تاریخ الإسلام و المسلمین فی بلغاریا (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الإسلام و المسلمین فی بلغاریا (2) - نسخه متنی

عبدالکریم الرؤوف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استطلاع

تاريخ الاسلام والمسلمين في بلغاريا

( 2 )

* عبد الكريم رؤوف

مسلمو بلغاريا بعد سقوط الحكم
الشيوعي :

بعد التحول السياسي في عام (1989م) من
النظام القمعي المغلق ، إلى نظام آخر أعلن أنه
سيتيح للاقليات العمل بشيء من الحرية والامان
، وبعد أن وصلت لبلغاريا رياح التغيير التي
اجتاحت اوربا الشرقية ، شارك المسلمون منذ
عام (1990م) بقوة في مجريات الاحداث ، فكانوا أول
من هب ضد التسلط والكبت الشيوعيين ، فقاموا
بمظاهرات حاشدة طالبوا فيها باعادة أسمائهم
وحقوقهم ، وتعديل قانون الاسماء الذي كان
يرغم المسلمون على التسمي باسماء سلافية ،
واعادة تعمير المساجد والاوقاف الاسلامية ،
ومدارس المسلمين ، والغاء القوانين التي تمنع
حجاب المرأة المسلمة ، والتمتع بالحقوق في
كافة مناحي الحياة بما في ذلك حق المساواة
والمواطنة .

وفعلاً فقد حصل المسلمون على بعض
المكاسب ، وتم تنفيذ بعض مطالبهم ، وشيئاً
فشيئاً استطاعوا أن يدخلوا المعترك السياسي
ليبدءوا مرحلة جديدة في سبيل اثبات وجودهم
الاسلامي ، لكي يكون لهم نصيب في عملية
التأثير على القرار السياسي في البلاد ، وعلى
هذا الطريق تم تشكيل اول حركة للمسلمين تتمتع
بثقل سياسي في البلاد ، وهي حركة الحقوق
والحريات ، واستطاعت هذه الحركة أن تحصل على
عشرين مقعداً في البرلمان عند اول انتخابات
برلمانية ، وقد وصف المراقبون السياسيون دخول
المسلمين في الانتخابات بقولهم : «لقد أثبتت
الحركة الاسلامية حضوراً دينياً وقومياً
متميزاً على الساحة البلغارية» .

وفي مرحلة التحول هذه ، وانطلاق
المسلمون البلغار وشق طريق المستقبل ، الذي
ارادوه أن يكون حافلاً بالحرية والمساواة
واحترام الاسلام ديناً سماوياً يدين به اكثر
من (5/2) مليون نسمة ، لم تكن السلطات البلغارية
في معزل عن الاحداث ، وما كانت لتترك الامور
تسير لصالح المسلمين والتطلعات الاسلامية
المنشودة للوصول إلى غد اسلامي لاحب ، لانها
تعلم أن الاسلام إذا فك قيده وانطلق لا يلوي
على شيء ، متعدياً الاعراق والاقليات
والقوميات حتى الحواجز الجغرافية القائمة ،
لذلك فقد خططت لاعاقة تقدم المسلمين ، ورسمت
المشاريع لكبح جماح الاسلام مادام لا يمكن
تدميره ، مستخدمةً لذلك عدة وسائل واساليب ،
استطاعت من خلالها المساهمة في تنفيذ المخطط
الاستكباري العالمي الساعي لضرب الاسلام ،
والحيلولة دون اتساع دائرته ، وتطويق الحالة
الاسلامية ونموها في كل من تركيا ، والبانيا ،
وكوسوفو ، والبوسنة ، ومقدونيا ، وبلغاريا ،
فقامت السلطات البلغارية بالخطوات التالية :

1 ـ اعاقة الجهود الرامية لاعادة
المسلمين إلى دينهم وتوعيتهم ونشر الثقافة
الاسلامية بين صفوفهم ، وبخاصة الجهود
الناشطة بين الشباب .

