من أین کانت البدایة؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من أین کانت البدایة؟ - نسخه متنی

التحریر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فنون وآداب

هي قصة روح
تكشّف لها زيف
ماضيها
المتلفّع
بتِيهه،
وانحسرت في
أعماقها
الموبوءة
عمايات
تخبُّطها بين
ركام الضياع،
فآبت إلى
فطرتها
الاولى تلتمس
طريقها
المضمّخ بدمه
لتهتدي بعد
لاَْي إلى
واحة دفئها،
ومرفأ
سكينتها. ذلك
هو الاسلام
الطاهر الذي
تتسع رحابه
لكل أبعاد
النفس وآفاق
تطلّعها،
وتنفرج
أحضانه لتضمّ
إليها قلب من
يلتمس عندها
رِيّاً لظمأ،
أو رَوحاً من
عناء، أو
أُنساً في
وحشة.

وقد
اقتبسنا هذا
الموضوع من
مقالة كتبها
أيمن الحمد في
صحيفة اللواء
الاُردنّية.

التحرير

من أين كانت
البداية؟

هناك في
بريطانيا كان
قدر الله أن
يولد الطفل
كات ستيفنس من اسرة
بريطانية
تدين
بالنصرانية،
وكانت الظروف
تهيّئ له ـ كأي
طفل نشأ في تلك
الاجواء ـ
مكانه
الطبيعي وسط
تلك البيئة
التي تعاني من
الاباحية
القاتلة
والربوية
المدمرة
والنفعية
المهلكة.

لقد كان كل
يوم يكبر فيه
كات تكبر فيه
أيضاً آماله
ومطامحه، ولم
يكن صعباً على
الاخرين أن
يكتشفوا
ذكاءه وجمال
صوته
ليوجّهوه إلى
عالم الفن،
خاصة وأن في ذلك
العالم
مغريات كثيرة
لابد أن يجد
فيها طموحه،
فالفن يحقق
الكثير مما
يحلم به أي شاب
في مثل سنّه،
ولا سيما في
مثل ذلك
المكان من
العالم وفي
مثل تلك
الظروف.

لم يكن
الشاب كات
الذي كان
يتوقد ذكاءً
وموهبة ليترك
الفرصة
تفوته، إذ إن
فرصة الدخول
في عالم الفن
لا ينالها كل
من يشاء. لقد
شُغف بالفن
ولم يجد صعوبة
في طرق بابه
بعد أن اكتُشف
صوته الندي.
وقد تم فعلاً
توجيهه وجهته
الفنية ليكون
فيما بعد
اسطورة
السبعينات في
الغرب.

وبدأ كات
يدق أبواب
الشهرة، فكل
شيء أصبح
يدفعه إلى هذه
الشهرة، وكأي
فنان عالمي لم
يكن صعباً
عليه أن ينال
كل ما يريد من
مباهج الدنيا
تأتيه سهلة
دون عناء
يذكر، فكل شيء
يقول له: لبّيك.

السعادة
الزائفة

يقول كات:
لقد كنت أشعر
بسعادة غامرة
بعد كل حفلة
أقيمها
والجماهير من
حوالي تهتف
بعنف مبهورة
بجمال صوتي
الاخّاذ
وبموسيقى
الروك
الصاخبة،
وكلٌّ يرمقني
وفي نظره أن
قمة الهرم هي
ما وصلت إليه
من مستوىً
فني، وأن
نهاية
السعادة تكمن
في هذا الجانب
فقط.

لقد كان
وقتي ضيقاً،
وكنت دائماً
مشغولاً بحيث
أنني لم أكن
استطيع أن
ارتاح ولو
برهة قصيرة،
وكان العناء
والتعب
يظهران عليَّ
جلياً. هذا هو
عالم الشهرة
الفنية، وهذا
ما يتمخض عنه.

لقد كان كل
وقتي وطاقتي
مرهوناً للفن
والحفلات
والسفر
والسهر وما
ينتج عنها من
لقاءات
وحوارات
وغيرها من
هموم ذلك
العالم
المليء
بالاجواء
الخانقة التي
يشعر بها كل من
عاش حقيقتها
وانصهر في
بوتقها.

