تفسير قمي سوره دخان - تفسیر قمی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر قمی - نسخه متنی

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير قمي سوره دخان

44 سورة الدخان مكية آياتها تسع و خمسون 59

بسم الله الرحمن الرحيم حم و الكتاب المبين إنا أنزلناه يعني القرآن في ليلة مباركة إنا كنا منذرين و هي ليلة القدر أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) في طول [ ثلاث و ] عشرين سنة فيها يفرق في ليلة القدر كل أمر حكيم أي يقدر الله كل أمر من الحق و من الباطل و ما يكون في تلك السنة و له فيه البداء و المشية يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الآجال و الأرزاق و البلايا و الأعراض و الأمراض و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء و يلقيه رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) إلى أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) و يلقيه أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) إلى الأئمة (عليهم‏السلام‏) حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان (عليه‏السلام‏) ، و يشترط له ما فيه البداء و المشية و التقديم و التأخير .

قال : حدثني بذلك أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي جعفر و أبي عبد الله و أبي الحسن (عليه‏السلام‏) ، قال : و حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن يونس عن داود بن فرقد عن أبي المهاجر عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) قال يا أبا المهاجر ! لا تخفى علينا ليلة القدر إن الملائكة يطوفون بنا فيها ثم قال بل هم في شك يلعبون يعني في شك مما ذكرناه مما يكون في ليلة القدر و قوله فارتقب أي اصبر يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر يغشى الناس كلهم الظلمة فيقولون هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا

تفسير القمي ج : 2ص :291

العذاب إنا مؤمنون فقال الله ردا عليهم أنى لهم الذكرى في ذلك اليوم و قد جاءهم رسول مبين أي رسول قد تبين لهم ثم تولوا عنه و قالوا معلم مجنون قال قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و أخذه الغشي فقالوا هو مجنون ثم قال إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يعني إلى يوم القيامة ، و لو كان قوله« يوم تأتي السماء بدخان مبين » في القيامة لم يقل إنكم عائدون لأنه ليس بعد الآخرة و القيامة حالة يعودون إليها ثم قال يوم نبطش البطشة الكبرى يعني في القيامة إنا منتقمون و قوله و لقد فتنا قبلهم قوم فرعون أي اختبرناهم و جاءهم رسول كريم أن أدوا إلي عباد الله أي ما فرض الله من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و السنن و الأحكام ، فأوحى الله إليه فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون أي يتبعكم فرعون و جنوده و اترك البحر رهوا أي جانبا و خذ على الطرف إنهم جند مغرقون و قوله و مقام كريم أي حسن و نعمة كانوا فيها فاكهين قال : النعمة في الأبدان و قوله :« فاكهين » أي مفاكهين للنساء كذلك أورثناها قوما آخرين يعني بني إسرائيل .

قوله : فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين قال : حدثني أبي عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضيل الهمداني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) قال مر عليه رجل عدو لله و لرسوله ، فقال :« و ما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين » ثم مر عليه الحسين بن علي (عليهماالسلام‏) فقال : لكن هذا ليبكين عليه السماء و الأرض ، و قال : و ما بكت السماء و الأرض إلا على يحيى بن زكريا و الحسين بن علي (عليهماالسلام‏) ، قال : و حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) قال : كان علي بن الحسين (عليهماالسلام‏) يقول أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (عليهماالسلام‏) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أيما مؤمن

تفسير القمي ج : 2ص :292

دمعت عيناه دمعا حتى تسيل على خده لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة ، و أيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل دمعه على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار ، قال و حدثني أبي عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) قال من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر .

و قوله : و لقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين إلى قوله على العالمين فلفظه عام و معناه خاص و إنما اختارهم و فضلهم على عالمي زمانهم قوله : يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا قال : من والى غير أولياء الله لا يغني بعضهم عن بعض ، ثم استثنى من والى آل محمد فقال إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ثم قال : إن شجرة الزقوم طعام الأثيم نزلت في أبي جهل و قوله : كالمهل قال المهل الصفر المذاب يغلي في البطون كغلي الحميم و هو الذي قد حمي و بلغ المنتهى ثم قال : خذوه فاعتلوه أي اضغطوه من كل جانب ثم انزلوا به إلى سواء الجحيم ثم يصب عليه ذلك الحميم ثم يقال له ذق إنك أنت العزيز الكريم فلفظه خبر و معناه حكاية عمن يقول له ذلك و ذلك أن أبا جهل كان يقول : أنا العزيز الكريم ، فتعير بذلك في النار ثم وصف ما أعده الله للمتقين من شيعة أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) فقال : إن المتقين في مقام أمين إلى قوله إلا الموتة الأولى يعني في الجنة غير الموتة التي في الدنيا و وقاهم عذاب الجحيم إلى قوله فارتقب إنهم مرتقبون أي انتظر إنهم منتظرون .

تفسير القمي ج : 2ص :293

حدثنا سعيد بن محمد قال : حدثنا بكر بن سهيل عن عبد الغني بن سعيد
عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله فإنما يسرناه بلسانك يريد ما يسر من نعمة الجنة و عذاب النار يا محمد لعلهم يتذكرون يريد لكي يتعظ المشركون فارتقب إنهم مرتقبون تهديد من الله و وعيد و انتظر إنهم منتظرون .

/ 1