من آفاق القیادة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من آفاق القیادة الاسلامیة - نسخه متنی

السید علی حسینی الخامنه ای

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من
آفاق القيادة الاسلامية

التبليغ ضمان لاستمرار
مسيرة التضحية الحسينية

* ولي
أمر المسلمين آية اللّه العظمىالسيد الخامنئي «دامظلّه»

من كلمة لولي أمر المسلمين وقائد الأمة
الاسلامية سماحة آيةاللّه العظمى السيد علي الخامنئي«دام
ظلّه» في جمع من العلماء والفضلاء والخطباء وأئمة الجماعة على أعتاب شهر محرّم
الحرام لعام 1420 هـ .

بقاء الدين حيّ بفضل تضحية الحسين(عليه السلام)

ان فرصة التبليغ في شهر محرّم الحرام فرصة ثمينة وفريدة
،والفضل فيها يعود لسيد الشهداء وأبي الاحرار أبي عبداللّه الحسين(عليه السلام)وأصحابه
الغرّ الميامين . لقد بقي أثر تلك الدماء ـ التي أريقت ظلماً ـ خالداً على مدى
التاريخ ; لأن الشهيد ـ الذي يضع روحه على طبق الاخلاص ويجود بها في سبيل الغايات
النبيلة للدين ـ لابد وأن يتّسم بالاخلاص والنقاء . وأيّ مخاتل ومخادع مهما بلغت
به القدرة على تطويع اللغة والبيان على اظهار نفسه وكأنّه مناصر للحق ، لابد وأن
يتراجع عندما تتعرض مصالحه الذاتية لأيّ تهديد ، وخاصة إذا كان في ذلك التهديد
خطورة على نفسه وأنفس أعزائه ، ولا يبدي عند ذلك أيّ استعداد للتضحية والبذل .

وأمّا من يسير على طريق التضحية والفداء ويجود بنفسه بصدق وإخلاص
في سبيل اللّه ، كان حقاً على اللّه أن يكتب له الحياة ، إذ انه قال في كتابه
الكريم : (ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل اللّه أموات) . وقال أيضاً
(ولا تحسبنَّ الذين
قُتلوا في سبيل اللّه أمواتاً) . وأحد أبعاد الحياة هو هذه المعالم التي لا يُمحى أثرها
ولا ينتكس لواؤها . أجل ، انّها قد تبهت الوانهالمدّة من الزمن بفعل
أساليب القهر والعنف التي تمارسها القوىالمتجبّرة المستبدة ، إلاّ أن
اللّه تعالى كتب لها البقاء والخلود . وقدقضت سنّة اللّه بديمومة سبيل
النزهاء والصالحين والمخلصين ; فالاخلاص صفة ذات آثار مدهشة ، ولهذا بقي الدين
حيّاً بفضل تضحيةالحسين بن علي(عليهما السلام)وبفضل دمه ودماء أصحابه
التي أريقت ظلماً وعدواناً .

من غير المرتجى طبعاً أن يقتات جيل ما على مواريث مفاخر
ومآثر الأجيال الأخرى ، وإذا ما كان هناك مثل هذا الجيل فهو بلا ريب آيل إلى
الانحطاط . إذ ما دامت هذه الحركة متسارعة في سيرها يفترض بالأجيال البشرية
المؤمنة ان يؤدّي كل منها دوره المطلوب فيها ، ولا شك طبعاً في ان دور المؤمنين
والمخلصين يختلف باختلاف الأزمان وحسب متطلبات كل عصر ; وتلك الادوار على ما فيها
من التفاوت تعتبر كلها جهاداً في سبيل اللّه ، لأن الكل فيها معرّضون للبذل
والتضحية ومن جملتها التضحية بالنفس ; وقد يكون ذلك في ميدان الحرب تارة وفي
الحوزات العلمية تارة أخرى ، وقد تكون التضحية على غرار تضحية الشهيدين الأول
والثاني مرّة ، أو قد تكون في الساحة السياسية مرّة اخرى ، أو في ميدان التقدم
الاجتماعي ، أو أثناء أحداث ثورة كبرى كهذه الثورة الالهية ، وقد تكون ثالثة لأجل
تبيين حقائق الدين ، كما هو الحال بالنسبة للشهيدين مطهّري وبهشتي; إذ انّ لكلّ
عصر متطلباته .

ومعنى ذلك ان هذه السنّة لا تزال متواصلة .

أجاجٌ ماؤنا أو من فرات***لنفخ الصور ذي سنن
الحياة

أجل ، إن هذا الطريق دائم لا نهاية له ، ولكن من الذي ينهض
بمهمة ديمومة هذه الحركة ؟

المبلّغون ضمان لاستمرار المسيرة :

ومن الذي يضمن استمرار مسيرة القافلة الجادّة في سيرها ؟
انهم المبلغون الذين يقف في مقدمتهم الأنبياء والأولياء والصالحون الذين كانوا
وكأنهم شموع تثير في الفَراش روح الحركة .