الحلقة
المفقودة

كان بعضٌ
يعتقد أن مكمن
السعادة هو ما
كنت أعيشه
وأفعله، ولم
يكن أحد يشعر
بأنني أعيش
كابوساً يكاد
يخنقني. لقد
كنت ابحث عن
شيء مفقود
وحلقة ضائعة
لا أجدها. كنت
دائماً في بحث
عن ذلك دون
جدوى، حتى إن
حفلاتي التي
كنت أغنّي
فيها عن ذلك
المفقود
البعيد الذي
أعياني وجوده
قد انطبعت
بطابع حالي
تلك.

نعم، لم أكن
أعرف ماهية
ذلك المفقود
ولا مكانه ولا
لونه، ولكني
كنت أتحسسه عن
بعد دون شك،
وفي المقابل
كنت أحاول
نسيان ما يدور
في خَلَدي من
محاولة
لتفسير وجودي
وحياتي ووجود
البشرية
جمعاء ولكن
دون جدوى،
وكلما حاولت
الهروب وجدت
نفسي في
المتاهة
نفسها.

لم يكن جميع
ما حولي وكل
الامتيازات
التي كنت أحصل
عليها
لترضيني. لقد
كان المال
والسفر
والشهرة
تزيدني قلقاً
وتعاسة. كم
أخطأت عندما
كنت أظن أن
الهروب من
عالم الغناء
لابدّ أن يكون
إلى عالم
الغناء نفسه،
فهذه معادلة
كادت تقتلني.
وهذا ما يعيشه
أرباب الفن
والشهرة عادة.

لقد كنت
أعاني ولا
أعرف
لمعاناتي
سبباً، وبعد
برهة اكتشفت
أن كل ما حصلت
عليه لم
يمنحني
السعادة أو
السكينة،
وبدأت أتعاهد
خطاي وأسأل
نفسي إلى أين
أسير وإلى
متى، وما هو
ذلك المفقود
الذي أبحث عنه
ويملؤني حيرة
ويزيدني
أرقاً على
أرق؟!

وبعد شوط من
التفكير وجدت
أنه لابد لي ان
أبحث في كتب
الديانات
لعلّي أعثر
على الحقيقة
أو الشيء
المفقود
منها، وعسى أن
أجد السعادة
التي ابحث
عنها.

وبدأت
فعلاً أبحث في
كتب
النصرانية
واليهودية
والهندوسية،
ولم أضع
للاسلام في
ذلك الوقت أي
اعتبار في
بالي، ولم
يخطر لي أن
أبحث في قرآن
المسلمين أو
كتبهم. وكان
هناك جملة
أسباب لذلك،
أهمها أن
الاعلام
الغربي
بحملته
الشعواء على
الاسلام قد
شوّه صورته
وملامحه في
أذهان
الغربيين بكل
ما تحمل هذه
الكلمات من
مداليل،
وأحدث ردة فعل
سيئة حادّة في
تصوّراتهم
لهذا الدين.
نعم، لقد كان
هناك حجاب
بيني وبين
الاسلام، ولم
أكن حينذاك
أفكر فيه
بتاتاً.

والمدهش أن
كل الذي قرأته
لم يوصلني إلى
نتيجة تخرجني
من مأزقي الذي
كنت أعيشه،
وهو ما
اضطرّني أن
أعود إلى نفسي
أسألها
مراراً عما
تريده وتبحث
عنه. كنت
أخاطبها: ألم
تنالي كل شيء
تبحثين عنه؟!
إذن ماذا
تريدين بعد
الشهرة
والمال وكل ما
حصلت عليه؟!

لم يكن هذا
كله ليمنع
إلحاح نفسي في
طلب ما ترنو
إليه، وما كنت
على يقين أن
سعادتي تكمن
فيه.

