تفسير شبر سوره جاثيه - تفسير شبر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير شبر - نسخه متنی

السید عبدالله العلوی الحسینی المشتهر بالشبر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير شبر سوره جاثيه

( 45 ) سورة الجاثية ست أو سبع و ثلاثون آية ( 36 - 37 ) مكية

إلا آية قل للذين ءامنوا يغفروا .

بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم‏(1) تَنزِيلُ الْكِتَبِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الحَْكِيمِ‏(2) إِنَّ فى السمَوَتِ وَ الأَرْضِ لاَيَتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ‏(3) وَ فى خَلْقِكمْ وَ مَا يَبُث مِن دَابَّةٍ ءَايَتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ‏(4) وَ اخْتِلَفِ الَّيْلِ وَ النهَارِ وَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْض بَعْدَ مَوْتهَا وَ تَصرِيفِ الرِّيَح ءَايَتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏(5)

« بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم» هو كأول سورة المؤمن « إن في السموات و الأرض لآيات» على وجود الصانع و صفاته « للمؤمنين» لأنهم المنتفعون المتنبهون بها « و في خلقكم و ما يبث من دابة ءايات لقوم يوقنون و اختلاف الليل و النهار و ما أنزل الله من السماء»

تفسير شبر ص :467

وَ اخْتِلَفِ الَّيْلِ وَ النهَارِ وَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْض بَعْدَ مَوْتهَا وَ تَصرِيفِ الرِّيَح ءَايَتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏(5) تِلْك ءَايَت اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْك بِالْحَقّ‏ِفَبِأَى حَدِيثِ بَعْدَ اللَّهِ وَ ءَايَتِهِ يُؤْمِنُونَ‏(6) وَيْلٌ لِّكلّ‏ِ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ‏(7) يَسمَعُ ءَايَتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثمَّ يُصِرُّ مُستَكْبراً كَأَن لَّمْ يَسمَعْهَافَبَشرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ‏(8) وَ إِذَا عَلِمَ مِنْ ءَايَتِنَا شيْئاً اتخَذَهَا هُزُواًأُولَئك لهَُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ‏(9) مِّن وَرَائهِمْ جَهَنَّمُوَ لا يُغْنى عَنهُم مَّا كَسبُوا شيْئاً وَ لا مَا اتخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَوَ لهَُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ‏(10) هَذَا هُدًى وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِئَايَتِ رَبهِمْ لهَُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ‏(11) × اللَّهُ الَّذِى سخَّرَ لَكمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِى الْفُلْك فِيهِ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضلِهِ وَ لَعَلَّكمْ تَشكُرُونَ‏(12) وَ سخَّرَ لَكم مَّا فى السمَوَتِ وَ مَا فى الأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُإِنَّ فى ذَلِك لاَيَتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ‏(13) قُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِى قَوْمَا بِمَا كانُوا يَكْسِبُونَ‏(14) مَنْ عَمِلَ صلِحاً فَلِنَفْسِهِوَ مَنْ أَساءَ فَعَلَيهَاثمَّ إِلى رَبِّكمْ تُرْجَعُونَ‏(15) وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَا بَنى إِسرءِيلَ الْكِتَب وَ الحُْكمَ وَ النُّبُوَّةَ وَ رَزَقْنَهُم مِّنَ الطيِّبَتِ وَ فَضلْنَهُمْ عَلى الْعَلَمِينَ‏(16) وَ ءَاتَيْنَهُم بَيِّنَتٍ مِّنَ الأَمْرِفَمَا اخْتَلَفُوا إِلا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَا بَيْنَهُمْإِنَّ رَبَّك يَقْضى بَيْنهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فِيمَا كانُوا فِيهِ يخْتَلِفُونَ‏(17)

« من رزق» مطر لأنه سبب الرزق « فأحيا به الأرض بعد موتها» بسببها « و تصريف الرياح» تقلبها في مهابها و أحوالها « ءايات لقوم يعقلون تلك» الآيات المذكورة « ءايات الله» دلائله « نتلوها عليك» متلبسين أو متلبسة « بالحق فبأي حديث بعد الله و ءاياته» أي بعد آيات الله و قدم اسم الله مبالغة كأعجبني زيد و كرمه أو بعد حديث الله أي القرآن و آياته و حججه « يؤمنون ويل لكل أفاك» كذاب « أثيم» كثير الإثم « يسمع ءايات الله» من القرآن « تتلى عليه ثم يصر» على كفره « مستكبرا كان» هي المخففة و اسمها ضمير الشأن أي كأنه « لم يسمعها فبشره بعذاب أليم» تهكم « و إذا علم من ءاياتنا» أي القرآن « شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين» ذو إهانة و الجمع للمعنى « من ورائهم جهنم» قدامهم أو خلفهم أو ما توارى عنك وراء تقدم أو تأخر « و لا يغني عنهم ما كسبوا» من مال و غيره « شيئا» من عذاب الله « و لا ما اتخذوا من الله أولياء» من الأصنام « و لهم عذاب عظيم» في الشدة « هذا» أي القرآن « هدى» بالغ في الهداية « و الذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز» أشد العذاب « أليم» مؤلم « الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه» بكم « بأمره» بتسخيره « و لتبتغوا من فضله» بالتجارة و الغوص و غيرهما « و لعلكم تشكرون» هذه النعم « و سخر لكم ما في السموات و ما في الأرض جميعا» أي خلقها لانتفاعكم « منه» حال أي سخرها كائنة منه « إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون» فيها « قل للذين ءامنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله» لا يتوقعون وقائعه بأعدائه أو لا يخافونها أي لا تكافئهم على أذاهم « ليجزي قوما» هم المؤمنون أو الكفار « بما كانوا يكسبون» من المغفرة أو الإساءة أو كليهما « من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها» إذ لها نفعه و عليها ضرره « ثم إلى ربكم ترجعون» فيجازي كلا بعمله « و لقد ءاتينا بني إسرائيل الكتاب» التوراة « و الحكم» الحكمة أو فصل الخصومات « و النبوة» إذ كثر فيهم الأنبياء « و رزقناهم من الطيبات» اللذائذ المباحة « و فضلناهم على العالمين» عالمي زمانهم « و ءاتيناهم بينات من الأمر» دلالات من أمر الدين أو أمر النبي و نعته

