ملاحظات حول تعلیقات العلامة المجلسی على الأحادیث فی کتاب العقل و العلم و الجهل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملاحظات حول تعلیقات العلامة المجلسی على الأحادیث فی کتاب العقل و العلم و الجهل - نسخه متنی

محمد علی التسخیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تحقيقـات

ملاحظات حول


تعليقات العلامة المجلسي على الأحاديث

في كتاب (العقل والعلم والجهل)
* الشيخ محمد علي التسخيري

للمرحوم العلامة الكبير المحقق المجلسي في كتابه بحارالأنوار
تعليقات متنوعة تكشف عن جامعيته العلمية وتضلعه في شتى أنواع المعارف ، كما تنم عن
]مدى ولعه بحديث أهل البيت(عليهم السلام1] ، وقد تعبر
أحياناً عن شيء من التوضيح الزائد ـ كما سيتبين من تضاعيف حديثنا هذا ـ ولهذا وددت
أن ألقي نظرة عابرة على بعض هذه التعليقات، وسأقتصر فيها على أحد أجزاء كتابه
القيّم وهو الجزء الأول أي كتاب (العقل والعلم والجهل) والذي طبع في حلته الجديدة
في جزئين ، ملاحظاً ان هذه التعليقات تأتي أحياناً متتابعة وربما شملت كل حديث
حديث[2]،
ولكنها تقل بالتدريج حتى لتكاد تنعدم في الأجزاء الأخيرة وهي حالة طبيعية نجدها
عند كثير من المؤلفين الذين يجدون أنفسهم قد تجاوزوا الحد المطلوب ، وخصوصاً إذا
كانوا قد وعدوا قرّاءهم من ذي قبل بالإيجاز والإختصار كما فعل المرحوم المجلسي
نفسه حيث قال في مقدمته :

«ثم أوردت بعدها شيئاً مما ذكره بعض المفسرين فيها إن
احتاجت إلى التفسير والبيان وأوضحت ما يحتاج من الأخبار إلى الكشف ببيان شاف على
غاية الإيجاز لئلا تطول الأخبار ... وفي بالي أن أكتب عليه شرحاً كاملاً»[3]
ونراه في بعض شروحه ينتبه لهذا فيقول : «وتحقيق هذا الكلام على ما ينبغي يحتاج إلى
نوع من البسط والإطناب ، ولو وفينا حقه لكنا أخلفنا ما وعدناه في صدر الكتاب»[4]
.

وتختلف العناوين التي يطرحها للتعليقات ، ولم أجد وجهاً
لاختلاف هذه التعبيرات ، فقد تتفق المضامين وتختلف العناوين فأكثر التعليقات
معنونة بكلمة (بيان) .

وربما ذكر الكلمات التالية :

«ايضاح ، أقول ، تبيين ، توضيح ، بيان وأقول ، قال بعض
العلماء وأمثال ذلك)[5]
.

أهداف التعليقات :

وتختلف هذه الأهداف وتتنوع ونحن نشير إلى بعضها ذاكرين
أمثلةً على ذلك .

1 ـ الكشف عن الأمور الغامضة أو التي تبدو مخالفة للعقل أو
النص .

وذلك من قبيل ما جاء في ج 1 ص 82 من البيان حول ما رواه
الإمام الصادق(عليه السلام) من أن أمير المؤمنين(عليه السلام) كان يقول : «أصل
الإنسان لُبّه ، وعقله ودينه ومروته حيث يجعل نفسه، والأيام دول ، والناس إلى آدم
شرع سواء» فيقول :

(بيان : اللب بضم اللام : خالص كل شيء ، والمراد هنا الثاني
أي تفاضل أفراد الإنسان في شرافة أصلهم إنما هو لعقولهم لا بأنسابهم وأحسابهم ، ثم
بين(عليه السلام) أن العقل الذي هو منشأ الشرافة إنما يظهر باختياره للحق من
الأديان ، وبتكميل دينه بمكملات الإيمان ، والمروءة مهموزاً بضم الميم والمراد
(الإنسانية)[6]
مشتق من (المرء) وقد يخفف بالقلب والإدغام والظاهر أن المراد : إن إنسانية المرء
وكماله ونقصه فيها إنما يعرف بما يجعل نفسه فيه ويرضاه لنفسه من الإشغال والأعمال
... ويحتمل أن يكون المراد التزوج بالأكفاء كما قال الإمام الصادق(عليه السلام) لداود
الكرخي حين أراد التزوج : انظر أين تضع نفسك . والتعميم أظهر وهكذا يمضي في
الشرح) .