لقد كانت
سعادتي في
عالمي ذاك هشة
مضطربة سرعان
ما تذروها
الرياح بعد
نهاية كل حفلة
حيث أعود إلى
الارق والتعب
الروحي
والذهني.
ويالها من
كارثة يقع
فيها الانسان
عندما يصبح
مصيره الحيرة
ويفتقد جوهر
سعادته، ولا
يجد في
معتقداته
الدينية ما
يملا فراغه
النفسي
والعاطفي، أو
يُعثره على
ضالة روحه
المنشودة.

وفجأة سئمت
الفن
والمطالعة في
كتب
الديانات،
ووجدت نفسي
على مفترق طرق
لا تستطيع أن
تخرجني من
حيرتي أو
تنقذني من
حزني الذي
اكتنف حياتي.
إنها ضريبة
الفن والشهرة.

لم يكن
الاسلام يمثل
لي آنذاك سوى
دين قتل ونهب
وسرقة ووحشية.
كل ذلك لم يكن
ليخطر في بالي
لولا الدور
الاعلامي
المعادي الذي
يرمي إلى قتل
الاسلام في
نفوس
الغربيين
وعقولهم، وقد
ترسّخ ذلك بعد
أن عانت تلك
الشعوب كل
معاناة في ظل
الحروب ولا
سيما
العالمية
منها، فهي لا
تريد ديناً أو
قانوناً يميل
إلى العنف،
والاسلام في
نظرهم هو دين
العنف والشدة
والارهاب.

وفجأة وجدت
نفسي أنظر إلى
كل شيء من حولي
لا طعم له ولا
لون ولا
رائحة،
وتحولت
المغريات من
حولي إلى
أشياء هشّة
وحقيرة، وبدأ
يولد عندي شك
أن كل ما حولي
يسير على غير
هدىً ولا كتاب
منير، واصبح
هذا الشك
بمرور الوقت
يقيناً حتى
غدا الجوّ
الفني لديّ
خانقاً
وقاتماً
للغاية.

ملعون هو
الفن الاباحي
المفسد الذي
أرهقني وأرهق
غيري من الذين
يتوهون في
دهاليزه.

بدايات
النور

في وسط هذه
الازمة
المتفاقمة
التي كنت
أعيشها دون أن
أرى بصيص نور
قرّرت عائلتي
ان تسافر إلى
القدس لزيارة
المدينة
المقدسة، ولم
أوفّق للذهاب
معهم. وكان أخ
لي من بين
الذين سافروا
إلى هناك، وفي
تجوله في
الاسواق في
تلك المدينة
وقعت عينه على
كتاب في يد أحد
الباعة هو
معاني القرآن
مترجمة إلى
الانجليزية،
فاشتراه
ليجلبه لي
هدية من بيت
المقدس. ولما
عادوا إلى
بريطانيا
أعطاني ذلك
الكتاب لانظر
فيه لعلي أطلع
على بعض ملامح
الاسلام من
خلاله.

ونظرت في
الكتاب أول ما
نظرت فوجدت
فيه كلاماً
يشد القارئ من
أول وهلة،
وكلما قرأت
فيه أكثر
شدّني إليه
أكثر، وبدأت
كلماته تداعب
كياني وتناغي
عواطفي
وتستثير
شجوني،
وشيئاً
فشيئاً لمست
أن مفاهيم
القرآن
العظيم
تحتويني
وتأسر
أحاسيسي
وتملا فراغ
عقلي وقلبي
وروحي،
فأزداد يوماً
بعد يوم رغبة
في قراءته
والتبصر فيه.

لقد وجدت
نفسي أول مرة
بين يدي نهر
عذب وتربة
طيبة قد أنبتت
كل معنىً جميل
من معاني
الخُلق
والفضيلة
والصدق
والعفة
والطهارة،
وقد روّت
همساته
العذبة ظمأ
روحي العطشى
إلى كل ما هو
خير وصدق.

وهكذا أعدت
نظري في هذا
الدين وبدأت
أبحث فيه،
وكلما بحثت
اكثر جذبني
إليه أشد. لقد
أصبح الاسلام
والبحث فيه
يملك جلّ وقتي
واهتمامي.
وبدأت أنهل من
معين الاسلام
ونميره
الصافي لاجد
بعد ذلك أن كل
شيء من حولي
ليس له قيمة
تُذكر أمام ما
أكتشف في بحثي
عن الحقيقة في
ثنايا القرآن
الكريم
والاسلام
الطاهر من
آفاق واسعة
مفعمة بالدفء
والسكينة.