2 ـ العمل على تذويب وطمس الهوية
الاسلامية للمسلمين ، وطرق كافة الابواب
لتحقيق هذا الغرض ، حتى إذا استدعت الحالة
تكرار تجربة المأساة البوسنية .

3 ـ فتح المجال للمنظمات التنصيرية
الدولية المعروفة لممارسة دورها في هذا
الاتجاه بين المسلمين .

4 ـ اعداد بعض الشخصيات لتتولى لعب دور
مؤثر بين صفوف المسلمين وفق مخطط محكم ،
لتغيير عقيدتهم وزرع بذور الفتنة والفرقة
فيما بينهم .

5 ـ محاصرة المسلمين اقتصادياً وعزل
بعضهم عن البعض الاخر ، على اعتبار أن
الاحوال الاقتصادية المتردية هي المنفذ
المهم لتنفيذ مؤامرات اعداء الاسلام والوصول
إلى هذه المجموعات لضرب ايمانهم وعقيدتهم
الاسلامية ، والمساومة على ذلك بامكانية
توفير حياة اقتصادية جيدة مقابل تخليهم عن
الاسلام .

المسلمون وحملات التنصير :

مع بداية التحول الديمقراطي في
بلغاريا عام (1990م) والسماح بتشكيل المنظمات
والجماعات السياسية والدينية ، تم الاعلان عن
انشاء حركة تنصيرية مسيحية باسم حركة التقدم
والمسيحية ، تتبنى عملية تنصير المسلمين أو
على الاقل اخراجهم من دينهم ، ويرأس هذه
الحركة القس بويان سارييف المتخرج من دورة
تعليم القساوسة في الولايات المتحدة
الاميركية ، وباشراف الكنيسة العالمية هناك .
وركزت هذه الحركة جهودها في المناطق الجنوبية
في بلغاريا التي يقطنها المسلمون من البوماك
، حيث يُعاني المسلمون في مجمل هذه المناطق من
الفقر وسوء الحالة الاقتصادية قياساً
بالمناطق الاخرى ، وضحالة المستوى الثقافي
والتعليمي ، والجهل العام بامور الدين خصوصاً
بين الشباب ، وكذلك من وجود حاجز نفسي وحالة
من التنافر العرقي بين المسلمين من البوماك
وغيرهم من المسلمين كالاتراك .

وقد وجدت هذه الحركة الارض ممهدة
أمامها لاحكام وتنفيذ المؤامرة ، التي رسمت
من قبل المنظمات اليهودية والاميركية تحت
غطاء التنصير ، خصوصاً وأن أغلب هذه المناطق
التي يقطنها المسلمون تفتقر إلى وجود مسجد
واحد ، وتفتقد من يقوم بدور التبليغ للاسلام
وتوجيه الشباب والاطفال التوجيه الصحيح ،
الذي يتم عادة في الدرجة الاولى عن طريق
المسجد وامام المسجد في المنطقة.

أساليب مدروسة للتنصير :

