوابهنّ في الدنيا
والاخرة : الحجّ ينفي الفقر ، والصدقة تدفع
البلية ، وصلة الرحم تزيد في العمر » .

12 ـ « يا عليّ ، ثلاثة تحت ظل العرش يوم
القيامة : رجل أحبّ لاخيه ما أحبّ لنفسه، ورجل
بلغه أمر فلم يتقدّم ولم يتأخّر حتى يعلم أن
ذلك الامر للّه رضاً أو سخط ، ورجل لم يعب أخاه
بعيب حتى يصلح ذلك العيب من نفسه ، فإنه كلّما
أصلح من نفسه عيباً بدا له منها آخر ; وكفى
بالمرء في نفسه شغلاً » .

13 ـ « يا عليّ ، ثلاث من أبواب البرّ :
سخاء النفس ، وطيب الكلام ، والصبر على الاذى
» .

14 ـ « يا عليّ ، كل عين باكية يوم
القيامة إلاّ ثلاث أعين : عين سهرت في سبيل
اللّه ، وعين غضّت عن محارم اللّه ، وعين فاضت
من خشية اللّه » .

15 ـ وعنه(صلى الله عليه وآله) : « ثلاث
من كنّ فيه استكمل خصال الايمان : الذي إذا رضي
لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا غضب لم يخرجه
الغضب من الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له
» .

16 ـ وعنه(صلى الله عليه وآله) : « قسم
اللّه العقل ثلاثة أجزاء ، فمن كنّ فيه كمل
عقله ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة
للّه ، وحسن الطاعة للّه ، وحسن الصبر على أمر
اللّه » .

17 ـ وعنه(صلى الله عليه وآله) : « خيركم
من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلّى والناس
نيام » .

18 ـ وعن عبد اللّه بن مسعود أنه قال :
سألت رسول اللّه(عليهما السلام) : « أيّ
الاعمال أحبّ إلى اللّه عزوجل ؟ قال : الصلاة
لوقتها . قلت : ثم أيّ شيء ؟ قال : برّ الوالدين
، قلت : ثم أيّ شيء ؟ قال : الجهاد في سبيل اللّه
عزوجل » .

19 ـ وعنه(صلى الله عليه وآله) : أنه قال
لانس بن مالك : « يا أنس ، أسبغ الوضوء تمرّ على
الصراط مرّ السحاب . أفش السلام يكثر خير بيتك
. أكثر من صدقة السرّ ، فإنّها تطفئ غضب الربّ
عزوجل » .

20 ـ عن امير المؤمنين(عليه السلام) أنه
قال : « جُمع الخير كلّه في ثلاث خصال : النظر ،
والسكوت ، والكلام ، وكل نظر ليس فيه اعتبار
فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة ،
وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ».

21 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنوز
الجنة : كتمان الصدقة ، وكتمان المصيبة ،
وكتمان المرض » .

22 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من حافظ
عليها سعد : إذا ظهرت عليك نعمة فاحمد اللّه ،
وإذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر اللّه ، وإذا
أصابتك شدة فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلاّ
باللّه » .

23 ـ ومن كلام يروى عنه(عليه السلام) : «
وثلاث من عمل الابرار : إقامة الفرائض ،
واجتناب المحارم ، واحتراس من الغفلة في
الدين ، وثلاث يبلغن بالعبد رضوان اللّه :
كثرة الاستغفار ، وخفض الجانب ، وكثرة الصدقة
... وثلاث من كنّ فيه لم يندم : ترك العجلة ،
والمشورة ، والتوكل عند العزم على اللّه
عزوجل » .

24 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنّ
فيه فقد كمل إيمانه : العقل ، والعلم ، والحلم
» .

25 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث هنّ جماع
المروءة : عطاء من غير مسألة ، ووفاء من غير
عهد ، وجود مع إقلال » .

26 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنّ
فيه رزق من خير الدنيا والاخرة ، هنّ الرضا
بالقضاء ، والصبر على البلاء ، والشكر في
الرخاء » .

27 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث هنّ زينة
المؤمن : تقوى اللّه ، وصدق الحديث ، وأداء
الامانة » .

28 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة هنّ
جماع الدين : العفّة ، والورع ، والحياء » .

29 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث هنّ كمال
الدين : الاخلاص ، واليقين ، والتقنّع » .