وتهاوت كل
دعاوى الكذب
والتضليل
التي كان
الاعلام
الغربي
يروّجها، ولم
يعد لها أي
قيمة في نفسي.

وشعرت أن
لذة تنعَش
عقلي ونفسي
وتغذي روحي.
تلك هي لذة
الايمان
بالله كما
يهدي إليه
القرآن
الكريم، وذلك
هو طعم اليقين
بالحق المبين.

لقد اثّرت
في أعماقي
ثلاث قضايا
مهمة من خلال
نظري في
القرآن،
واطّلاعي على
مفاهيمه،
وقراءتي لكتب
الاسلام:

الاولى:
قضية التوحيد
والبراهين
التي اوردها
الله في كتابه
الحكيم
للدلالة على
هذا الامر،
وهي قضية بينة
جليّة لا
يكتنفها أيّ
غموض كما في
النصرانية
وغيرها. ففكرة
التوحيد
وعقيدته لدى
المسلمين
واضحة ومقنعة.

الثانية:
قصة عيسى(عليه
السلام) وأمّه
وأمرها عندما
جاءها الملك،
ونقاء تلك
القصة من عبث
الخرافة،
وطرحها طرحاً
منطقياً. كل
ذلك جعل لها
الاثر البالغ
في نفسي،
فالاسلوب
النقي الطاهر
الذي تُعرض به
القصة يترك
انطباعاً
واضحاً أن هذه
القصة واقعية
أقرب إلى
العقل
والمنطق من
غموض الكلام
الموجود في
الكتب
الدينية
الاخرى لدى
غير المسلمين
مثل النصارى
واليهود.

الثالثة:
قضية العذاب
الذي ينتظر
العصاة
والخارجين عن
نهج الحق
المتمردين
على ارادة
الله عزّوجلّ.
وهو أمر بعث في
قلبي الخوف،
وأسرى في جسمي
هزة وقشعريرة.

أمام هذه
الحقائق التي
يعرضها
القرآن
الكريم وجدت
نفسي حقاً بين
يدي مفترق
طريقين: إما
اتّباع سبيل
الهداية، أو
البقاء في
الظلام الذي
يتخبط فيه
أهله.

وبدأ صوت
الحق يناديني
من أعماقي: يا
كات، أليس هذا
هو المفقود
الذي تبحث
عنه؟! أليس هذا
هو ما يروي
ظمأك ويحسم
تيه خواطرك
ومعاناة روحك
وحيرتك التي
تكاد تودي بك؟!
يا كات، لم
التلكّؤ وها
هو النور
أمامك
والاسلام
يناديك: أهلاً
بك في رحابي؟!

كان التردد
هو ما أعاني
دائماً،
فالمغريات من
حولي كثيرة
جداً من مال
وشهرة، وكل ما
اتمنّاه
دنيوياً بين
يدي وفي قبضتي.
ولكن أريد ان
أذوق طعم
الحياة وأريح
نفسي من
العناء الذي
يُثقل كاهلي.
أريد أن أنعم
بالسكينة
والامان،
وأتحرر من
قيود الوساوس
والشكوك. إذن،
فلماذا
الانتظار
والحياة في ظل
الايمان تفتح
لي أبوابها؟!
لن أضيع
الفرصة،
فلطالما
أضاعها
الكثير أمام
إغراء حطام
الدنيا
الزائل. إنني
لا أريد أن
أكون منهم،
ولن أكون
أبداً من
أصحاب النار.

ومرة بعد
أخرى أعود
لاتأمل في تلك
القضايا
الثلاث لاخرج
بنتائج
عظيمة،
فالتوحيد كان
يعيش في نفسي
ويملاها حساً
ومعرفة
بالخالق
الواحد الاحد
بتلك الصورة
التي رسم
ملامحها
القرآن
الكريم حيث
التوجّه إلى
الله من غير
واسطة،
والطريق
مفتوح لكل من
يريد.