تفسير شبر ص :468

وَ ءَاتَيْنَهُم بَيِّنَتٍ مِّنَ الأَمْرِفَمَا اخْتَلَفُوا إِلا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَا بَيْنَهُمْإِنَّ رَبَّك يَقْضى بَيْنهُمْ يَوْمَ الْقِيَمَةِ فِيمَا كانُوا فِيهِ يخْتَلِفُونَ‏(17) ثُمَّ جَعَلْنَك عَلى شرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَ لا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‏(18) إِنهُمْ لَن يُغْنُوا عَنك مِنَ اللَّهِ شيْئاًوَ إِنَّ الظلِمِينَ بَعْضهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍوَ اللَّهُ وَلىُّ الْمُتَّقِينَ‏(19) هَذَا بَصئرُ لِلنَّاسِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ‏(20) أَمْ حَسِب الَّذِينَ اجْترَحُوا السيِّئَاتِ أَن نجْعَلَهُمْ كالَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ سوَاءً محْيَاهُمْ وَ مَمَاتهُمْساءَ مَا يحْكُمُونَ‏(21) وَ خَلَقَ اللَّهُ السمَوَتِ وَ الأَرْض بِالحَْقّ‏ِ وَ لِتُجْزَى كلُّ نَفْسِ بِمَا كسبَت وَ هُمْ لا يُظلَمُونَ‏(22) أَ فَرَءَيْت مَنِ اتخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَ أَضلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصرِهِ غِشوَةً فَمَن يهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِأَ فَلا تَذَكَّرُونَ‏(23) وَ قَالُوا مَا هِىَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوت وَ نحْيَا وَ مَا يهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُوَ مَا لهَُم بِذَلِك مِنْ عِلْمٍإِنْ هُمْ إِلا يَظنُّونَ‏(24) وَ إِذَا تُتْلى عَلَيهِمْ ءَايَتُنَا بَيِّنَتٍ مَّا كانَ حُجَّتهُمْ إِلا أَن قَالُوا ائْتُوا بِئَابَائنَا إِن كُنتُمْ صدِقِينَ‏(25) قُلِ اللَّهُ يحْيِيكمْ ثمَّ يُمِيتُكمْ ثمَّ يجْمَعُكمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَمَةِ لا رَيْب فِيهِ وَ لَكِنَّ أَكْثرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‏(26) وَ للَّهِ مُلْك السمَوَتِ وَ الأَرْضِوَ يَوْمَ تَقُومُ الساعَةُ يَوْمَئذٍ يخْسرُ الْمُبْطِلُونَ‏(27)

« فما اختلفوا» في ذلك الأمر « إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم» حسدا و بغضا « إن ربك يقضي بينهم» بحكمه « يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون» بالمجازاة « ثم جعلناك على شريعة» طريقة « من الأمر» أمر الدين « فاتبعها» اعمل بها « و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون» الحق التابعين لأهوائهم في عبادة الأصنام « إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا» مما أراد بك « و إن الظالمين بعضهم أولياء بعض» يتناصرون على الباطل « و الله ولي المتقين هذا» القرآن « بصائر للناس» معالم تبصرهم محجة النجاة « و هدى» من الضلال « و رحمة» نعمة من الله « لقوم يوقنون» بالوعد و الوعيد « أم حسب الذين اجترحوا» اكتسبوا « السيئات» الكفر و المعاصي « أن نجعلهم كالذين ءامنوا و عملوا الصالحات سواء محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون» بئس حكما حكمهم هذا « و خلق الله السموات و الأرض بالحق» و مقتضاه أن لا يساوي الكافر المؤمن « و لتجزى كل نفس بما كسبت» عطف على بالحق لأنه بمعنى العلة أي ليعدل و لتجزى « و هم لا يظلمون» في الجزاء « أ فرأيت» أخبرني « من اتخذ إلهه هواه و أضله الله» خلاه و ما اختار « على علم» منه بأنه أهل الخذلان « و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة» فسر في البقرة « فمن يهديه من بعد الله» بعد أن خلاه و ضلاله « أ فلا تذكرون» تتذكرون « و قالوا ما هي» ما الحياة « إلا حياتنا الدنيا» التي نحن فيها « نموت و نحيا» تموت الآباء و تحيا الأبناء أو يموت بعض و يولد بعض آخر « و ما يهلكنا إلا الدهر» مرور الزمان ضموا إلى إنكار المعاد إنكار المبدأ « و ما لهم بذلك» القول « من علم» مستند إلى حجة « إن هم إلا يظنون» يخمنون تخمينا « و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات ما كان حجتهم» التي يقابلونها بها « إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين» سمي حجة على زعمهم فإن عدم حصول الشي‏ء حالا لا يستلزم امتناعه مطلقا « قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم» أحياء « إلى يوم القيامة لا ريب فيه» لثبوته بالحجة « و لكن أكثر الناس لا يعلمون» لتركهم النظر « و لله ملك السموات و الأرض» فهو القادر على ما يريد