لقد استخدمت حركة التنصير عدداً من
الاساليب المدروسة لتحقيق مهمتها واهدافها ،
فقد تمت العملية في البداية بإرسال عدد من
الرسل والمبعوثين من القساوسة إلى منازل
المسلمين ، للتعرف عليهم ، وتسجيل اوضاعهم
الاجتماعية ، واجراء احصاءات دقيقة لكل اسرة
على حدة ، ثم قامت في مناسبة اعياد الميلاد
المسيحية ، عن طريق نفس المبعوثين ، بتقديم
معونات مالية وعينية للعديد من هذه الاسر ،
ولا سيما التي تزداد فيها نسبة الاطفال ، وقد
أعلنوا أن المساعدات تقدم باسم الكنيسة تحت
شعار «نحن جميعاً اولاد الرب» وبامضاء «الجمعية
الخيرية المسيحية العالمية» ، وكان هذا
بمثابة مدخل لفتح الحوار والمساومات مع الاسر
المسلمة ، ومن خلال الحوار اتضحت اهداف هذه
الحركة وأغراضها ، التي تركزت على مساومة
المسلمين البلغار على دفع رواتب مجزية
بالعملة الاجنبية (الدولار الاميركي) بإزاء
الموافقة على تنصير اطفالهم ، وكان رسل القس
يمارسون المساومات مع كل اسرة بشكل مختلف ،
وفق وضعها وتعداد افرادها وتعداد الاطفال
فيها ، فالاباء والامهات يتم منحهم في المرة
الاولى مكافأة مالية قدرها الف دولار في حالة
موافقتهم على تنصير الابناء ، مضافة لراتب
شهري مستمر ، على أن تتولى الكنيسة رعاية
الاطفال من ناحية الاعانات المالية والملابس
والمواد الغذائية ، وبعد اجتياز هذه المرحلة
يتم تنصير هؤلاء الاطفال بشكل رسمي عن طريق
رئيس هؤلاء القساوسة ، وهو القس بويان سارييف
المشار إلية ، ثم تبدأ المراحل الاخرى بتوفير
الحياة الدراسية المجانية لهم وفق تعليمات
وارشادات الحركة ، وإيفادهم بعد ذلك إلى
الخارج على شكل بعثات تعليمية على نفقة منظمة
الحقوق الانسانية الاميركية ، ثم مشاركتهم في
دورات دينية منظمة.

بالاضافة إلى تركيز جهود التنصير على
الاطفال بالدرجة الاولى ، فقد قامت الحركة
التنصيرية باستخدام اساليب متوازية للعمل في
اوساط الشباب ايضاً وبشكل مدروس ودقيق للغاية
، فمثلاً في عام (1991م) علق على ابواب الكنائس
التي تم تشييدها في المناطق المسلمة ، اعلان
بفتح الابواب للحصول على منح دراسية في الدول
الاوربية والولايات المتحدة الاميركية ،
وذلك للبالغين من العمر سبعة عشر عاماً ،
وتوافد العديد من الشباب على هذه الكنائس ،
وقاموا بملء الاستمارات الخاصة بهذه المنح ،
والتي كتب عليها بالخط العريض «منظمة الحقوق
الانسانية والروحية» بالولايات المتحدة
الاميركية ، وقد شملت هذه الاستمارات أدق
التفاصيل عن المتقدم ، وكان الغريب أن جميع
المتقدمين من المسلمين لهذه المنحة قد تم
قبولهم ورفض ثلاث استمارات لثلاثة من الشبان
المسيحيين ، ثم تم إبلاغ الطلاب بأن عليهم
اجتياز دورة تعليمية ستُنظم من قبل الكنيسة
لتعليم اللغة الانجليزية بشكل مجاني على نفقة
المنظمة الاميركية ، وقد تلازمت هذه الدورة
مع دروس في التعاليم الروحية المسيحية ، وكان
على المشاركين اجتياز الاختبار في اللغة
والتعاليم الروحية شرطاً للحصول على المنحة ،
ثم تم تقسيم الدارسين إلى ثلاثة مجموعات ،
تقرر ارسال المجموعة الاولى إلى هوستن
بالولايات المتحدة الاميركية ، والثانية إلى
سدني باستراليا ، بينما ارسلت المجموعة
الثالثة إلى اسرائيل .

وقبل سفر المجموعات الثلاث ، وبعد
اصدار جوازات سفرهم وتهيئة مقدمات السفر بشكل
كامل ، أبلغتهم الكنيسة في حوار اجراه معهم
القس ساراييف بضرورة الاعلان عن تنصيرهم قبل
السفر ، لكونه شرطاً اساسياً تفرضه الدول
المانحة للبعثات الدراسية .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لصالح
من تتم عملية التنصير ؟ ومن يديرها ويمولها ؟
ولكن سرعان ما يقفز الجواب إلى الذهن خصوصاً
إذا طالعتنا احدى الصحف الغربية بأن ما يتم في
بلغاريا من جهود تنصيرية في اوساط الشبان
بالتفاصيل المذكورة ، يتم ايضاً في البانيا ،
واقليم كوسوفو ذي الاغلبية الالبانية
المسلمة ، تحت اشراف نفس المنظمة الاميركية
المذكورة ، ويؤيد هذا ما نشرته صحيفة (24 ساعة)
البغارية بتاريخ 27/10/1995م نقلاً عن مصدر الماني
مطلع ، من أن السلطات الالمانية كشفت النقاب
عن خطة لاحدى المنظمات التنصيرية تقضي بتحويل
منطقة البلقان إلى دولة نصرانية واحدة تضم
كلاً من بلغاريا ، ويوغسلافيا ، وألبانيا ،
واجزاء من اليونان ورومانيا .