كلامُنا يشحذ العشّاق من وَلَه***كما
الفراشات حول النور تزدحم

ان المبلّغ يعمل ويتحرك بلسانه وبقلبه وبروحه وبهمّته وببصيرته
.

ويجب على المبلّغين الاستمرار بحركتهم الالهية على هذا
المنوال ، وعلى هذا الاسلوب ، وبهذا الاندفاع ولنفس هذه الغايات ; إذ أن ثورتنا
انتصرت وفقاً لهذا السياق نفسه ، إلاّ ان أكثركم ـ أنتم الشباب ـ لم يدرك تلك
الأيام ، حيث انبثَّ آنذاك المبلغون وطلبة العلوم الدينية المخلصون الذين لم تكن
تحدوهم حينذاك أيّة مطامع ، وأناروا بلاد الاسلام ، وكل أرجاء هذا البلد من قرى
ومدن ومساجد وحارات وأزقّة ودور ; انطلقوا آنذاك في كلّ حدب وصوب وأضاؤوا حينما
ذهبوا قبساً من تلك الشمس المضيئة التي كان منطلق كل اشعاعاتها إمامنا الخميني
العظيم الذي كان بدوره قبساً من شمس الحسين(عليه السلام)الوهاجة . فإاذ ما استنارت
القلوب وتيقظت الأنفس انطلقت الاجسام والألسن بالحركة ، وتحررت الارادات . وهكذا
الحال أيضاً اليوم وغداً، غاية ما في الأمر أن أبداع المبلغ يتجسد في
كل عصر بتلبية متطلبات مخاطبيه ; ومعنى هذا انه يجب أن يكون على معرفة بمتطلبات
العصر .

أرى من جملة كلمات أبي عبداللّه الحسين(عليه السلام) ـ
وكلماته كلها ذات مغزى ومفهوم عميق، وأوصيكم بالاستشهاد أكثر ما يمكن بكلماته في
سياق بيان الأقوال البليغة والمؤثرة للناس ـ المناسبة لمجلسنا هذا هو ما نقل عنه
أنه قال : «اللّهم انك تعلم أنّ الذي كان مِنّا لم يكن منافسة في سلطان ولا
التماس شيء من الحطام ، ولكن لنُري المعالم من دينك» .

ان للمعالم أهميتها ، إذ ان الشيطان كثيراً ما يستخدم
أساليب التحريف والدلالة على السبيل الاعوج لاضلال الجماعة المتديّنة ، فإذا
استطاع هذا الشيطان أن يأمر الناس بالتخلّي عن دينهم ، فعل وسلبهم الايمان عبر
أساليب الاغواء والاعلام المعموم ، وإذا لم يتيسّر له ذلك نصب لهم معالم ودلالات
مضللة; مثلما يسير الانسان في الطريق ويستدل بالعلامات والاشارات الموجودة على
جانبيه للاهتداء إلى السبيل السالك القويم ، ولكن تأتي يد خائنة وتحرف تلك
الاشارات والمعالم إلى غير سواء السبيل.

الاصلاح كان هدف الامام
الحسين(عليه السلام) الأول :

لقد جعل الامام الحسين(عليه السلام) هدفه الأول :
«لنُري
المعالم من دينك ونُظهر الاصلاح في بلادك» . ولكن ما المقصود بالاصلاح
؟ المقصود به طبعاً اجتثاث جذور الفساد . وأيّ فساد هذا ؟ ان الفساد على أنواع
وأقسام شتّى ، منها : السرقة ، والخيانة ، والعمالة ، والطغيان ، والتحلل الخلُقي
، والخيانة في المال ، والعداء بين صفوف الخندق الواحد ، والتواطؤ معأعداء
الدين ، والميل إلى ما فيه إضرار بالدين . في حين ان كل شيءيتحقق في
ظل وجود الدين . ويواصل(عليه السلام) كلامه بالقول :
«ويأمن المظلومون من
عبادك» . أيّ يأمنون على كرامتهم وعلى أموالهم في حياتهمالاجتماعية
وعلى صعيد الشؤون القانونية والعدلية ، وهذا مايفتقر إليه عالم اليوم
. كان الامام الحسين يتطلع إلى تحقيق مُثُلمناقضة لما كان سائداً في
ظل تسلط الطواغيت في عصره ; ولو انكم نظرتم إلى ظروف عالم اليوم لوجدتموها مثلما
كانت عليه يومذاك ، إذ انهم يظهرون معالم الدين بالمقلوب ، ويمارسون مزيداً من
الجور ضدالمضطهدين ، ويغمس الظلمة أيديهم في دماء المظلومين أكثر من
ذي قبل .