تفسير شبر ص :469

وَ للَّهِ مُلْك السمَوَتِ وَ الأَرْضِوَ يَوْمَ تَقُومُ الساعَةُ يَوْمَئذٍ يخْسرُ الْمُبْطِلُونَ‏(27) وَ تَرَى كلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةًكلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلى كِتَبهَا الْيَوْمَ تجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ‏(28) هَذَا كِتَبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ‏ِإِنَّا كُنَّا نَستَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ‏(29) فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبهُمْ فى رَحْمَتِهِذَلِك هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ‏(30) وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَ فَلَمْ تَكُنْ ءَايَتى تُتْلى عَلَيْكمْ فَاستَكْبرْتمْ وَ كُنتُمْ قَوْماً مجْرِمِينَ‏(31) وَ إِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ الساعَةُ لا رَيْب فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِى مَا الساعَةُ إِن نَّظنُّ إِلا ظنًّا وَ مَا نحْنُ بِمُستَيْقِنِينَ‏(32) وَ بَدَا لهَُمْ سيِّئَات مَا عَمِلُوا وَ حَاقَ بهِم مَّا كانُوا بِهِ يَستهْزِءُونَ‏(33) وَ قِيلَ الْيَوْمَ نَنساشْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكمْ هَذَا وَ مَأْوَاشُ النَّارُ وَ مَا لَكم مِّن نَّصِرِينَ‏(34) ذَلِكم بِأَنَّكمُ اتخَذْتمْ ءَايَتِ اللَّهِ هُزُواً وَ غَرَّتْكمُ الحَْيَوةُ الدُّنْيَافَالْيَوْمَ لا يخْرَجُونَ مِنهَا وَ لا هُمْ يُستَعْتَبُونَ‏(35) فَللَّهِ الحَْمْدُ رَب السمَوَتِ وَ رَب الأَرْضِ رَب الْعَلَمِينَ‏(36) وَ لَهُ الْكِبرِيَاءُ فى السمَوَتِ وَ الأَرْضِوَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏(37)

« و يوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون و ترى كل أمة جاثية» باركة على الركب أو مجتمعة « كل أمة تدعى إلى كتابها» كتاب أعمالها و يقال لهم « اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا» الذي كتبته الحفظة بأمرنا « ينطق» يشهد « عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فأما الذين ءامنوا و عملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته» جنته « ذلك هو الفوز المبين» الفلاح البين « و أما الذين كفروا» فيقال لهم « أ فلم تكن ءاياتي تتلى عليكم فاستكبرتم» عن قبولها « و كنتم قوما مجرمين» بتكذيبها « و إذا قيل إن وعد الله» بالبعث « حق» كائن لا محالة « و الساعة» القيامة « لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة» إنكارا لها « إن نظن إلا ظنا و ما نحن بمستيقنين» إتيانها « و بدا» ظهر « لهم» في الآخرة « سيئات ما عملوا» أي جزاؤها « و حاق» حل « بهم ما كانوا به يستهزءون» أي العذاب « و قيل اليوم ننساكم» نترككم في العذاب « كما نسيتم لقاء يومكم هذا» كترككم العمل للقائه « و مأواكم النار و ما لكم من ناصرين» يمنعونكم منها « ذلكم بأنكم اتخذتم ءايات الله هزوا» استهزاؤهم بها « و غرتكم الحيوة الدنيا» فأنكرتم البعث « فاليوم لا يخرجون منها» التفات « و لا هم يستعتبون» لا يطلب منهم العتبى و هي أن يرضوا ربهم بالتوبة إذ لا تنفع حينئذ « فلله الحمد رب السموات و رب الأرض رب العالمين» خالق جميع ذلك « و له الكبرياء» العظمة « في السموات و الأرض» فلا يستحقها سواه « و هو العزيز» في سلطانه « الحكيم» في تدبيره .

/ 1