30 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث ليس
عليهنّ مستزاد : حسن الادب ، ومجانبة الريب ،
والكفّ عن المحارم » .

31 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث فيهن
المروءة : غضّ الطرف ، وغضّ الصوت ، ومشي القصر
» .

32 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنّ
فيه فقد أكمل الايمان : العدل في الغضب والرضا
، والقصد في الفقر والغنى ، واعتدال الخوف
والرجاء » .

33 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة هن جماع
الخير : إسداء النعم ، ورعاية الذمم ، وصلة
الرحم » .

34 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة يوجبن
المحبّة : الدين ، والتواضع ، والسخاء » .

35 ـ وعنه(عليه السلام) : « الكمال في
ثلاث : الصبر على النوائب ، والتورّع في
المطالب ، وإسعاف الطالب » .

36 ـ وعنه(عليه السلام) : « سياسة العدل
ثلاث : لين في حزم ، واستقصاء في عدل ، وإفضال
في قصد » .

37 ـ وعنه(عليه السلام) : « للمتقي ثلاث
علامات : إخلاص العمل ، وقصر الامل ، واغتنام
المهل » .

38 ـ وعنه(عليه السلام) : « من كان فيه
ثلاث سلمت له الدنيا والاخرة : يأمر بالمعروف
ويأتمر به ، وينهى عن المنكر وينتهي عنه ،
ويحافظ على حدود اللّه جلّ وعلا » .

39 ـ عن الامام السجاد(عليه السلام) أنه
قال : « ثلاث منجيات للمؤمن : كفّ لسانه عن
الناس واغتيابهم ، وإشغاله نفسه بما ينفعه
لاخرته ودنياه ، وطول البكاء على خطيئته »
.

40 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنّ
فيه من المؤمنين كان في كنف اللّه ، وأظلّه
اللّه يوم القيامة في ظلّ عرشه ، وآمنه من فزع
اليوم الاكبر : من أعطى من نفسه ما هو سائلهم
لنفسه ، ورجل لم يقدّم يداً ولا رجلاً حتى
يعلم أنه في طاعة اللّه قدّمها أو في معصيته ،
ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من
نفسه ; وكفى بالمرء شغلاً بعيبه لنفسه عن عيوب
الناس » .

41 ـ وعن أبي مالك قال : « قلت لعليّ بن
الحسين(عليه السلام) : أخبرني بجميع شرائع
الدين قال : قول الحق والحكم بالعدل ، والوفاء
بالعهد » .

42 ـ عن الامام الباقر(عليه السلام) أنه
قال : « الكمال كل الكمال التفقّه في الدين ،
والصبر على النائبة ، وتقدير المعيشة » .

43 ـ وعنه(عليه السلام) أنه قال لابنه
جعفر(عليه السلام) : « إن اللّه خبّأ ثلاثة
أشياء في ثلاثة أشياء : خبّأ رضاه في طاعته ،
فلا تحقرنّ من الطاعة شيئاً ; فلعلّ رضاه فيه ،
وخبّأ سخطه في معصيته ، فلا تحقرنّ من المعصية
شيئاً ، فلعلّ سخطه فيه ، وخبّأ أولياءه في
خلقه ، فلا تحقرنّ أحداً ; فلعلّ الوليّ ذلك » .

44 ـ وعنه(عليه السلام) : « العبد بين
ثلاثة : بلاء ، وقضاء ، ونعمة ، فعليه في
البلاء من اللّه الصبر فريضة ، وعليه في
القضاء من اللّه التسليم فريضة ، وعليه في
النعمة من اللّه عزوجل الشكر فريضة » .

45 ـ عن الامام الصادق(عليه السلام) في
وصيته لمؤمن الطاق أنه قال : « يابن النعمان ،
لا يكون العبد مؤمناً حتى يكون فيه ثلاث سنن :
سنّة من اللّه ، وسنّة من رسوله ، وسنّة من
الامام ، فأمّا السنّة من اللّه عزوجل فهو أن
يكون كتوماً للاسرار ، يقول اللّه جلّ ذكره : (عالم
الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً) ، وأمّا التي
من رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) فهو أن
يداري الناس ، ويعاملهم بالاخلاق الحنيفية ،
وأمّا التي من الامام فالصبر في البأساء
والضرّاء حتى يأتيه اللّه بالفرج » .