مسلمو البلقان دفعوا ضريبة اسلامهم :

انظروا إلى ما يجري اليوم في العالم ، ولاحظوا ماذا يُفعَلُ
بمسلميكوسوفو ; فهنالك خمسمائة ألف انسان أو أكثر بين طفل وكهلوامرأة
ورجل ، وبعضهم مرضى ، مشردون في البراري وعلىالحدود ، وهم لا يلقون في
هذه البراري والحدود أي ودّ أو رحمة،بل يواجهون العداء
والضغوط ، ويزرع الأعداء في طريقهم الألغام ، ويرمون من ورائهم القنابل . والهدف
النهائي هو تمزيقهم والقضاء عليهم .

أريد الاشارة ـ دون الدخول في بحث التفاصيل ـ إلى أن هناك
أرادة جماعية لإبادة المسلمين في منطقة البلقان وتشريدهم ، ليحولوا دون ظهور دولة
اسلامية أو مجتمع اسلامي ـ مهما كان نوعه ، حتّى وإن كان من نوع المجتمع الاسلامي
الذي لم يوصلوا إلى أسماعه أيّة معارف إلهية صحيحة على امتداد مائة سنة ـ لأن حتّى
هذا النوع من المجتمع الاسلامي فيه خطورة عليهم ، ويفترضون حتى وان لم يكن الجيل
الحالي لمسلمي البلقان على معرفة بالاسلام ، فانَّ جيلهم القادم سيكون على معرفة
به ، لأن مجرد إحياء الهوية الاسلامية لديهم فيه خطورة على تلك الجهات ، وهذا ما
صرّح به البعض علانية . ان تلك الدول تتحارب فيما بينها ، إلاّ انّها لا تلتفت ولا
تعنى بمن يذهب ضحية هذا الصراع ، على الرغم مما تطرحه من ادّعاءات . ولا شك في ان
شعار «يأمن المظلوم من عبادك» هو الهدف من كل ثورة اسلامية ، ومن كل حكم اسلامي ،
ومن كل حركة ترمي إلى تحكيم دين اللّه .

جميع متطلبات الانسان تتحقق في ظل أحكام الدين :

وواصل(عليه السلام) كلامه بالقول :
«ويُعمل بفرائضك وأحكامك وسننك»
.

إني أتساءل من أين يأتي البعض ـ رغم عدم معرفتهم بمبادي
الاسلام ولا بكلمات الامام الحسين ولا باللغة العربية ـ بآراء يزعمون فيها أن
الامام الحسين ثار من أجل كذا غاية أو كذا هدف ؟ . فهذا كلام الحسين بين أيدينا
ويقول فيه : «ويُعمل بفرائضك وأحكامك وسننك»
. بمعنى ان الامام الحسين ضحى بنفسه
وبنفوس أكرم وأطهر الناس في عصره من أجل أن يعمل الناس بأحكام الدين ، لأن السعادة
رهينة بالعمل بأحكام الدين ، والعدالة متعلقة بالعمل بأحكام الدين ، وحرية الناس
منوطة بالعمل بأحكام الدين ; فمن أين لهم الإتيان بالحرية ؟ ان جميع متطلبات
الانسان تتحقق في ظل أحكام الدين .

ان انسان اليوم لا يختلف في متطلباته الأساسية عن انسان ما
قبل ألف سنة ، ولا حتى عن انسان ما قبل عشرة آلاف سنة ، لأن متطلبات الانسان
الأساسية واحدة ، فهو يتطلع إلى الأمان ، والمعرفة ، والحرية ، والحياة الرغيدة ،
وينفر من التمايز والظلم . أمّا المتطلبات الأخرى العارضة أو الطارئة في حياة
الانسان ، فيمكن ضمان تحقيقها في ظل وفي اطار تلك المتطلبات الأساسية .

وهذه المتطلبات الأساسية يمكن ضمانها في ظل دين اللّه فحسب
، وليس هنالك من مذهب من المذاهب البشرية ذات التسميات الرنانة له القدرة على
أستنقاذ الانسان وحتّى إذا افترضنا ان لديهم القدرة على توفير الأموال لعدد من
الناس ، فهل المال هو كل ما تتطلبه حياة الانسان؟ وهل حياة الانسان اليوم تتطلب أن
يبلغ الانتاج القومي الكلّي عن أن يفي بالمستلزمات الغذائية لذلك الشعب ؟ فهل نقنع
بهذا ؟ وهل هذا هو كل ما نطمح إليه ؟ !

