تفسير شبر سوره نازعات - تفسير شبر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير شبر - نسخه متنی

السید عبدالله العلوی الحسینی المشتهر بالشبر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير شبر سوره نازعات

تفسير شبر ص :547

( 79 ) سورة النازعات خمس أو ست و أربعون آية ( 45 - 46 ) مكية

بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ النَّزِعَتِ غَرْقاً(1) وَ النَّشِطتِ نَشطاً(2) وَ السبِحَتِ سبْحاً(3) فَالسبِقَتِ سبْقاً(4) فَالْمُدَبِّرَتِ أَمْراً(5) يَوْمَ تَرْجُف الرَّاجِفَةُ(6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ(7) قُلُوبٌ يَوْمَئذٍ وَاجِفَةٌ(8) أَبْصرُهَا خَشِعَةٌ(9) يَقُولُونَ أَ ءِنَّا لَمَرْدُودُونَ فى الحَْافِرَةِ(10) أَ ءِذَا كُنَّا عِظماً نخِرَةً(11) قَالُوا تِلْك إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ(12) فَإِنمَا هِىَ زَجْرَةٌ وَحِدَةٌ(13) فَإِذَا هُم بِالساهِرَةِ(14) هَلْ أَتَاك حَدِيث مُوسى‏(15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُْقَدَّسِ طوىً‏(16) اذْهَب إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طغَى‏(17) فَقُلْ هَل لَّك إِلى أَن تَزَكى‏(18) وَ أَهْدِيَك إِلى رَبِّك فَتَخْشى‏(19) فَأَرَاهُ الاَيَةَ الْكُبرَى‏(20) فَكَذَّب وَ عَصى‏(21) ثمَّ أَدْبَرَ يَسعَى‏(22) فَحَشرَ فَنَادَى‏(23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلى‏(24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الاَخِرَةِ وَ الأُولى‏(25) إِنَّ فى ذَلِك لَعِبرَةً لِّمَن يخْشى‏(26) ءَ أَنتُمْ أَشدُّ خَلْقاً أَمِ السمَاءُبَنَاهَا(27) رَفَعَ سمْكَهَا فَسوَّاهَا(28) وَ أَغْطش لَيْلَهَا وَ أَخْرَجَ ضحَاهَا(29) وَ الأَرْض بَعْدَ ذَلِك دَحَاهَا(30) أَخْرَجَ مِنهَا مَاءَهَا وَ مَرْعَاهَا(31) وَ الجِْبَالَ أَرْساهَا(32) مَتَعاً لَّكمْ وَ لأَنْعَمِكمْ‏(33) فَإِذَا جَاءَتِ الطامَّةُ الْكُبرَى‏(34)

« بسم الله الرحمن الرحيم و النازعات غرقا و الناشطات نشطا و السابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا» أقسم تعالى بالملائكة التي تنزع من أقصى أبدانهم و تنشط أي تخرج أرواحهم بعنف أو أرواح المؤمنين برفق و تسبح بها كالسابح بشي‏ء في الماء فتسبق الأرواح إلى محالها فتدبر جسما أمرت به أو ما عدا الأولين للملائكة التي تسبح أي تسرع في مضيها فتسبق إلى ما أمرت به فتدبر أمره أو بالنجوم التي تنزع من المشرق غرقا في النزع حتى تغيب في المغرب و تنشط من برج إلى برج أي تخرج و تسبح في الفلك فيستبق بعضها بعضا في السير فتدبر أمرا خلقت لأجله كتقدير الأزمنة و الفصول أو بسرايا الغزاة تنزع القسي بإغراق السهام و تنشطها منها و تسرع في مضيها فتسبق إلى الجهاد فتدبر أمره و جواب القسم محذوف أي لتبعثن بدليل « يوم ترجف الراجفة» النفخة الأولى يرجف بها كل شي‏ء أي يتزلزل أو هي الأرض و الجبال « تتبعها الرادفة» النفخة الثانية و السماء و الكواكب تتفطر و تنتثر « قلوب يومئذ واجفة» قلقة من الخوف « أبصارها خاشعة» أبصار أهلها ذليلة « يقولون» إنكارا للبعث « أ إنا لمردودون» بعد الموت « في الحافرة» في الحالة الأولى أي الحياة « أ إذا كنا عظاما نخرة» بالية « قالوا» استهزاء « تلك» أي رجعتنا إلى الحياة « إذا» إن صحت « كرة خاسرة» رجعة ذات خسران أو خاسر أهلها « فإنما هي» أي ما الكرة إلا « زجرة» صيحة « واحدة» و هي النفخة الثانية « فإذا هم بالساهرة» بوجه الأرض أحياء بعد ما كانوا ببطنها أمواتا سمي بها لأن سالكها يسهر خوفا و قيل هي أرض القيامة أو جهنم « هل أتاك حديث موسى» استفهام تقرير لتسليته (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و تهديد قومه المكذبين بما أصاب من كذب موسى « إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى» فسر في طه فقال له « اذهب إلى فرعون إنه طغى» تجبر في كفره « فقل هل لك إلى أن تزكى» تتزكى أي تتطهر من الكفر « و أهديك إلى ربك» أدلك على معرفته « فتخشى» قهره و عظمته « فأراه الآية الكبرى» من آياته و هي العصا أو هي و اليد « فكذب» بها و سماها سحرا « و عصى» الله تمردا « ثم أدبر» عن الإيمان أو عن الجنة « يسعى» في دفع موسى أو مسرعا في الهرب « فحشر» فجمع جنوده و السحرة « فنادى» فيهم « فقال أنا ربكم الأعلى» لا رب فوقي « فأخذه الله نكال» مصدر مؤكد أي نكل به تنكيل « الآخرة» أي فيها بالإحراق « و الأولى» بالإغراق « إن في ذلك» المذكور « لعبرة لمن يخشى» الله « أ أنتم» أي منكرو البعث « أشد» أصعب « خلقا أم السماء» ثم بين كيف خلقها فقال « بناها رفع سمكها» جمل مقدار علوها رفيعا « فسواها» جعلها مستوية بلا تفاوت و لا عيب

