تفسير شبر سوره دخان - تفسير شبر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير شبر - نسخه متنی

السید عبدالله العلوی الحسینی المشتهر بالشبر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير شبر سوره دخان

تفسير شبر ص :464

( 44 ) سورة الدخان سبع أو تسع و خمسون آية ( 57 - 59 ) مكية

بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم‏(1) وَ الْكتَبِ الْمُبِينِ‏(2) إِنَّا أَنزَلْنَهُ فى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍإِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ‏(3) فِيهَا يُفْرَقُ كلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏(4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَاإِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ‏(5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكإِنَّهُ هُوَ السمِيعُ الْعَلِيمُ‏(6) رَب السمَوَتِ وَ الأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَاإِن كُنتُم مُّوقِنِينَ‏(7) لا إِلَهَ إِلا هُوَ يحْىِ وَ يُمِيترَبُّكمْ وَ رَب ءَابَائكُمُ الأَوَّلِينَ‏(8) بَلْ هُمْ فى شكٍ يَلْعَبُونَ‏(9) فَارْتَقِب يَوْمَ تَأْتى السمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ‏(10) يَغْشى النَّاسهَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ‏(11) رَّبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُونَ‏(12) أَنى لهَُمُ الذِّكْرَى وَ قَدْ جَاءَهُمْ رَسولٌ مُّبِينٌ‏(13) ثمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قَالُوا مُعَلَّمٌ مجْنُونٌ‏(14) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلاًإِنَّكمْ عَائدُونَ‏(15) يَوْمَ نَبْطِش الْبَطشةَ الْكُبرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ‏(16) وَ لَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَ جَاءَهُمْ رَسولٌ كرِيمٌ‏(17) أَنْ أَدُّوا إِلىَّ عِبَادَ اللَّهِإِنى لَكمْ رَسولٌ أَمِينٌ‏(18) وَ أَن لا تَعْلُوا عَلى اللَّهِإِنى ءَاتِيكم بِسلْطنٍ مُّبِينٍ‏(19) وَ إِنى عُذْت بِرَبى وَ رَبِّكمْ أَن تَرْجُمُونِ‏(20)

« بسم الله الرحمن الرحيم حم و الكتاب» و القرآن « المبين» للأحكام و غيرها « إنا أنزلناه في ليلة مباركة» هي ليلة القدر ابتدأ فيها إنزاله أو أنزل فيها جملة من اللوح إلى السماء الدنيا ثم أنزل على النبي نجوما و بوركت لذلك و لنزول الرحمة و قسم النعم و إجابة الدعاء فيها « إنا كنا منذرين» فلذا أنزلناه « فيها يفرق» يفصل « كل أمر حكيم» محكم أو ذي حكمة « أمرا» حالا من أمر لأنه موصوف أو من ضميره في حكيم « من عندنا إنا كنا مرسلين» من شأننا إرسال الرسل و إنزال الكتب « رحمة من ربك إنه هو السميع» للأقوال « العليم رب السموات و الأرض و ما بينهما إن كنتم موقنين» بشي‏ء فأيقنوا بذلك « لا إله إلا هو يحيي و يميت ربكم و رب ءابائكم الأولين» ثم رد كونهم موقنين « بل هم في شك يلعبون» في الدنيا أو يستهزءون بها « فارتقب» فانتظرهم « يوم تأتي السماء بدخان مبين» قيل هو من أشراط الساعة يملأ ما بين المشرق و المغرب « يغشى الناس» قائلين « هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون» أي إن كشفتها عنا « أنى» من أين « لهم الذكرى» التذكير بذلك « و قد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه و قالوا معلم» يعلمه بشر « مجنون إنا كاشفوا العذاب» القحط « قليلا» زمانا قليلا « إنكم عائدون» إلى كفركم بعد الكشف « يوم نبطش البطشة الكبرى» يوم القيامة أو يوم بدر « إنا منتقمون و لقد فتنا» امتحنا « قبلهم قوم فرعون» معه « و جاءهم رسول» هو موسى « كريم» على الله أو شريف النسب « أن» بأن أو أي « أدوا إلى عباد الله» أرسلوهم معي أو أدوا إلى ما آمركم به من الطاعة و الإيمان « إني لكم رسول أمين» على ما حملته من الرسالة « و أن لا تعلوا» تتجبروا « على الله» بترك طاعته « إني ءاتيكم بسلطان مبين» ببرهان واضح على رسالتي فتوعدوه بالرجم فقال