46 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة هم أقرب
الخلق إلى اللّه يوم القيامة حتى يفرغ الناس
من الحساب ، رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى
أن يحيف على من تحت يديه ، ورجل مشى بين اثنين
فلم يمل مع أحدهما على الاخر ب(3)شعيرة
، ورجل قال الحقّ فيما له وعليه » .

47 ـ وعنه(عليه السلام) : « من صدق لسانه
زكا عمله ، ومن حسنت نيّته زاد اللّه في رزقه ،
ومن حسن برّه بأهله زاد اللّه في عمره » .

48 ـ وعنه(عليه السلام) : « النجاة في
ثلاث : تمسك عليك لسانك ، ويسعك بيتك(4) ، وتندم على
خطيئتك » .

49 ـ وعنه(عليه السلام) : « يمتحن الصديق
بثلاث خصال ، فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق
المصافي ، وإلاّ كان صديق رخاء لا صديق شدّة :
تبتغي منه مالاً ، أو تأمنه على مال ، أو
تشاركه في مكروه » .

50 ـ وعنه(عليه السلام) : « إن المرء
يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال
يتكلّفها وإن لم يكن في طبعه ذلك : معاشرة
جميله ، وسعه بتقدير ، وغيرة بتحصّن » .

51 ـ وعنه(عليه السلام) : « تحتاج الاخوة
فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء ، فإن استعملوها
وإلاّ تباينوا وتباغضوا ، وهي التناصف ،
والتراحم ، ونفي الحسد » .

52 ـ وعنه(عليه السلام) : « إذا لم تجتمع
القرابة على ثلاثة أشياء ، تعرّضوا لدخول
الوهن عليهم ، وشماتة الاعداء بهم ، وهي ترك
الحسد فيما بينهم ; لئلاّ يتحزّبوا فيتشتّت
أمرهم ، والتواصل ليكون ذلك حادياً لهم
على الالفة ، والتعاون لتشملهم العزّة » .

53 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة يستدلّ
بها على إصابة الرأي : حسن اللقاء ، وحسن
الاستماع ، وحسن الجواب » .

54 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة من
تمسّك بها نال من الدنيا والاخرة بغيته : من
اعتصم باللّه ، ورضي بقضاء اللّه ، وأحسن
الظنّ باللّه » .

55 ـ وعنه(عليه السلام) : « من برئ من
ثلاثة نال ثلاثة : من برئ من الشرّ نال العزّ ،
ومن برئ من الكبر نال الكرامة ، ومن برئ من
البخل نال الشرف » .

56 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث من كنّ
فيه كان سيداً : كظم الغيض ، والعفو عن المسيء
، والصلة بالنفس والمال » .

57 ـ وعنه(عليه السلام) : « من رزق ثلاثاً
نال ثلاثاً وهو الغنى الاكبر : القناعة بما
أُعطي ، واليأس ممّا في أيدي الناس ، وترك
الفضول » .

58 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة لا
يُعذر المرء فيها : مشاورة ناصح ، ومداراة
حاسد ، والتحبّب إلى الناس » .

59 ـ وعنه(عليه السلام) : « لا يعدّ
العاقل عاقلاً حتى يستكمل ثلاثاً : إعطاء
الحقّ من نفسه على حال الرضا والغضب ، وأن
يرضى للناس ما يرضى لنفسه ، واستعمال الحلم
عند العثرة » .

60 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة تدلّ
على كرم المرء : حسن الخلق ، وكظم الغيظ ، وغضّ
الطرف » .

61 ـ وعنه(عليه السلام) : « لا يتم
المعروف إلاّ بثلاث خلال : تعجيله ، وتقليل
كثيره ، وترك الامتنان به » .

62 ـ وعنه(عليه السلام) : « السرور في
ثلاث خلال : في الوفاء ، ورعاية الحقوق ،
والنهوض في النوائب » .

63 ـ وعنه(عليه السلام) : « لا يصلح
المؤمن إلاّ على ثلاث خصال : التفقّه في الدين
، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على
النائبة » .

64 ـ وعنه(عليه السلام) : « إنما يأمر
بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث
خصال : عالم بما يأمر عالم بما ينهى ، عادل
فيما يأمر عادل فيما ينهى ، رفيق بما يأمر
رفيق بما ينهى » .