ومن خلال ما جرى في السنين الماضية
للمسلمين في (يوغسلافيا ايام تيتو) ، وفي
اليونان في تراقيا الغربية وفي البانيا ، وفي
بلغاريا ، ثم ما حدث للاتراك المسلمين في قبرص
، وما حدث من قريب في البوسنة ، وما يُعدّ
للمسلمين في كوسوفو ، وما يطبخ اوربياً
لالبانيا ، يمكننا استقراء الخطة المرسومة
لهذه المنطقة .

نعود إلى المسلمين في بلغاريا وما
يواجهونه من مؤامرات يشترك في اعدادها اطراف
عالمية مشبوهة ، لتثبيت مسألة مهمة هي أن
الجهات الرسمية واجهزة السلطة البلغارية قد
وقفت خلف هذه الجهود داعمة لها بشكل مباشر
وغير مباشر .

هذا اضافة إلى وسائل الاعلام
البلغارية ، خصوصاً تلك التي يتحكم فيها الاتجاه
اليهودي ، حيث إنها كانت تغطي نشاطات الحركة
التنصيرية تغطية كاملة ، مشيدة بالجهود
التي يبذلها رئيس هذه الحركة بويان ساراييف .

لكن رغم الجهود التي ارادت محاصرة
الاسلام ، ومحوه من حياة الناس، وخلق جدار بين
المسلمين ودينهم ، حري بنا أن نشير للامانة
التاريخية إلى حقيقة مهمة ، وهي أن الحركة
التنصيرية وجهود القساوسة اخفقت في تحقيق
اهدافها المرسومة ، إذا قيس الامر بالامكانات
والدعم المبذول لها من داخل بلغاريا وخارجها
، فقد فشلت في الكثير من المناطق والقرى التي
يقطنها المسلمون من استقطاب المسلمين وكسبهم
، حتى إنهم في بعض القرى المسلمة لم يستطيعوا
اقامة كنيسة واحدة ، وإن أكثر الكنائس التي
اقاموها كانت في مناطق أو احياء للنصارى ،
واغلبها بدعم حكومي .

وكان لنشاط الغيارى من ابناء الاسلام
في بلغاريا ، ووقوفهم بوجه هذا المخطط الخبيث
، دور كبير في احباط العمل التنصيري ، فلم
يألوا جهداً في سبيل خدمة دينهم الحنيف ،
خصوصاً العمل في اوساط الشباب لانقاذهم من
خطر الذوبان والانحلال ، وقد لاقوا من اجل ذلك
ما لاقوا .

وكان نتيجة هذا النشاط الاسلامي
المتواضع أن أقبل الكثير على الاسلام ، وبدت
المظاهر الاسلامية في الافق ، واصبحت لا تخلو
قرية من قرى المسلمين من مسجد أو جامع بناه
اهل القرية أنفسهم ، وفي كل منه حلقة
لتحفيظ القرآن الكريم ، مما دفع احدى الصحف
البلغارية ، وهي صحيفة دوما
الاشتراكية ، أن تشير إلى خطر هذا الموضوع في
احد اعدادها المؤرخ في 3 / 12 / 1996 ، مؤكدةً على
خطورة الوضع القائم بقولها : إن بلغاريا
المزروعة بالمساجد والمنائر لا تنسجم فيها
نسبة المسلمين والنصارى ، التي هي (1 : 11) على حد
زعمها ، مع نسبة المساجد والكنائس التي
هي (1 : 5/3) ، داعية السلطات للتحرك لوضع حد لهذا
الامر .