تفسير شبر ص :465

وَ إِنى عُذْت بِرَبى وَ رَبِّكمْ أَن تَرْجُمُونِ‏(20) وَ إِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لى فَاعْتزِلُونِ‏(21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مجْرِمُونَ‏(22) فَأَسرِ بِعِبَادِى لَيْلاً إِنَّكم مُّتَّبَعُونَ‏(23) وَ اتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواًإِنهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ‏(24) كمْ تَرَكُوا مِن جَنَّتٍ وَ عُيُونٍ‏(25) وَ زُرُوعٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ‏(26) وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيهَا فَكِهِينَ‏(27) كَذَلِكوَ أَوْرَثْنَهَا قَوْماً ءَاخَرِينَ‏(28) فَمَا بَكَت عَلَيهِمُ السمَاءُ وَ الأَرْض وَ مَا كانُوا مُنظرِينَ‏(29) وَ لَقَدْ نجَّيْنَا بَنى إِسرءِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ‏(30) مِن فِرْعَوْنَإِنَّهُ كانَ عَالِياً مِّنَ الْمُسرِفِينَ‏(31) وَ لَقَدِ اخْترْنَهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلى الْعَلَمِينَ‏(32) وَ ءَاتَيْنَهُم مِّنَ الاَيَتِ مَا فِيهِ بَلَؤٌا مُّبِينٌ‏(33) إِنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ‏(34) إِنْ هِىَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولى وَ مَا نحْنُ بِمُنشرِينَ‏(35) فَأْتُوا بِئَابَائنَا إِن كُنتُمْ صدِقِينَ‏(36) أَ هُمْ خَيرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْأَهْلَكْنَهُمْإِنهُمْ كانُوا مجْرِمِينَ‏(37) وَ مَا خَلَقْنَا السمَوَتِ وَ الأَرْض وَ مَا بَيْنهُمَا لَعِبِينَ‏(38) مَا خَلَقْنَهُمَا إِلا بِالْحَقّ‏ِ وَ لَكِنَّ أَكثرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ‏(39) إِنَّ يَوْمَ الْفَصلِ مِيقَتُهُمْ أَجْمَعِينَ‏(40) يَوْمَ لا يُغْنى مَوْلىً عَن مَّوْلًى شيْئاً وَ لا هُمْ يُنصرُونَ‏(41) إِلا مَن رَّحِمَ اللَّهُإِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‏(42) إِنَّ شجَرَت الزَّقُّومِ‏(43) طعَامُ الأَثِيمِ‏(44)

« و إني عذت بربي و ربكم أن ترجمون» بالحجارة أو الشتم « و إن لم تؤمنوا لي فاعتزلون» فاتركوني لا لي و لا علي « فدعا ربه» لما يئس من إيمانهم « أن هؤلاء قوم مجرمون» مشركون فقال تعالى « فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون» يتبعكم فرعون و قومه « و اترك البحر رهوا» ساكنا أو متفرجا على هيئته بعد ما عبرته و ذلك أنه أراد أن يضربه ثانيا لينطبق خوفا أن يدركهم القبط فأمر بتركه كما هو ليدخلوه « إنهم جند مغرقون» فدخلوه فأغرقوا « كم» كثيرا « تركوا من جنات و عيون و زروع و مقام كريم» مجالس حسنة « و نعمة» تنعم « كانوا فيها فاكهين» ناعمين « كذلك» الأمر كذلك « و أورثناها» أي هذه المعدودات « قوما ءاخرين» بني إسرائيل أو غيرهم « فما بكت عليهم السماء و الأرض» مجاز عن صغر قدرهم إذ كانوا إذا عظموا مصيبة هنالك يقولون بكت عليه السماء و الأرض و انكسفت له الشمس أو كناية عن أنهم لم يكن لهم عمل صالح يرفع إلى السماء و في الصادقي بكت السماء على يحيى و الحسين أربعين صباحا و لم تبك إلا عليهما « و ما كانوا منظرين» ممهلين « و لقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين» استعبادهم و قتل أبنائهم « من فرعون إنه كان عاليا» متجبرا « من المسرفين» في الطغيان « و لقد اخترناهم» أي بني إسرائيل « على علم» منا باستحقاقهم ذلك « على العالمين» عالمي زمانهم « و ءاتيناهم من الآيات» كفلق البحر و تضليل الغمام و غيرهما « ما فيه بلاء مبين» نعمة واضحة أو امتحان بين « إن هؤلاء» أي كفار مكة « ليقولون إن هي» ما الموتة التي يعقبها حياة « إلا موتتنا الأولى» و هي حال كونهم نطفا « و ما نحن بمنشرين» بمبعوثين « فأتوا» أيها النبي و المؤمنون « بآبائنا إن كنتم صادقين» في وعدكم بالبعث « أ هم خير» أعز و أشد « أم قوم تبع» هو الحميري صاحب الجيوش و باني الحيرة و سمرقند كان صالحا و قومه كفرة سمي به لكثرة أتباعه و التبابعة ملوك اليمن كالأكاسرة للفرس « و الذين من قبلهم» من الأمم « أهلكناهم» بكفرهم « إنهم كانوا مجرمين» فاستحقوا ذلك و هؤلاء مثلهم « و ما خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما لاعبين» عابثين بل خلقناهما لغرض صحيح و منافع للخلق دينية و دنيوية « ما خلقناهما إلا بالحق» إلا محقين في ذلك إذ به يتم أمر المعاش و المعاد « و لكن أكثرهم لا يعلمون» لتركهم النظر « إن يوم الفصل» الحكم بين الخلق أو فصل الحق من الباطل « ميقاتهم» موعدهم « أجمعين» للعذاب الأكبر « يوم لا يغني مولى» بقرابة و غيرها « عن مولى شيئا» من العذاب « و لا هم ينصرون» يمنعون منه « إلا من رحم الله» بالعفو عنه أو بالإذن بالشفاعة « إنه هو العزيز» في انتقامه من أعدائه « الرحيم» بأوليائه « إن شجرة الزقوم» فسرت في الصافات « طعام الأثيم» الكثير الإثم قيل أريد به أبو جهل و أضرابه