تفسير شبر ص :548

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الانسنُ مَا سعَى‏(35) وَ بُرِّزَتِ الجَْحِيمُ لِمَن يَرَى‏(36) فَأَمَّا مَن طغَى‏(37) وَ ءَاثَرَ الحَْيَوةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الجَْحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى‏(39) وَ أَمَّا مَنْ خَاف مَقَامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْس عَنِ الهَْوَى‏(40) فَإِنَّ الجَْنَّةَ هِىَ الْمَأْوَى‏(41) يَسئَلُونَك عَنِ الساعَةِ أَيَّانَ مُرْساهَا(42) فِيمَ أَنت مِن ذِكْرَاهَا(43) إِلى رَبِّك مُنتهَاهَا(44) إِنَّمَا أَنت مُنذِرُ مَن يخْشاهَا(45) كَأَنهُمْ يَوْمَ يَرَوْنهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضحَاهَا(46)

« و أغطش ليلها» أظلمه « و أخرج ضحاها» أبرز نهارها أي ضوء شمسها « و الأرض بعد ذلك دحاها» بسطها و كانت مخلوقة قبل السماء غير مدحية « أخرج» حال بتقدير قد أي مخرجا « منها ماءها» بتفجير عيونها « و مرعاها» مما يأكل الأنعام و الناس « و الجبال أرساها» أثبتها أوتاد الأرض « متاعا لكم و لأنعامكم فإذا جاءت الطامة» الداهية التي تطم أي تعلو و تقهر « الكبرى» التي هي أكبر من كل طامة و هي النفخة الثانية أو القيامة « يوم يتذكر الإنسان ما سعى» ما عمل بأن يجده مكتوبا و كان قد نسيه « و برزت الجحيم لمن يرى» أظهرت لكل راء « فأما من طغى» بكفره « و ءاثر الحيوة الدنيا» فاشتغل بشهواتها عن عمل الآخرة « فإن الجحيم هي المأوى» مأواه و اللام بدل من الهاء « و أما من خاف مقام ربه» قيامه بين يديه « و نهى النفس عن الهوى» بتوطينها على الطاعات و كفها عن المعاصي « فإن الجنة هي المأوى» مأواه « يسئلونك عن الساعة أيان مرساها» متى إرساؤها أي إثباتها و إقامتها « فيم» في أي شي‏ء « أنت من ذكراها» من العلم بها حتى تذكرها أي لا تعلم وقتها و قيل هو متصل بسؤالهم و الجواب « إلى ربك منتهاها» منتهى علمها « إنما أنت منذر من يخشاها» يخاف هولها لأنه المنتفع بالإنذار « كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا» في الدنيا أو في القبور « إلا عشية أو ضحاها» أي إلا ساعة من نهار عشية أو ضحاه .

/ 1