تفسير قمي سوره ذاريات
51 سورة الذاريات مكية آياتها ستون 60بسم الله الرحمن الرحيم و الذريات ذروا قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله« و الذاريات ذروا » فقال : إن ابن الكوا سأل أمير المؤمنين (عليهالسلام) عن الذاريات ذروا قال الريح و عن الحاملات وقرا فقال هي السحاب و عن الجاريات يسرا قال هي السفن و عن المقسمات أمرا فقال الملائكة و هو قسم كله و خبره إنما توعدون لصادق و إن الدين لواقع يعنيتفسير القمي ج : 2ص :328المجازاة و المكافاة و أما قوله و السماء ذات الحبك قال فإنه حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا (عليهالسلام) قال قلت له : أخبرني عن قول الله و السماء ذات الحبك ، فقال هي : محبوكة إلى الأرض و شبك بين أصابعه . فقلت : كيف تكون محبوكة إلى الأرض و الله يقول رفع السماء بغير عمد ترونها فقال : سبحان الله ! أ ليس الله يقول بغير عمد ترونها فقلت بلى فقال ثم عمد و لكن لا ترونها قلت كيف ذلك جعلني الله فداك فبسط كفه اليسرى ثمتفسير القمي ج : 2ص :329وضع اليمنى عليها فقال : هذه أرض الدنيا و السماء الدنيا عليها فوقها قبة و الأرض الثانية فوق السماء الدنيا و السماء الثانية فوقها قبة و الأرض الثالثة فوق السماء الثانية و السماء الثالثة فوقها قبة و الأرض الرابعة فوق السماء الثالثة و السماء الرابعة فوقها قبة و الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة و السماء الخامسة فوقها قبة و الأرض السادسة فوق السماء الخامسة و السماء السادسة فوقها قبة و الأرض السابعة فوق السماء السادسة و السماء السابعة فوقها قبة و عرش الرحمن تبارك الله فوق السماء السابعة و هو قول الله« الذي خلق سبع سموات طباقا و من الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن » .فأما صاحب الأمر فهو رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) و الوصي بعد رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) قائم هو على وجه الأرض فإنما يتنزل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات و الأرضين قلت : فما تحتنا إلا أرض واحدة فقال : ما تحتنا إلا أرض واحدة و إن الست لهن فوقنا .حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول في قول الله عز و جل إنما توعدون لصادق يعني في علي (عليهالسلام) و إن الدين لواقع يعني عليا و علي هو الدين و قوله و السماء ذات الحبك قال : السماء رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) و علي (عليهالسلام) ذات الحبك و قوله إنكم لفي قول مختلف يعني مختلف في علي يعني اختلفت هذه الأمة في ولايته فمن استقام على ولاية علي (عليهالسلام) دخل الجنة و من خالف ولاية علي دخل النار و قوله يؤفك عنه من أفك فإنه يعني عليا (عليهالسلام) من أفك عن ولايته أفك عن الجنة ، و قال علي بن إبراهيم في قوله : قتل الخراصون الذين يخرصون الدين بآرائهم من غير علم و لا يقين الذين هم في غمرة ساهون أي في ضلال ، و الساهي الذي لا يذكر الله و قوله يسئلون
يا محمد أيان يوم الدين أي متى تكون المجازاة قال الله يوم هم على النار يفتنون أي يعذبون ذوقوا فتنتكم أي عذابكم هذا الذي كنتم به تستعجلون .تفسير القمي ج : 2ص :330ثم ذكر المتقين أن المتقين في جنات و عيون آخذين ما آتاهم ربهم إلى قوله ما يهجعون أي ما ينامون و بالأسحار هم يستغفرون و في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم قال السائل الذي يسأل و المحروم الذي قد منع كده قوله و في الأرض آيات للمؤمنين قال في كل شيء خلقه الله آية قال الشاعر :
و في كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
تدل على أنه واحد
تدل على أنه واحد