تفسير شبر ص :466

كالْمُهْلِ يَغْلى فى الْبُطونِ‏(45) كَغَلىِ الْحَمِيمِ‏(46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سوَاءِ الجَْحِيمِ‏(47) ثمَّ صبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ‏(48) ذُقْ إِنَّك أَنت الْعَزِيزُ الْكرِيمُ‏(49) إِنَّ هَذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْترُونَ‏(50) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فى مَقَامٍ أَمِينٍ‏(51) فى جَنَّتٍ وَ عُيُونٍ‏(52) يَلْبَسونَ مِن سندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ مُّتَقَبِلِينَ‏(53) كذَلِك وَ زَوَّجْنَهُم بحُورٍ عِينٍ‏(54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكلّ‏ِ فَكِهَةٍ ءَامِنِينَ‏(55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْت إِلا الْمَوْتَةَ الأُولىوَ وَقَاهُمْ عَذَاب الجَْحِيمِ‏(56) فَضلاً مِّن رَّبِّكذَلِك هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‏(57) فَإِنَّمَا يَسرْنَهُ بِلِسانِك لَعَلَّهُمْ يَتَذَكرُونَ‏(58) فَارْتَقِب إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ‏(59)

« كالمهل» هو المذاب من نحاس و نحوه أو دردي الزيت « يغلي في البطون كغلي الحميم» الماء الشديد الحرارة « خذوه» يقال للزبانية خذوا الأثيم « فاعتلوه» جروه بعنف و غلظة « إلى سواء الجحيم» وسطه « ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم» و يقال له تقريعا و تهكما « ذق إنك أنت العزيز الكريم» بزعمك كان يقول ما بين جبليها أعز و أكرم مني « إن هذا» العذاب « ما كنتم به تمترون» تشكون « إن المتقين في مقام أمين» من المكاره « في جنات و عيون يلبسون من سندس» ما دق من الحرير « و إستبرق» ما غلظ منه « متقابلين» على الأسرة للاستئناس « كذلك» الأمر كذلك « و زوجناهم بحور عين » بيض واسعات العيون « يدعون فيها بكل فاكهة» اشتهوا في أي وقت « ءامنين» من مضرتها و غيرها « لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى» منقطع أو متصل إذ المؤمن عند الموت مشارف الجنة أو فيه مبالغة في دوام الحياة كأنه قيل إن أمكن ذوق الموتة الأولى في المستقبل فهم يذوقونها « و وقاهم» ربهم « عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم» الظفر بالبغية مع السلامة من المكروه « فإنما يسرناه بلسانك» سهلنا القرآن بلغتك ليفهموه « لعلهم يتذكرون» يتعظون « فارتقب» انتظر ما يحل بهم « إنهم مرتقبون» منتظرون بك الدوائر .

/ 1