وعند ذلك
أحسست أن فكرة
التثليث في
النصرانية قد
تقوّضت
أركانها في
عقلي وفكري،
وعدت أتأمل
قصة عيسى وأمه
مريم،
فالاسلوب
السلس والعذب
الذي يطرح به
القرآن تلك
القصة جعلني
يتأكد عندي
أنها هي الحق.
لقد جاءت
قصّتهما
بلسماً يداوي
نزيف الفكر
والحيرة في
هذه القضية
الغامضة لدى
النصارى. إنها
مثال أدب
وروعة وكرامة
وتهذيب حقاً.

وعدت أنظر
في العذاب
الذي ينتظر
المشركين
والكفار
الذين
يشاقّون الله
ويعلنون
الحرب على
رسوله
ويحيدون عن
منهجه، فشعرت
أول مرة أن
الانسان لم
يُخلق عبثاً،
وأن عدالة
الله تتجلّى
بأبهى صورة.
كيف لا وهو
يحاسب الظالم
ويعيد
للمظلوم
حقّه؟! كيف لا
وهو يبين
للانسان طريق
الحق وطريق
الضلال ويدع
له حق الارادة
والاختيار؟!

عند كل هذا
وجدت أن
للوجود غاية،
وأن الانسان
مستخلَف وله
طريق يريد
الله منه أن
يسير فيه، ولم
أعد أومن بما
يُروّج له من
أن العابث
سينال الخير
كالمؤمن يوم
القيامة.

لقد
افزعتني
النار وهزّت
كياني، فرفضت
أن أكون من
أهلها ووجدت
نفسي أنبذ
الفن وأعزف
عنه،
فاعتزلته
أبداً بشكله
ومضمونه.

كنت قد
أدركت أن
الاسلام هو
الطريق الذي
يجب أن يُسلك.
وفجأة
رأيتُني
أُردّدها
والفرحة تملا
قلبي،
والسكينة
والامان
يداعبان روحي:
أشهد ألاّ إله
إلاّ الله،
واشهد أن
محمداً رسول
الله.

نعم نطقتها.
ومالي لا
أنطقها وأنا
الذي طالما
بحثت عنها.

كان ذلك في
العام 1979م، وقد
هدمت بإرادتي
بتلك الصرخة
مملكة الروك
اندرول لابدأ
حياة جديدة.

وبذلك
التحول تغير
كل شيء في
حياتي، وبدأت
أشعر بوجودي
على البسيطة
بالرغم من
الصعوبات
التي كانت
تواجهني من
عائلتي
وأصحابي. حتى
إن أخي الذي
جلب لي المصحف
المترجم كان
أشدهم وقوفاً
في وجهي.

ثم قررت أن
أتزوّج، ولم
أكن لاتقدم
إلى فتاة غير
مسلمة، وكانت
رغبتي أن تكون
ملتزمة
فتزوجت
بمسلمة تركية
لاخلد إلى
الراحة
والسكينة
التي عبرّ
عنها القرآن.
وقد أنجبت
منها بفضل
الله ولديَّ
محمداً
وحنان، وغيرت
اسمي من كات
ستيفنس إلى
يوسف إسلام.
وأعلنت لكل
البشرية أنني
مسلم أعتز
بإسلامي
وهويتي
الجديدة. ولم
أيأس من دعوة
أهلي إلى
الاسلام،
فاستطعت بحمد
الله أن أكون
سبباً في
هداية والدي
الذي دخل في
الاسلام قبل
موته بيومين،
وأسلمت أمّي
كذلك.

هكذا بدأت
قصة ولادتي
الجديدة في
رحاب الايمان.
إنه النور
إذن، وهي دعوة
لكل من أراد أن
يتذوق طعم
الايمان إلى
الاقبال على
الاسلام
لينهل من
فراته العذب،
ونداء لكل
طالب حق أن
يتفيّأ ظلال
هذا الدين
ليجد سكينة
روحه وضالتها
المنشودة.

/ 1