حملة السلطات ضد الحجاب الاسلامي :

آخر حلقات المعاناة التي يمر بها
المسلمون في بلغاريا ، هي الحملة العنيفة من
قبل السلطات البلغارية ضد الحجاب الاسلامي ،
ففي اجراء ينضح بالعدوانية والاستهانة بحقوق
الانسان ، أصدرت وزارة التربية البلغارية
مؤخراً قراراً يمنع الفتيات المسلمات من
ارتداء الحجاب ، ودعت في بيان اصدرته النساء
المسلمات إلى ارتداء الزي البلغاري ، والتخلي
كلياً عن الزي الاسلامي الذي اطلقت عليه الزي
التركي ، ويتذرع البلغار بقولهم : «إن ارتداء
الحجاب ليس من عادات بلغاريا ، بل هو من
مخلفات الاحتلال العثماني لهذا البلد» .

والمفارقة في هذا القرار الذي أعاد
تأكيد منع ارتداء الزي الاسلامي والتذرع بأنه
تركي ، أن السلطات العلمانية التركية تمنع
ايضاً الطالبات والموظفات في الدوائر
الرسمية من ارتداء الحجاب لانه اسلامي . وعلى
العموم فإن اجراءات السلطات البلغارية هذه
تنم عن الروح الصليبية المعادية للاسلام ليس
غير ، فسواء كان مسلمو بلغاريا ينحدرون من
اصول عثمانية ويرتدون زياً عثمانياً
اسلامياً ، أو بلغاراً اصليين اعتنقوا
الاسلام عن قناعة ، فإن مما لا شك فيه أن
الاجراءات المضادة للمسلمين في بلغاريا لم
تستهدفهم لاسباب عرقية وقومية ، بقدر ما تكون
لدواع صليبية مفضوحة ، لم تستطع كل الذرائع
والتبريرات حجب صورتها التي تكتمل مشاهدها في
اكثر من موقع داخل البلقان وخارجها . وقضية
الحجاب التي أثيرت مؤخراً لن تكون نهاية
المطاف ، وما زالت المؤامرة مستمرة والهجوم ـ
سواء المعلن فيه والمخفي ـ على الاسلام
والمسلمين تتسع دائرته ، الامر الذي يطرح هذا
التساؤل ، اين المسلمون مما يحدث ؟ وما هو دورهم
في مواجهة هذه المؤامرة ؟ وبانتظار الاجابة
على هذا التساؤل ، حري بنا أن نتأمل ما
سيؤول إليه وضع المسلمين البلغار رغم
المعاناة والالام التي تحيط بهم ، لا سيما وأن
بوارق الامل والصبر والصمود التي
يعيشها المسلمون في بلغاريا غير خافية على ذي
بصيرة .

أخيراً يحسن بنا أن نختم هذا
الاستطلاع بما صرح به أحد مسلمي بلغاريا
في مواجهة الحملة التي تشنها السلطات
الحكومية ، حيث قال : «إن الحكومة
البلغارية تحاول تغيير لغتنا وأسمائنا وديننا بالقوة
. لكن مهما كلف الامر فنحن المسلمين البلغار سنبقى
وسنعيش . وإذا أنكرت الحكومة البلغارية وجود المسلمين
، فنحن نعرف وجودنا و سنبقى موجودين ; لان
تاريخنا أقدم من تاريخهم» .

المراجع :

1 ـ موسوعة السياسة للكيالي .

2 ـ موسوعة المورد للبعلبكي .

3 ـ مجلة المجتمع الكويتية الاعداد 935 ،
1240 ، 1250 .

4 ـ صحيفة كيهان العربي العدد 3919 .

5 ـ مجلة الدعوة العدد 61 .

6 ـ صحيفة العهد اللبنانية العدد 682 .

7 ـ مجلة العالم العدد 553 .

8 ـ تاريخ الدولة العثمانية العلية ، د
. اسماعيل حقي .


/ 1