اهل البيت(عليهم السلام) في روايات الصحابة - أهل البیت (ع) فی روایات الصحابة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أهل البیت (ع) فی روایات الصحابة - نسخه متنی

صادق السودانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اهل البيت(عليهم السلام) في روايات
الصحابة

روايات جابر بن عبد اللّه الانصاري

( 1 )

* صادق السوداني

جابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حرام
الخزاعي الانصاري السلمي ولد سنة 16 ق . هـ . وهو
من اصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
والامام علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين
والباقر(عليهم السلام) شهد مع رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) بدراً وثمان عشرة غزوة مع
النبي(صلى الله عليه وآله) . كان آخر من بقي من
اصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) .

قال الفضل بن شاذان : إنه ـ أي جابر ـ من
السابقين الذي رجعوا إلى امير المؤمنين(عليه
السلام) ، وقال عنه ابن عقدة : إنه منقطع إلى
اهل البيت(عليهم السلام) .

وروي مدحه عن محمد بن مفضل عن محمد بن
سنان ، عن حريز عن الصادق(عليه السلام) .

وعن ابي الزبير المكي قال : سألت جابر
بن عبداللّه فقلت : اخبرني أي رجل كان علي بن
ابي طالب(عليه السلام) ؟ فرفع حاجبيه عن عينيه
فقال : ذاك خير البشر أما واللّه إنا كنا نعرف
المنافقين على عهد رسول اللّه(صلى الله عليه
وآله) ببغضهم إياه .

وقال ابي الزبير المكي : رأيت جابراً
يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة
ومجالسهم ويقول : علي خير البشر معاشر الانصار
أدبو أولادكم على حب علي .

كان يقعد في مسجد رسول اللّه(صلى الله
عليه وآله) ، وهو معتمّ بعمامة سوداء ، وكان
ينادي : ياباقر العلم ، ياباقر العلم ، فكان
اهل المدينة يقولون : جابر يهجر وهو يقول : «واللّه
لا أهجر» ولكني سمعت حبيبي رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله)يقول : إنك ستدرك رجلاً من اهل
بيتي اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم
بقراً ; فذلك الذي دعاني إلى ما اقول .

فبين جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق
المدينة ، اذ نظر إلى غلام فقال : يا غلام أقبل
، فأقبل ، ثم قال له : أدبر ، فأدبر ، فقال :
شمائل رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ، والذي
نفس جابر بيده يا غلام ، ما اسمك ؟ فقال : اسمي
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ،
فأقبل إليه يقبّل رأسه ، فقال : إن رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) ارسلني اليك برسالة ، أن
أقرئك السلام ، قال : عليه وعليك السلام .

قال له جابر : بأبي أنت وأمي اضمن لي
انت الشفاعة يوم القيامة ، قال : قد فعلت ذلك
يا جابر .

رجع محمد بن علي(عليهما السلام) إلى
ابيه فأخبره الخبر ، فقال له : يا بني ، قد
فعلها جابر ؟ قال : نعم ، قال : يا بني : الزم
بيتك .

وعن محمد بن مسلم قال : قال لي ابو
عبداللّه(عليه السلام) : إن لابي مناقب ما هن
لابائي . إن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
قال لجابر بن عبداللّه الانصاري : انك تدرك
محمد بن علي فأقرئه مني السلام .

فأتى جابر منزل علي بن الحسين(عليهما
السلام) ، فطلب محمد بن علي(عليهما السلام) ;
فقال له علي(عليه السلام) : هو في الكُتّاب ،
ارسل لك اليه ؟ فقال : لا ولكني اذهب إليه .
فذهب في طلبه ، فقال للمعلم : اين محمد بن علي ؟
قال : هو في تلك الرفقة ، ارسل لك اليه ؟ قال لا
، ولكني اذهب اليه .

فجاءه فالتزمه وقبّل راسه وقال : إن
رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أرسلني اليك
برسالة ، أن أقرئك السلام . قال : عليه وعليك
السلام .

قال له جابر : بأبي أنت وأمي اضمن لي
انت الشفاعة يوم القيامة ، قال : قد فعلت ذلك
يا جابر .

فكان جابر يأتيه طرفي النهار ، وكان
اهل المدينة يقولون : واعجباه لجابر يأتي هذا
الغلام ! وهو آخر من بقي من اصحاب رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) .

فلم يلبث أن مضى الامام علي بن الحسين(عليهما
السلام) فكان الامام محمد بن علي(عليهما
السلام) يأتيه على وجه الكرامة لصحبة رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله) .