65 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاث لم يجعل
اللّه لاحد من الناس فيهنّ رخصة : برّ
الوالدين برّين كانا أو فاجرين ، ووفاء
بالعهد للبرّ والفاجر ، وأداء الامانة إلى
البرّ والفاجر » .

66 ـ وعنه(عليه السلام) : « امتحنوا
شيعتنا عند ثلاث : عند مواقيت الصلاة كيف
محافظتهم عليها ، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها
عند عدوّنا ، وإلى أموالهم كيف مواساتهم
لاخوانهم فيها » .

67 ـ وعنه(عليه السلام) لمعاوية بن وهب :
« من أُعطي ثلاثة لم يحرم ثلاثة : من أُعطي
الدعاء أُعطي الاجابة ، ومن أُعطي الشكر
أُعطي الزيادة ، ومن أُعطي التوكل أُعطي
الكفاية ; فإن اللّه عزوجل يقول في
كتابه : (ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبه) ،
ويقول : (لئن شكرتم لازيدنّكم) ، ويقول : (ادعوني
استجب لكم) .

68 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة أقسم
باللّه أنها الحق : ما نقص مال من صدقة ولا
زكاة ، ولا ظُلم أحد بظلامة فقدر أن يكافي بها
فكظمها إلاّ أبدله اللّه مكانها عزّاً ، ولا
فتح عبد على نفسه باب مسألة إلاّ فتح عليه باب
فقر » .

69 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة لا يزيد
اللّه بها المرء المسلم إلاّ عزّاً : الصفح
عمّن ظلمه ، والاعطاء لمن حرمه ، والصلة لمن
قطعه » .

70 ـ وعنه(عليه السلام) : « ثلاثة ليس
معهنّ غربة : حسن الادب ، وكفّ الاذى ، ومجانبة
الريب » .

71 ـ وسئل(عليه السلام) عن صفة العدل من
الرجل ، فقال : « إذا غضّ طرفه عن المحارم ،
ولسانه عن المآثم ، وكفّه عن المظالم » .

72 ـ ومن وصية له(عليه السلام) لسفيان
الثوري : « يا سفيان ، إني رأيت المعروف لا
يتمّ إلاّ بثلاث : تعجيله ، وستره ، وتصغيره ،
فإنّك إذا عجّلته هنّأته ، وإذا سترته
أتممته، وإذا صغّرته عظم عند من تسديه إليه » .

73 ـ ومن وصية له(عليه السلام) لسفيان
أيضاً : « يا سفيان ، أدّبني أبي(عليه السلام)
بثلاث ، ونهاني عن ثلاث ، فأمّا اللواتي
أدّبني بهنّ فإنه قال لي : يا بنيّ ، من يصحب
صاحب السوء لا يسلم ، ومن لا يقيّد ألفاظه
يندم ، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم . قلت :
يابن رسول اللّه ، فما الثلاث اللواتي نهاك
عنهنّ ؟ قال(عليه السلام) : نهاني أن أصاحب
حاسد نعمة ، وشامتاً بمصيبة ، أو حامل نميمة »
.

74 ـ عن الامام الرضا(عليه السلام) أنه
قال : « لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى تكون
فيه خصال ثلاث : التفقّه في الدين ، وحسن
التقدير في المعيشة ، والصبر على الرزايا » .

75 ـ وعنه(عليه السلام) : « إن اللّه
عزوجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى : أمر
بالصلاة والزكاة(5)
، فمن صلى ولم يزكّ لم تقبل منه صلاته ، وأمر
الشكر له وللوالدين(6)
، فمن لم يشكر والديه لم يشكر اللّه ، وأمر
باتّقاء اللّه وصلة الرحم(7)،
فمن لم يصل رحمه لم يتّق اللّه عزوجل » .

(1)
السَّبرات : جمع سَبْرة، وهي الغَداة الباردة.

(2)
الزَّور: الزائر، وهو وصف بالمصدر يستوي فيه
المفرد والجمع والمذكّر والمؤنث.

(3)
في رواية «بشعرة».

(4)
«يسعك بيتك» كناية عن مجانبة خوض الفتن،
والدخول فيها.

(5)
كما في قوله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا
الزكاة). البقرة: 110.

(6)
في قوله تعالى: (أن اشكر لي ولوالديك). لقمان: 14.

(7)
في قوله تعالى: (واتقوا اللّه تساءلون به
والارحام). النساء: 1.