ما فائدة ان يكون بلد ما غنيّاً ، في حين يوجد فيه جياع
كثيرون ؟ ويكون لديه انتاج وافر ، ولكنه يضجّ بالتمييز بين أبناء الشعب ؟ وتستطيع
فئة صغيرة الاستعانة بتلك الثروات لإنزال الظلم بحق جموع كثيرة من ذلك الشعب والتسلط
عليهم واستغلالهم ؟ وهل لمثل هذه الظروف يعمل الانسان ؟ ولمثل هذه الأوضاع يبذل
ويضحّي ؟ ! ان التضحية يجب أن تكون في سبيل العدالة والحرية والسعادة ; وهذا هو ما
يضمن الدين تحقيقه . والتضحية يجب ان تكون في سبيل ان يتحلّى الناس بالفضائل والأخلاق
الحسنة ، ولتشيع في أجواء الحياة معاني الاخلاص والنقاء . ولمثل هذا يجب أن يعمل
العاملون ، ويجب ان ينصبّ عملكم التبليغي والاعلامي في هذا الاطار .

عليكم بالعمل على هداية الناس
وانارة عقولهم :

عثرت في ما يخص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حديث
ينبغي ان يدخل في جملة ما يذكر للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر،
وذلك الحديث هو : «رفق في ما يأمر ، ورفق في ما ينهى» .
فحيثما يكون الموقف موقف رفق ـ حيث ان
أغلب المواقف هي من هذا القبيل ـ يجب على الانسان التعامل برفق لأنه يستطيع بأسلوب
الرأفة والرفق ترسيخ تلك الحقائق في القلوب والعقول ، ومهمة التبليغ تأتي في هذا
الاطار ولأجل إحياء الأحكام الالهية الاسلامية .

نحمد اللّه على توفّر هذه الفرصة في بلدنا ، كما ان
المسؤولين في الدولة يحملون همّ الدين ، على الرغم من محاولات الاعلام الاجنبي
للايحاء بأن أكابر رجال الدولة أو بعضاً منهم لا يعيرون أهمية للقضايا الدينية ،
ولكن الحقيقة ليست كذلك ، وتلك الأجهزة الاعلامية بعضها لا يفهم ، وبعضها الآخر قد
يفهم غير انه يحاول التعمية وطمس الحقائق وتشويش الأذهان . فكبار رجال الدولة في
بلدنا يحملون همّ الدين ، ويحرصون على تطبيق ما يفهمونه من الدين . وعلى الرغم من
تقصير أجهزة الاعلام في هذا المجال ، إلاّ انّ الأجواء مهيّأة ، وعليكم باغتنام
الفرصة واستغلال هذه الوسيلة الاعلامية .

من الطبيعي ان الجميع مكلفون باصلاح أنفسهم ، ولكن عليكم أن
تدركوا قيمة منبر التبليغ ، وقيمة هذه المكانة العظمى للتبليغ في المساجد
والحسينيات وتحت راية الامام الحسين(عليه السلام) ; إذ ان التبليغ يتصف بأنه نافذ
ومؤثر ومبارك .

عليكم بالعمل في سبيل هداية الناس وإنارة عقولهم ، وتشجيعهم
على تعلّم الدين . علّموهم الدين الصحيح النقي ، وارشدوهم إلى الفضائل والأخلاق
الاسلامية ، واغرسوا في نفوسهم الفضائل الأخلاقية باللسان وبالعمل ، وعظوا الناس
وخوّفوهم غضب اللّه وعذابه ، وأنذروهم من نار جهنم ، لأن للتحذير والانذار تأثيراً
مهمّاً في نفس الانسان ، وفي الوقت ذاته بشروا المؤمنين والصالحين برحمة اللّه
وأمّلوهم بفضله . وبيّنوا لهم القضايا الأساسية في البلد وفي العالم الاسلامي .
وهذا هو المشعل الذي إذا أضاءه أيّ واحد منكم حيثما كان ، يؤدي إلى إنارة القلوب
ونشر الوعي ، وإيجاد أسباب التحرك ، وغرس الايمان في القلوب. وهذا هو
أفضل وأنجح أسلوب للردّ على هذا الغزو الثقافي الغادر الموجّه ضدنا من قبل الأعداء
، وانني أشعر بقلق عميق إزاء هذاالأمر .

من الواضح انهم لا يريدون لعلماء الدين الشباب المؤمنين
الشجعان الواعين أداء واجبهم في الوسط الجامعي وبين التجار ، وفي القرى والمدن والمصانع
.. أمّا الموقف المضاد لتلك الارادة المعادية فهو عملكم هذا وما تؤدّونه من جهاد
في سبيل اللّه ، وهو عمل يجري بانسجام ودقّة، والأهم من كل ذلك انه يجري باخلاص ;
إذ انه «لم يكن منافسة في سلطان ، ولا التماس شيء من الحطام» .

أسأل اللّه العلي القدير أن يشمل عملكم واخلاصكم وقلوبكم
النيّرة بلطفه وفضله ، ويبارك للناس في ذلك ، ويكتب له أثراً خالداً في أوساط
مجتمعنا .


/ 1