تفسير قمي سوره شمس
تفسير القمي ج : 2ص :42491 سورة الشمس مكية آياتها خمس عشرة 15بسم الله الرحمن الرحيم و الشمس و ضحاها قال : أخبرني أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال سألته عن قول الله عز و جل و الشمس و ضحاها ، قال : الشمس رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) أوضح الله به للناس دينهم قلت : و القمر إذا تلاها قال ذلك أمير المؤمنين (عليهالسلام) قلت : و الليل إذا يغشاها قال : ذلك أئمة الجور الذين استبدوا للأمر دون آل رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) و جلسوا مجلسا كان آل رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) أولى به منهم ، فغشوا دين رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) بالظلم و الجور و هو قوله : و الليل إذا يغشاها ، قال : يغشى ظلمهم ضوء النهار ، قلت : و النهار إذا جلاها قال : ذلك الإمام من ذرية فاطمة (عليهاالسلام) يسأل عن دين رسول الله فيجلي لمن يسأله ، فحكى الله قوله : و النهار إذا جلاها و قوله : و نفس و ما سواها قال : خلقها و صورها و قوله : فألهمها فجورها و تقواها أي عرفها و ألهمها ثم خيرها فاختارت قد أفلح من زكاها يعني نفسه طهرها و قد خاب من دساها أي أغواها .قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد الله قال : حدثنا الحسن بن جعفر قال حدثنا عثمان بن عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن عبيد الفارسي قال : حدثنا محمد بن علي عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله : قد أفلح من زكاها قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) زكاه ربه و قد خاب من دساها قال هو زريق و حبتر في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه ، و عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله كذبت ثمود بطغواها يقول الطغيان حملها على التكذيب ، و قال علي بن إبراهيم في قوله : كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها قال : الذي عقر الناقة قوله : فدمدم عليهم ربهم بذنبهمقال أخذهم بغتة و غفلة بالليل و لا يخاف عقباها قال : من بعد هؤلاء الذين أهلكناهم لا يخافون .
تفسير القمي ج : 2ص :425