فنــون وآداب - قصیدة «الأمانی حسرة و عناء» نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصیدة «الأمانی حسرة و عناء» - نسخه متنی

السید الشریف الرضی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فنــون وآداب

قصيدة : الاماني حسرة وعناءٌ

* الشريف الرضي

هو محمد بن الحسين الموسوي الحسيني
العلوي الهاشمي ، ولد عام 359 للهجرة في مدينة
بغداد . تربّى في كنف أبيه نقيب الاشراف ، ودرس
على كبار علماء عصره أمثال الشيخ المفيد ،
تولّى نقابة الاشراف على عهد أبيه ، وصار أمير
الحاج ، حيث كتب قصائده الحجازيات التي تمتاز
بعذوبة ورقّة وجمال خاص .

يمتاز شعره بالغنائية والوجدانية ،
وهو ألصق بخلجات النفوس ، لحرص الشريف على
اختيار اللفظ وتوليد الصور والمعاني . اختار
الشريف الرضي مما تيسّر لديه من خطب الامام
علي(عليه السلام) ووصاياه وحكمه ما جمعه في
كتاب أسماه نهج البلاغة ، كما جمع ديوان شعره .

توفي عام 406 للهجرة في بغداد ، ودفن في
مقابر قريش .

«هذه القصيدة قالها في يوم عاشوراء
عام 387 هـ يرثي أبا عبد اللّه الحسين(عليه
السلام)»

ومضِر بك البقاء الطويلُ

ـبيض ولا آمل ولا مأمولُ

وكذا غاية الغصون الذبولُ

ء وللطعن تستجَم( [1] )
الخيولُ

ل عناء وفي
التراب مقيلُ

يوم دجن( [4] )
ومزّقتَه قبولُ( [5] )

يتَناءى خِلٌّ وتبكي طُلُولُ

ـنِ كما ساعد الذوابلُ( [6] )
طولُ

فرحٌ غيرُهُ به متبولُ( [7] )

ـذا ملالاً كأنها عطْبُولُ( [8] )

لَ بقاءٌ والثاكلُ المثكولُ

للّذي ظنّ أنها تعليلُ( [9] )

بعدما غالتِ( [10] )
ابن فاطمَ غُولُ( [11] )

حادثٌ رائعٌ( [12] )
وخطبٌ جليلُ

صحبُ فيه ولا أجار القبيل( [13] )

ـدَ رجالٌ والحافظون قليلُ

لَتْ بأرماحهم إليك الذٌّحولُ( [14] )

بِكَ لو أنّ عُذرهم مقبولُ

ـها أألانَ أيّها المستقيلُ
؟

ـفَ لمن حازهُ
لمرعىً وبيلُ

مَ وقد فَلّهُ الحسامُ الصّقيلُ

ــنِ وولّى ونحرُهُ مبلولُ

يوم يبدو
طعَنٌ وتخفى حُجولُ

ـع( [19] )
وفاضَ الونى( [20] )وغاضَ
الصهيلُ

وعلى وجهه تَجولُ الخيولُ

يَرْوَ من مهجَةِ الامامِ الغَليلُ

ـه المنايا وعانقتهُ
النصولُ

قُ وقد نالتِ الجيوبَ الذيّولُ( [22] )

ــدِ ومن ادمع مراها( [23] )
الهمولُ

فيه للصّونِ من قناع بَديلُ

ـعُ على كل ذي نقاب دليلُ

وتنادين والنداءُ عويلُ

تُر عن
رنّةِ العديل العديلُ( [25] )

وقتيل الاعداءِ نومي قتيلُ

وغرام وزفرَةٌ
وعويلُ

ن ثراهُ بمدمعي مطلولُ( [27] )

من طراقِ
الانواءِ( [29] )
غيثٌ هطولُ

ونسيمُ غضٌّ وظلٌّ ظليلُ

غائبٌ عن طعانه ممطولُ( [30] )

ومقامي يروعُ( [31] )
عنه الدخيلُ

ـكمُ في كل فاضل مفضولُ

غير بدع إن استطب
العليلُ

سَ وفي الكفّ صارمٌ مسلولُ

ـف يستحلق الرعيلَ( [34] )
الرّعيلُ

ــب وشيبي لولا الرّدى لا يحولُ

والدي حيدرٌ وأُمّي البتولُ

ـرِ شآهم( [35] )
من قال جدي الرسولُ

والانام الذي أراه فضولُ

ــهِ سروراً وسامع ما أقولُ

ترتضيهِ خواطرٌ وعقولُ

ــناسِ من أجل أن لحاني( [36] )
عذولُ

ومعالي الاُمورِ للذمر( [38] )
سولُ( [39] )




راحلٌ أنت والليالي نزولُ

لا شجاعٌ يبقى فيعتنق الـ

غاية الناس في الزمان فناء

إنّما المرءُ للمنية مخبو

من مقيل( [2] )
بين الضلوع إلى طو

فهو كالغيم ألّفته جنوب( [3] )