2 ـ الإشكال على الخبر .

ومثاله ما جاء في التعليق على الحديث السادس صفحة 84[7]
حول عابد أبله من عباد بني إسرائيل إذ يقول :

(وفي الخبر إشكال من حيث أن ظاهره كون العابد قائلاً بالجسم
، وهو ينافي استحقاقه للثواب مطلقاً) وينهي كلامه قائلاً : (وعلى التقادير لابد من
ارتكاب تكلف تام في الكلام أو التزام فساد بعض الأصول المقررة في الكلام) .

3 ـ وقد يراد رفع بعض الشبهات .

وذلك كما في تعليقه على الحديث 16 صفحة 89 وقد جاء فيه «ما
خلق اللّه عزّوجل شيئاً أبغض إليه من الأحمق لأنه سلبه أحب الأشياء إليه هو عقله»
فقال :

(بيان ، بغضه تعالى عبارة عن علمه بدناءة رتبته ، وعدم
قابليته للكمال ، وما يترتب عليه من عدم توفيقه على ما يقتضي رفعة شأنه لعدم
قابليته لذلك ، فلا ينافي عدم اختياره في ذلك» .

وهكذا الأمر في تعليقه على الحديث رقم 29 صفحة 173 حيث ذكر
أن حديث «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» لا يدل على وجوبه مطلقاً على
كل مسلم ومهما كان العلم) .

4 ـ وقد يأتي لبيان الأقوال في المسألة .

كما هو الحال بالنسبة للحديث الثاني صفحة 164 وقد جاء فيه «وإن
الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به» .

فذكر المصنف الأقوال في ذلك :

وقيل : هو بمعنى التواضع تعظيماً لحقه ، أو التعطف لطفاً له
أنه الطائر يبسط جناحه على أفراخه ... وقيل : المراد نزولهم عند مجالس العلم وترك
الطيران ، وقيل أراد به إظلالهم بها ، وقيل : معناه بسط الجناح لتحمله عليها
وتبلغه حيث يريد من البلاد ...

وكذلك الحال بالنسبة لقول أمير المؤمنين(عليه السلام) ص 199
«أيها الناس ! طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصة» وقد
ذكر المصنف له وجوهاً أربعة :

5 ـ وقد يأتي لتوضيح ما يرتبط بالخبر من الأمور الطبيعية .

وذلك كما هو الحال بالنسبة للحديث 13 صفحة 98 الوارد فيه «إن
الغلظة في الكبد والحياء في الريح ، والعقل مسكنة القلب» حيث راح المصنف يشرح
الأخلاط المتولدة من الكبد ، ويحيل القارئ إلى تعليقة أكثر تفصيلاً في كتاب السماء
والعالم .

6 ـ وقد يكون لمجرد شرح المفردات ، وذلك في مواضع كثيرة
جداً، كما قد يكون لبيان وجود أخبار أخرى في الباب .

ونلاحظ هنا بعض الأمور وهي كما يلي :

أولاً : ما أشرنا إليه من قبل وهو التفصيل في
بعض التعليقات حيث ذكره تحت عنوان بسط كلام كما في صفحة 99 ، وقد يصل الأمر إلى
خمس صفحات كما في 111 ويكرره في ص 124 بعد ذكر حديث مفصل عن النبي(صلى الله عليه
وآله) في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا ، والحديث مرسل ضعيف لا ينسجم ولغة عصر
الرسول(صلى الله عليه وآله) ، والتعليق مفصّل لا داعي له، وهو يشير إلى أنه حذف
بعض فقرات الحديث ، وأنه أوجز الكلام لعهده المقدم سابقاً في مجال عدم الإطناب .

