قصیدة «مراکب الذکرى» نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصیدة «مراکب الذکرى» - نسخه متنی

ابراهیم محمد جواد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أدبٌ ي رحاب الثقلين

قصيدة : مراكب الذكرى

ابراهيم محمد جواد (سوريا)




  • هي رعشةٌ هزَّت رُبَى الوجدان
    جالت على شرف الجوانحِ ترتدي
    خلع الربيعُ على الوجودِ شبابَه
    ومراكبُ الذكرى جرت في ملعب
    هذا الربيعُ ونورُ طه كوكبا
    وقصيدةٌ رفَّتْ بأجنحة الرؤى
    ماذا أقول ومركبُ النفس امتطت
    ماذا أقول ورنَّ صوت محمَّد
    وتفتحت آفاقُ مكَّةَ للنشيـ
    أأقول طافت في الضَّمائر ثورةٌ
    غسلت قذى الأصنام عن خَدِّ الصَّفا
    فصفا ببيت اللّهِ ينبوعُ الهدى
    وعلى المدينة هلَّ بدرٌ طالعٌ
    بسط العدالةَ في ربوع جزيرة
    وانجابَ عن وجهِ الزمان وجيدِه
    غصنُ النبوَّةِ والإمامةِ في بسا
    أمراكبَ الذكرى طلعتِ مواكباً
    لغة الكلام على اللسان تأنَّقتْ
    نشر الرفاق بها قصائد عشقهم
    أمراكبُ الذكرى ببحر (المنتدى)
    سيري بها في (الأربعاء) وفاخري
    سيري بذكر للضياء موشّح
    سيري على اسم اللّه ذكراً عاطراً
    قد جاء والدنيا ظلامٌ مطبقٌ
    وبحكمة الداعي أشار إلى الهدى
    وتلا على سمع الزمان نداءَه
    فترسَّخت فوق الجزيرة دولةٌ
    أمراكبَ الذكرى امْخُري الأمسَالبعيدَ
    ظلِّي اسبحي في التِّيهِ في أحلام مجد
    وتمايلي مزهوَّةً سكرانةً
    لا تسألي أين المطاف ترنَّحي
    لا تستفيقي يا مراكبُ عن رُؤىً
    سترينَ أُمَّةَ أحمد مِزَقاً وقد
    سترينَها عكفت على عِجْلِ الهوى
    حتى النساءُ فقد جَرَيْنَ حواسراً
    فشت الخيانة للجور فأينما
    باعوا مراكب مجدهم وتمرَّغوا
    وتجلببوا ثوب المذلّة وراتدَوا
    لكنهم قد زركشوا ما أُلْبِسوا
    وغدَوا ملوكاً للبحار وصوتُهم
    وكذاك شِطْرَنْجُ الملوك كَبَتْ به
    هذي العواصم بالمواكب أقبلت
    يا أيها الشعراء غنُّوا واطربوا
    بل وارقصوا في السَّاحِ مبطوناً بما
    وادْعُوا القرائح من عميق سُباتها
    كيلوا المديح وعدِّدوا أفضالهم
    هو ذا الزمان فيا مراكب امْرحي
    سوحي مع الأحلام في بحر الكرى
    ماذا علينا لو غفونا فترةً
    أتقول تلك خيانة قلها إذن
    دعنا نُريح ونستريح هنيهةً
    حتَّامَ أزرع في المرابع أضلُعي
    وإلامَ أغرسُ في الرِّياض جوانحي
    آن الأوان لأن تجفَّ مدامعٌ
    فلقد سئمت الجَرْيَ في ميدانه
    أأظلُّ أسبح في الضَّباب وليس لي
    زيفُ السلام مع اليهود أمضَّني
    ماذا جرى حتى استكانت أمتي
    سلم الذئاب يرنُّ في أسماعكم
    حتى القوافي ـ ويلَها ـ عزفت على
    عزفت لأزلام السلامِ وزيَّفت
    والقدس ، أين القدس أبطال الحمى
    أم قايض الفرسان مسجدها البهيَّ
    وجنوبُ لبنانَ المقيَّد هل تُرى
    حاشا شآم العزِّ أن تنسى وفي
    حاشا وتاج المجد معقودٌ لها
    فالشامُ ـ ليس سوى الشآم ـ شرارةٌ
    وتثيرها فوق العواصم ثورةً
    وتعيد للأرض المقدسَّةِ الهدى
    قسماً بمن أسرى بخير الخلق في
    قسماً بمن أسرى الإلهبه إلى
    القدس لن تبقى لصهيونحِمىً
    القدس قدسي والديارمرابعي
    هذي الطلائع أقبلتراياتها
    هذي الفتوح تبلَّجتأنوارها
    فإذا الفيالقُزاحفاتٌ والبيا
    هو ذا الجنوبُ صحاعلى خفق البنو
    من كلِّ باذلة على أرض الجنو
    أو واهب قلب العدىسهم الرَّدى
    أرأيتهم كالصبح قدسلُّوا على
    فعشت عيون المعتدينوزُلْزِلوا
    مافتَّ في عَضُدِالمقاوم غبرةٌ
    كم من قذىً ركمته هوجُ عواصف
    وكذا الشهادةُ لوتأسَّنَ عطرُها
    فانهض فديتُكَ سيِّدَ الفرسانِ
    تحبوك شامُكَ منتألُّقِ عِزِّها
    ومراكبُ الذكري تخوضبهيَّةً
    بحر الهدى بشراعهاالنُّورانى