وهو من المكثرين في الرواية عن النبي(صلى
الله عليه وآله) ، وروى عنه جماعة من الصحابة .

وروى له البخاري ومسلم وغيرهما «1540»
حديثاً .

مات سنة 78 هـ في المدينة(*) .

(*) التستري، قاموس الرجال 2:514 . منتهى
المقال فى احوال الرجال 2:209. الزركلي، الاعلام
2:104.

1 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «إن رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله) كان يقول : في صلاته
بعد التشهد ، احسن الكلام كلام الله ، واحسن
الهدى هدى محمد»(1)
.

2 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «كان رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله) يقول في خطبته بعد
أن يحمد اللّه ويثني عليه بما هو اهله : من
يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
إن اصدق الحديث كتاب الله ، واحسن الهدى هدى
محمد ، وشر الامور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة
، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار»(2)
.

3 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «إن النبي(صلى
الله عليه وآله) لم يسلك طريقاً ، فيتبعه أحد
إلاّ عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه ، أو من طيب
عرقه»(3).

4 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «إن النبي(صلى
الله عليه وآله) قال : اعطيت خمساً لم يعطهن
أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي
الارض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من امتي
ادركته الصلاة فليصل ، واحلت لي الغنائم ولم
تحل لاحد قبلي ، واعطيت الشفاعة ، وكان النبي
يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة»(4)
.

5 ـ عن جابر بن عبد اللّه قال : «إن
النبي(صلى الله عليه وآله) قال : هبط عليَّ
جبريل فقال : يا محمد ، إن اللّه يقرأ عليك
السلام ويقول : حبيبي إني كسوت حسن يوسف من نور
الكرسي ، وكسوت حسن وجهك من نور عرشي ، وما
خلقت احسن منك يا محمد»(5)
.

6 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «لما حفر
النبي(صلى الله عليه وآله) واصحابه الخندق
أصابهم جهد شديد ، حتى ربط النبي(صلى الله
عليه وآله) على بطنه حجراً من الجوع»(6).

(*) الاداوة: إناء صغير يحمل فيه الماء .

(*) الرِّكوة: إناء صغير من جلد .

7 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «مكث
النبي(صلى الله عليه وآله) واصحابه وهم يحفرون
الخندق ثلاثاً لم يذوقوا طعاماً ، فقالوا : يا
رسول اللّه إن هاهنا كدية من الجبل ، فقال
رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : رشوها بالماء
فرشوها ، ثم جاء النبي(صلى الله عليه وآله)
فأخذ المعول ثم قال : بسم اللّه ، فضرب ثلاثاً
فصارت كثيباً يهال ، قال جابر : فحانت مني
التفاتة فإذا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
قد شد على بطنه حجراً»(7)
.

8 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «سافرنا
مع رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ، فحضرت
الصلاة ، فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
: هل في القوم من طهور ؟ قال : فجاء رجل بفضلة من
إداوة(*) فصبه في قدح ، فتوضأ رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله)، ثم إن القوم اتوا بقية
الطهور ، فقالوا : تمسحوا تمسحوا ، فسمعهم
رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) فقال : على
رسلكم ، فضرب(صلى الله عليه وآله) يده في القدح
في جوف الماء ، ثم قال : أسبغوا الوضوء الطهور .
قال جابر : لقد رايت الماء يخرج من بين اصابع
رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) فلم يرفع يده
حتى توضؤوا أجمعون»(8)
.

9 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «عطش
الناس يوم الحديبية والنبي(صلى الله عليه
وآله) بين يديه ركوة(*) ، فتوضأ ، فجهش الناس
نحوه ، فقال : مالكم ؟ قالوا : ليس عندنا ماء
نتوضأ ولا نشرب إلاّ ما بين يديك ، فوضع يده في
الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه ، كأمثال
العيون ، فشربنا وتوضأنا»(9).

10 - عن جابر بن عبداللّه قال : «شكا
اصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) اليه
العطش ، قال : فدعا بعس فيه شيء من ماء ، فوضع
رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)فيه يده ، وقال
: اسقوا ، فاستسقى الناس ، قال : فكنت ارى
العيون تنبع من بين اصابع رسول اللّه(صلى الله
عليه وآله)»(10)
.

