قصیدة «مع النبی و أهل بیته» نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصیدة «مع النبی و أهل بیته» - نسخه متنی

صاحب بن عباد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مع النبي و آل البيت (ع)

الصاحب بن عباد

هو أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد بن العبّاس الطالقاني.

ولد سنة 326 ه، و كان وزيراً لمؤيد الدولة بن بويه، ثم لأخيه فخر الدولة.

لقّب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة منذ صباه، كما لقّب بكافي الكفاة.

كان من نوادر الدهر علماً و فضلاً و أدباً و تدبيراً و جودة رأي.

شعره بسيط خال من التعقيد اللفظي، كثير الصور و المعاني، و لا سيّما أشعاره في أهل البيت
(ع).

له تصانيف جليلة متعدّدة.

توفي في الريّ سنة 385 ه، و نقل إلى أصفهان فدفن فيها.

قالها في الرسول الأكرم (ص) و أهل بيته الطاهرين (ع).




  • و أخلص مدحي للنبي محمد
    و أوصى إلى خير الرجال ابن عمه
    تجمّع فيه ما تفرّق في الورى
    فسابقة الإسلام قد سلّمت له
    و قد جاهد الأعداء بدءاً و عودةً
    هو البدر في هيجاء بدر و غيره
    و كم خبر في خيبر قد رويتم
    و في أحد ولّى رجالٌ و سيفه
    و يوم حنين حنّ للفرّ بعضكم
    عليّ عليّ في المواقف كلّها
    عليّ أخو خير النبيّين فاخرسوا
    عليّ له في الطير ما طار ذكره
    عليّ له في هل أتى ما تلوتم
    و بات على فرش النبي تسمّحاً
    و ما عرف الأصنام و القوم سجّدٌ
    و صيّره هارونه بين أهله
    تولّى أمور الناس لم يستقلهم
    و لم يك محتاجاً إلى علم غيره
    و لا ارتجعت منه و قد سار سورةٌ
    و لا سدّ عن خير المساجد بابه
    و زوجته الزهراء خير كريمة
    و بالحسنين المجد مدّ رواقه
    هم الحجج الغرّ التي قد توضّحت
    و هم سرج اللّه التي ليس تخمد



  • و ذريّة منها النبي محمد
    و إن ناصب الأعداء فيه فما هدوا
    من الخير فاحصوه فإني أعدّد
    سوى أمة من بغضه تتقدّد (1)
    و كان سواه في القتال يعرّد (2)
    فرائصه من ذكرة السيف ترعد
    و لكنّكم مثل النعام تشرّد (3)
    يسوّد وجه الكفر و هو مسوّد
    و صارمه عضب الغرار مهنّد (4)
    و لكنّكم قد خانكم فيه مولد
    أو استبصروا فالرشد أدنى و أقصد (5)
    و قامت به أعداؤه و هي تشهد (6)
    على الرغم من آنافكم فتفرّدوا
    بمهجته إذ أجلبوا و توعّدوا
    لها و هو في إثر النبيّ يوحّد
    كهارون موسى فابحثوا و تأيّدوا (7)
    ألا ربّما يرتاب من يتقلّد (8)
    إذا احتاج قومٌ في القضايا فبلّدوا (9)
    و غضّوا لها أبصاركم و تبدّدوا (10)
    و أبوابهم إذ ذاك عنه تسدّد
    لخير كريم فضلها ليس يجحد
    و لولاهما لم يبق للمجد مشهد
    و هم سرج اللّه التي ليس تخمد
    و هم سرج اللّه التي ليس تخمد



(1) سابقة الإسلام : إشارة إلى سبق الإمام علي (ع) للإسلام و هو فتىً. تتقدّد : تتمزق
من حقدها و بغضها.

(2) بدءاً : في بداية الأمر و ظهور الإسلام. عودة : في خلافته.

(3) خيبر : الحصن الذي فتحه علي (ع).

(4) عضب الغرار : قاطع الحدّ. مهنّد : سيف مطبوع من حديد الهند، و كان أفضل السيوف.

(5) أقصد : أقرب و أهدى.

(6) إشارة إلى حديث الطائر الذي رواه أنس و غيره.

(7) تأيّدوا : تقوّوا.

(8) لم يستقلهم : أي لم يطلب منهم الإقالة، كما طلبها الخليفة أبو بكر بقوله : «أقيلوني
فلست بخيركم».

(9) بلّد : كان عاجز الرأي ضعيف الهمة.

(10) إشارة إلى أخذ سورة براءة من أبي بكر طائها لعليّ (ع) لكي يبلّغها للناس في الحج
.


/ 1