ثانياً : وقد يكون التعليق وسط الحديث وبشكل متكرر مما لا
ينسجم مع كتاب حديثي ، وهذا ما نلاحظه في تعليقه على فقرات الحديث رقم 30 ص 132
وقد بلغت التعليقات خمساً وخمسين تعليقة.

ثالثاً : وقد يكون التعليق بلا داع له ويصدق هذا
في موارد كثيرة منها :

أ ـ في الحديث 9 صفحة 167 حيث علق على قوله(صلى الله عليه
وآله) : «أفضل دينكم الورع» بقوله : بيان أي أفضل أعمال دينكم .

ب ـ في الحديث 19 صفحة 169 في مواعظ لقمان لابنه «يا بني
اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيباً لك في طلب العلم» قال : بيان معناه الحث
على مداومة طلب العلم ومدارسته .

جـ ـ في الحديث 37 صفحة 174 ذكر حديث الباقر(عليه السلام) :
«ما من عبد يغدو في طلب العلم ويروح إلاّ خاض الرحمة خوضاً» فقال : بيان :
خاض الرحمة أي دخل فيها بحيث أحاطت به.

د ـ وفي نفس الصفحة الحديث 39 «ما من عبد يغدو في طلب
العلم أو يروح إلاّ خاض الرحمة وهتفت به الملائكة : مرحباً بزائر اللّه» يقول
: بيان : من زار العالم للّه ولطلب العلم لوجه اللّه فكأنه زار اللّه .

هـ ـ وفي حديث غوالي اللئالي رقم 15 صفحة 202 عن أهل العلم
أنهم قوم لا يشقى بهم جليسهم ، يقول : بيان : قوله(عليه السلام) : لا يشقى بهم
جليسهم أي ببركتهم لا يخيب جليسهم عن كرامتهم فيشقى .

و ـ وفي الصفحة 210 الحديث 2 ذكر الحديث : «قال لقمان لابنه
: للعالم ثلاث علامات : العلم باللّه وبما يحب وما يكره» قال : بيان العلم
باللّه يشمل العلم بوجوده تعالى وصفاته والمعاد ، بل جميع العقائد الضرورية ويمكن
إدخال بعضها فيما يحب .

وغير هذه الأحاديث كثير من قبيل بيانه تعليقاً على الحديث
14 الصفحة 8 الجزء الثاني .

رابعاً : وربما كانت بعض التعليقات تزيد في الإبهام
كما نعتقد من قبيل ما جاء في الصحفة 168 الحديث 16 حول تسبيح الأرض فقال بيان :
يمكن أن يكون المراد تسبيح الأرض أهلها من الملائكة والجن ، ويحتمل أن يكون المراد
أنه يكتب له مثل ثواب هذا التسبيح الفرضي ، وقيل بشعور ضعيف في الجمادات لكن السيد
المرتضى قال : (إنه خلاف ضرورة الدين ...) .

وقد علّق المصحح على ذلك بقوله : (لم يظهر لقوله(رحمه الله)
وجه ، وظاهر الآيات القرآنية خلافه وعليه دلائل الأخبار) .

وكذلك يلاحظ التعليق على الحديث رقم 2 الصحفة 206 حيث أن
الحديث واضح مقصوده ، أما البيان فهو معقد .

خامساً :وقد يكون التعليق مرتبطاً بحديث سابق .

وذلك كما جاء في الحديث رقم 63 الصحفة 179 إذ كان البيان تعليقاً
على الحديث السابق عليه .

سادساً : وربما كان التعليق تحت عنوان أقول كما في الحديث
17 صفحة 224 معطياً إياه رقماً حديثياً ، حيث نقل ما وجده بخط الشيخ البهائي(رحمه
الله)نقلاً عن عنوان البصري ، وهي رواية رائعة نوصي بمراجعتها.

سابعاً :وربما ذكرّ المصنف بما يحتمل فيه
التصحيف كما في الحديث 20 صفحة 169 حيث نقل قول أمير المؤمنين(عليه السلام)«العلم
وراثة كريمة ، والآداب حلل حسان ، والفكرة مرآة صافية والإعتذار منذر ناصح» حيث
طرح إحتمال تصحيف الإعتبار إلى الإعتذار وهي إلتفاتة جميلة .