11 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «غزونا
مع رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) غزوة قبل
نجد ، فأدركنا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
في واد كثير العضاه ، فنزل رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من
اغصانها ، وتفرق الناس في الوادي يستظلون
بالشجر ; فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
إن رجلاً أتاني وأنا نائم ، فأخذ السيف
فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلاّ
والسيف صلتاً في يده ، فقال : من يمنعك مني ؟
قلت : الله ، ثم قال في الثانية : من يمنعك
مني ؟ قلت : الله ، فشام السيف(*) ، فها هو ذا
جالس ، ثم لم يعرض له رسول اللّه(صلى الله عليه
وآله)»(11)
.

(*) شام السيف: أغمده.

12 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «إن
يهودية من اهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها
إلى النبي(صلى الله عليه وآله) فأخذ النبي(صلى
الله عليه وآله) منها الذراع فأكل منها
واكل الرهط من اصحابه معه ، ثم قال لهم النبي(صلى
الله عليه وآله) ارفعوا ايديكم، وأرسل(صلى
الله عليه وآله) إلى اليهودية فدعاها فقال لها
:أسممت هذه الشاة فقالت :

نعم ، ومن أخبرك ؟ فقال النبي(صلى الله
عليه وآله) : اخبرتني هذه ـ يد الذراع ـ فقالت :
نعم ، قال : فماذا اردت إلى ذلك ؟ قالت : قلت إن
كان نبياً لم يضره ، وان لم يكن نبياً استرحنا
منه ; فعفا عنها رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
ولم يعاقبها»(12) .

13 - عن جابر بن عبداللّه قال : «كان رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله) اذا خطب يستند إلى
جذع نخلة من سواري المسجد ، فلما صنع المنبر
واستوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة
، اذ سمعها اهل المسجد حتى نزل اليها رسول
اللّه(صلى الله عليه وآله) فاعتنقها فسكتت»(13)
.

14 ـ عن جابر بن عبداللّه قال : «لما
نزلت اذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة
، فقال علي(عليه السلام) : يا رسول الله ، إذا
انت قبضت فمن يغسلك وفيما نكفنك ومن يصلي عليك
ومن يدخلك القبر ؟ فقال النبي(صلى الله عليه
وآله) : يا علي ، اما الغسل فاغسلني انت ، وابن
عباس يصب عليك الماء ، وجبريل(عليه السلام)
ثالثكما ، فاذا انتم فرغتم من غسلي فكفنوني في
ثلاثة اثواب جدد ، وجبريل(عليه السلام) يأتيني
بحنوط من الجنة ، فاذا انتم وضعتموني على
السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني ، فان
أول من يصلي عليَّ الرب عز وجل من فوق عرشه ،
ثم جبريل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم الملائكة
زمراً زمراً ، ثم ادخلوا فقوموا صفوفاً لا
يتقدم عليَّ احد (إلى أن قال) فقبض رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) فغسله علي بن ابي طالب(عليه
السلام) وابن عباس يصب عليه الماء وجبريل(عليه
السلام) معهما ، وكفن بثلاثة اثواب جدد ، وحمل
على سرير ثم ادخلوه المسجد ووضعوه في المسجد
وخرج الناس عنه ، فإن أول من صلى عليه الرب من
فوق عرشه تعالى وتقدس ، ثم جبريل ثم ميكائيل
ثم اسرافيل ثم الملائكة زمراً زمراً ; قال علي(عليه
السلام) : ولقد سمعنا في المسجد همهمة ولم نر
لهم شخصاً ، فسمعنا هاتفاً يهتف وهو يقول :
ادخلوا رحمكم اللّه فصلوا على نبيكم ،
فدخلنا فقمنا صفوفاً كما أمرنا رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) ، فكبرنا بتكبير جبريل(عليه
السلام) ، وصلينا على رسول اللّه(صلى الله
عليه وآله) بصلاة جبريل(عليه السلام) ، ما تقدم
منا أحد على رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)
ودخل القبر علي بن ابي طالب(عليه السلام)»(14)
.

* *
*



(1)
صحيح النسائي 1:193.

(2)
م . ن : 234 .

(3)
سنن الدارمي 1:31.

(4)
صحيح البخاري، كتاب التيمم، ح 2.

(5)
تاريخ بغداد 5 : 439.

(6)
مسند الامام احمد بن حنبل 3 : 301 .

(7)
م . ن .

(8)
م . ن : 357 .

(9)
صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب علامات
النبوة.

(10)
مسند الامام احمد بن حنبل 3 : 343.

(11)
صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب توكله على
اللّه.

(12)
سنن الدارمي 1:33.

(13)
صحيح النسائي 1:207.

(14)
حلية الاولياء 4:77.

/ 1