بنهجک سرنا نسخه متنی

بنهجكَ قد وضح المذهبُ
وزال عن الجوّ ذاك الغُبار
درجنا به، وضحايا الطريق
درجنا يشيّعنا الحاقدون
درجنا نخبُّ إلى مقصد
درجنا نشقّ الخِضَمَّ الرهيب
إلى أن رسونا على شاطئ
وطالعنا الفجرُ في سحره
وقد بزغت شمسنا، فانتهت
ولاحت دسائسُ أعدائنا
وأصبح موكبنا في الحياة
بنهجكَ سارت بتاريخنا
تغازل أبطالنا وهي في
وتصدمها عثراتُ الطريق
تسير وقد هاجمتها الذئابُ
تسير وللدمع والدم من
تسير وتبصر أبناءها
تسير وتترك آثارَها
ويرفعها الحق في اُفقه
تموت العصورُ وآثارها
تباركتَ من مبدع لم تزل
وقدّستَ من مصلح كالربيع
إلى الآن والفكر مازال من
وأنّ روائعكَ الخالدات
ففي كل فنٍّ لها مسلكٌ
عوالم لا تتناهى بها
عوالم دلّت على أنّها
وإلاّ فأعمارنا الضيّقات
تباركتَ في العلم من منجم
وقدستَ في الحكم من مشرق
تجهّز ذكراكَ ميداننا
وقد هاجمته لصوص الظلام
تُجهِّزه وهو في جاحم
ففاجأها وعينا المستنير
وراحت تنالك بالموهنات
فذلك ينعق مثل الغُراب
وما ضرّ مجدكَ وهو السماء
وقد هدم العلم ما أسسوا
فلا ينفع الكذبُ في متجر
أقول وسحرك مل الحياة
دعوا أمس عنا فآثامه
وهيّا نوحّد خطّ الدفاع
فهذي المبادي، وإلحادها
وأخشى إذا لم نحل دونها
يجف بها حقلنا المخصبُ