  • جاشَتْ وخفقَ القلبتستبقان
    بُرْدَ اليقين وشملةَالإيمان
    وأتى يسوقُ عرائسَالألوان
    جَنَباتُه رُجَّتْبخيلِ رِهان
    نِ على سماء المجديأتلقان
    وسرت شذىً يرويه كلُّلسان
    دربُ الهدى واستبصرتعينان ؟
    ورنت لنغمته كُوَىالآذان ؟
    ـدِ سرى مع الأحلامللشُّبَّان
    طَوْفَ الدموع بمقلةالإنسان ؟
    وجَلَتْ محيَّاها منالأوثان
    وهفت لزمزمَ مهجةالظَّمآن
    من شُرْفَةِ الجوزاءنبعَ حنان
    حملت شريعته إلىالأكوان
    سجفُ الظلام وأورقالغصنان
    تينِ الحياة وروضِهاالفينان
    هَزَجَ الملوكُ بهامع العِبْدان
    وتألقت تروى ظماالوجدان
    فغدت لجيد الدهرعِقْدَ جُمان
    هلاَّ امتطيت لآلئالمرجان
    الشٌّعراءَ من كعبإلى حسَّان([1])
    بشذى العطور ونفحةالريحان
    للمصطفى المختار منعدنان
    فأضاءها بشريعةالرحمان
    آياً مرتَّلةً منالقرآن
    ترنيمةً سبحت إلىالشُّطْآن
    وسرت سفينةُ أمَّةبأمان
    تغافلي عن نكسةالرُّبّان
    غابر في صولة الفرسان
    من خمرِ ماض مُزهِر ريَّان
    بين الصخور وظلمةِالخلجان
    منسوجة بمشاعر وأماني
    لطمت نواصيَها يدُالخذلان
    وتعبَّدت لرواقصوغواني
    بل عاريات الصدر والسِّيقان
    تتلفَّتينَ فما سوىخَوَّان
    في الطين يا لسفالةِالخُوَّان
    حُلََ الهوان وجُبَّةَالخسران
    هُ وزيَّنوا الهاماتِبالتيجان
    كالرَّعد يُرْعِبُأكبر الحيتان
    حِيَلُ العدى وحبائلُالشيطان
    فكأنَّما زُفَّتْ إلىالعِرسان
    وزنوا القوافي دونمارَوَغان
    حشروا به من زامروقِيان
    وتفتَّقوا عن حبكةوبيان
    فهي الكثيرة دونمانكران
    جَذَلاً بروضة شاطئالنسيان
    ماذا تفيد نباهةاليقظان
    فيها الأمان وراحةالأذهان ؟
    بل سَمِّها أُحبولةَالشيطان ؟
    لابدَّ تهدر ثورةالبركان
    والغير ينهب غلَّةَالبستان ؟
    والذئب يرقص في ذرىالأفنان ؟
    سحَّت تُرَوِّي مسرحَالطغيان
    أعمى أسوق شرائحَالعميان
    في الكون من اسم ولاعنوان ؟
    إذ لم يكن ليسوغ فيالحُسْبان
    أين الحميَّةُ يا بنيعدنان ؟
    فإذا النفوس تجيب فيإذعان
    وتر السلام بمنكرالألحان
    معنى السلام بذلَّةوهوان
    أخبا اللهيب بأضلُعالولهان ؟
    بحفنة من أصفر رنَّان
    ننساه أم ننسى رُبَىالجولان ؟
    الأحشاء قلبٌ دائمالخفقان
    فوق الجباه على مدىالأزمان
    كوري اللهيب بموقدوسنان
    حمراء تجرف موجةَالكفران
    وتميط عنها طغمةالكهَّان
    جنح الدُّجى لمدارجالرِّضوان
    قدس القلوب وجَنَّةالغفران
    مهما استطالت أذرعالعدوان
    ودمي فداء القدسوالأوطان
    تعلو رُبَى الآكاموالوديان
    صبحاً يشير إليه كلُّبَنان
    رِقُ لامعاتٌ فوقكلِّ سِنان
    دِ وصيحة الفَتَياتِوالفِتْيان
    بِ دماءُ قلب طاهرالأردان
    وقد ارتدى عزَّ الهدىالرَّبّاني
    ليل الظلام نواصع الأكفان ؟
    وجرَوا إلى الأوكاركالفئران
    حطَّتْ تشوِّهُ صفحةالصَّوّان
    وأماطه طلٌّ عنالصَّفْوان
    ما أشرقت شمسٌ علىالأكوان
    ولنَسْر آساداً إلىالميدان
    تاجاً تأرَّجَ من شذىطهران
    بحر الهدى بشراعهاالنُّورانى
    بحر الهدى بشراعهاالنُّورانى




([1])
الإشارة في هذا البيت والذي قبله إلى منتدى الأربعاء الثقافي الذي تأسس عام (1416
هـ ـ 1995م) في سوريا ـ السيدة زينب (ع) .


/ 1