عادةٌ للزمان في كل يوم

فالليالي عونٌ عليك مع البيـ

ربمّا وافق الفتى من زمان

هي دنيا إن واصلتْ ذا جفَتُ هـ

كلٌّ باك يُبكي عليهِ وإن طا

والاماني حسرةٌ وعناءٌ

ما يبالي الحِمامُ أينَ ترقّى

أيٌّ يوم أدمَى المدامعَ فيه

يومُ عاشوراء الذي لا أعانَ الـ

يابنَ بنتِ الرسولِ ضيعتِ العهـ

ما أطاعوا النبي فيك وقد مَا

وأحالوا على المقاديرِ في حَرْ

وأستقالوا( [15] )
من بعد ما أجلبوا( [16] )
فيـ

إن أمراً قنّعتَ( [17] )
من دونه السّيـ

يا حساماً فَلّتْ مضاربُهُ الهَا

يا جواداً أدمَى الجوادَ من الطّعْـ

حَجّلَ( [18] )
الخيل من دماء الاعادي

يومَ طاحَتْ أيدي السوابق في النّقْـ

أتُراني أعيرُ وجهيَ صوناً

أتُراني ألَذُّ ماءً ولما

قبّلتهُ الرماحُ وانتضلتْ( [21] )
فيـ

والسبايا على النجائبِ تستَا

من قلوب يدمى بها ناظر الوجـ

قد سلبنَ القناع عن كل وجه

وتنقّبنَ بالاناملِ والدمـ

وتشاكينَ والشكاةُ بكاءٌ

لا يغبٌّ( [24] )
الحادي العنيفُ ولا يفْـ

يا غريبَ الديار صبري غريبٌ

بي نزاعٌ( [26] )
يطغى إليك وشوقٌ

ليتَ أني ضجيعُ قبرك أوأ

لا أغبَّ( [28] )
الطفوفَ في كل يوم

مطرٌ ناعمٌ وريح شمال

يا بني أحمد إلى كم سناني

وجيادي مربوطةٌ والمطايا

كم إلى كم تعلو الطغاةُ وكم يحـ

قد أذاعَ الغليلُ( [32] )
قلبي ولكن

ليت أنّى أبقَى فامترقَ( [33] )
النا

وأجرَّ القنا لثارات يوم الطّـ

صبغَ القلبَ حبٌّكم صبغةَ الشَيـ

أنا مولاكم وإن كنتُ منكم

وإذا الناس أدركوا غاية الفخـ

يفرحُ الناس بي لاني فضلٌ

فهم بين منشد ما أقفيّـ

ليتَ شعري من لائمي في مقال

أترك الشيء عاذري فيه كلٌّ الـ

هو سُؤلي إن اسعد اللّه جدّي( [37] )







([1])
تستجمّ: من قولهم: استجمَّ البئر إذا تركها
تمتلئ، أي تترك الخيول لتمتلئ قوةً ونشاطاً .

([2])
المقيل: في الاصل هو موضع القيلولة ، واراد به
هنا عندما يكون الانسان جنيناً في بطن امّه .

([3])
الجنوب: رياح تهب من جهة الجنوب .

([4])
يوم دجن: يوم غيم ومطر .

([5])
القبول: رياح الصبا، ومهبّها من مشرق الشمس
إذا استوى الليل والنهار.

([6])
الذوابل: جمع ذابل وهو الرمح الدقيق .

([7])
متبول: مُسقَم محزون.

([8])
العُطبول: المرأة الجميلة الفتية الممتلئة .

([9])
تعليل: إلهاء .

([10])
غال: أهلك .

([11])
غول: داهية ومصيبة .

([12])
رائع: مفزع .

([13])
القبيل: الاتباع، يريد بهم الذين كاتبوه ولم
ينصروه .

([14])
الذحول: الثارات .

([15])
استقال: طلب الاقالة، أي الاعفاء.

([16])
أجلبوا: اجتمعوا وتألّبوا.

([17])
قنعت: ارضيت السيف بالقتال .

([18])
حجل: جعل لقوائمها حجولاً من الدماء.

([19])
النقع: الغبار المثار في المعركة.

([20])
الونى: الضعف والتعب والفتور.

([21])
انتضلت: رمت.

([22])
أي شقّت جيوبها حتى وصلت آخر الثوب.

([23])
مراها: استدرّها واستخرجها.

([24])
يغبّ : يتأنّى.

([25])
العديل: المعادل في المحمل.

([26])
نزاع: رغبة وشوق.

([27])
مطلول: مبلول.

([28])
أغبَّ: زار يوماً وترك يوماً.

([29])
الانواء: جمع نَوء، وهو المطر الشديد، وطراقه
: تتابعه.

([30])
ممطول: مخدوع بالوعد والتسويف.

([31])
يروع: يرتدّ، ويرجع.

([32])
الغليل في الاصل : شدة العطش وحرارته، وأراد
هنا شدة شوقه إلى الثأر، أو غضبه وحفيظته.

([33])
امترق : احترق.

([34])
الرعيل: الجماعة القليلة من الفرسان، أو التي
تتقدم غيرها.

([35])
شآهم: سبقهم.

([36])
لحاني لامني.

([37])
جدي: حظّي.

([38])
الذمر: الشجاع .

([39])
السؤل: ما يُسأل ويُطلب.



/ 1