ثامناً :وربما ذكر المصنف الحديث في النوادر ثم
علّق عليه . وذلك كما في الحديث رقم 2 الصحفة 161 حيث فسّره تفسيراً جميلاً .

تاسعاً :وربما ذكر الحديث ناقلاً إيّاه من كتاب
، ثم أعقبه بتعليق صاحب الكتاب عليه كما في الحديث رقم 33 الصحفة 159 الذي جاء فيه
عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قوله :

«لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء
لسانه»
وذكر بعده كلام المرحوم الشريف الرضي في إطراء هذا المعنى الرائع .

عاشراً :وربما جاء التعليق على مجموعة من الأحاديث . وذلك كما في الصحفة رقم 85
.

حادي عشر :ما يظهر من كلامه(رحمه الله) أنه ربما
اعتمد الكتاب لعلوّ المضامين الواردة فيه وهو أمرّ مشكل جداً .

فهو يقول مثلاً : (وكتاب التمحيص متانته تدل على فضل مؤلفه
، وإن كان مؤلفه أبا علي كما هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران) .

ثاني عشر : كما نود
أن لا يهاجم المؤلف خصومه ويرميهم بشتى التهم فهو يقول عنهم :

(ولا تكونوا كالذين يقولون بأفواهم ما ليس في قلوبهم ،
ويترشح من فحاوي كلامهم مطاوي جنوبهم ، ولا من الذين أشربوا في قلوبهم حبّ البدع
والأهواء بجهلهم وضلالهم ، وزيفوا ما روجته الملل الحقة بما زخرفه منكرو الشرايع
بمموّهات أقوالهم)[8]
.

وفي الختام :

ورغم تأكيدنا على أهمية هذه التعليقات وضرورتها في كثير من
الموارد فإننا نقترح نقلها إلى الهامش في الطبعة الجديدة ليبقى للنص الشريف بهاؤه
وعلوّه ، ويبقى للمطالع جوّه الخاص الذي يتفاعل به مع النص ، وفهمه الذي يتحقق له
دونما أي تدخل من المصنف في ذلك .

هذا إلى أن التعبير الوارد في الرواية تعبير سام لا يرقى
إليه مطلقاً تعبير المصنف خصوصاً وأنه قد يبتلى ببعض العجمة وعدم الإنسجام في
التذكير والتأنيث ، هذا بالإضافة إلى أنه قد يكون زائداً أو معقداً أحياناً.

واللّه تعالى أسأل أن يوفقنا للإستفادة من هذا الأثر الجليل
، واتباع تعليمات أهل البيت(عليهم السلام) فهي الهادي لنا إلى سواء السبيل واللّه
تعالى هو الموفق .

[1]
ومن ذلك أنه يقول في مقدمته : (فوجدت العلم كله في كتاب اللّه العزيز الذي لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأخبار أهل بيت الرسالة الذين جعلهم اللّه
خزّاناً لعلمه وتراجمة لوحيه، وعلمت أن علم القرآن لا يفي أحلام العباد باستنباطه
على اليقين، ولا يحيط به إلاّ من انتخبه اللّه لذلك من أئمة الدين الذين نزل في
بيتهم الروح الأمين، فتركت ما ضيعت زماناً من عمري فيه مع كونه هو الرائج في دهرنا
وأقبلت على ما علمت أنه سينفعني في معادي مع كونه كاسداً في عصرنا فاخترت الفحص عن
أخبار الأئمة الطاهرين الأبرار سلام اللّه عليهم) (ج 1 ط ج، ص 3) .

[2]
لاحظ 1 : 89 .

[3]
1 : 4 ـ 5 .

[4]
1 : 105 وقد تكرر التفصيل في مواضع متعددة : راجع الصفحات 111 و 124 وفي الجزء
الثاني ص 165 و ص 220 و ص 231 وغيرها .

[5]
تراجع الصفحات 208 ، 92، 202، 93، 96، 207، 212، 130، 201، 205، 210، وغيرها .

[6]
وقد رفض المصحح هذا التفسير وربما كان الحق مع المصنف .

[7]
وجاء هذا التعليق بعد الحديث الثامن ص 85 .

[8]
المقدمة : 5 .




/ 1