تفسير قمي سوره صافات - تفسیر قمی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر قمی - نسخه متنی

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير قمي سوره صافات

37 سورة الصافات مكية و هي مائة و اثنتان و ثمانون آية 182

بسم الله الرحمن الرحيم و الصافات صفا قال : الملائكة و الأنبياء و من صف لله و عبده فالزاجرات زجرا الذين يزجرون الناس فالتاليات ذكرا الذين يقرءون الكتاب من الناس فهو قسم و جوابه إن إلهكم لواحد رب السموات و الأرض و ما بينهما و رب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب قال و حدثني أبي و يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) قال قال أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) لهذه النجوم التي في السماء مدائن

تفسير القمي ج : 2ص :219

مثل المدائن التي في الأرض مربوطة كل مدينة بعمود [ إلى عمود ] من نور طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين و خمسين سنة و قوله و حفظا من كل شيطان مارد

تفسير القمي ج : 2ص :220

قال المارد الخبيث لا يسمعون إلى الملأ الأعلى و يقذفون من كل جانب دحورا

تفسير القمي ج : 2ص :221

يعني الكواكب التي يرمون بها و لهم عذاب واصب أي واجب و قوله إلا من خطف الخطفة يعني يسمعون الكلمة فيحفظونها فأتبعه شهاب ثاقب و هو ما يرمون به فيحرقون و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) قال عذاب واصب أي دائم موجع قد وصل إلى قلوبهم و قوله شهاب ثاقب أي مضي‏ء إذا أصابهم نفوا به .

تفسير القمي ج : 2ص :222

و قال علي بن إبراهيم في قوله : فاستفتهم أ هم أشد خلقا أمن خلقنا إنا
خلقناهم من طين لازب يعني يلزق باليد بل عجبت و يسخرون و إذا ذكروا لا يذكرون و إذا رأوا آية يستسخرون يعني قريشا ثم حكى قول الدهرية من قريش فقال : ء إذا متنا و كنا ترابا و عظاما إلى قوله داخرون أي مطروحون في النار و قوله احشروا الذين ظلموا و أزواجهم قال الذين ظلموا آل محمد حقهم و أزواجهم قال و أشباههم و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) فاهدوهم إلى صراط الجحيم يقول ادعوهم إلى طريق الجحيم و قال علي بن إبراهيم في قوله و قفوهم إنهم مسئولون قال عن ولاية أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) و قوله بل هم اليوم مستسلمون يعني للعذاب ثم حكى الله عز و جل عنهم قولهم و أقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين يعني فلانا و فلانا قالوا بل لم تكونوا مؤمنين و قوله فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون قال العذاب فأغويناكم إنا كنا غاوين و قوله فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون إلى قوله يستكبرون فإنه محكم و قوله و يقولون ء إنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون يعني رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) فرد الله عليهم بل جاء بالحق و صدق المرسلين الذين كانوا قبله .

ثم حكى ما أعد الله للمؤمنين أولئك لهم رزق معلوم يعني في الجنة و قوله : لا فيها غول يعني الفساد و لا هم عنها ينزفون أي لا يطردون منها و قوله و عندهم قاصرات الطرف عين يعني الحور العين يقصر الطرف عن النظر إليها من صفائها كأنهن بيض مكنون يعني مخزون فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول ء إنك لمن المصدقين أي تصدق بما يقول لك إنك إذا مت حييت قال فيقول لصاحبه هل أنتم مطلعون قال فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال فيقول له تالله إن كدت لتردين و لو لا نعمة ربي لكنت من المحضرين و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله فاطلع فرآه في سواء الجحيم
يقول في وسط الجحيم .

تفسير القمي ج : 2ص :223

قال علي بن إبراهيم ثم يقولون في الجنة أ فما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى و ما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم قال : فحدثني أبي عن علي بن مهزيار و الحسن بن محبوب عن النضر بن سويد عن درست عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) قال إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار جي‏ء بالموت فيذبح كالكبش بين الجنة و النار ثم يقال خلود فلا موت أبدا فيقول أهل الجنة« أ فما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى ... » ثم قال عز و جل : أ ذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين يعني بالفتنة هاهنا العذاب و قوله ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم يعني عذابا على عذاب فهم على آثارهم يهرعون أي يمرون و لقد أرسلنا فيهم منذرين يعني الأنبياء فانظر كيف كان عاقبة المنذرين يعني الأمم الهالكة .

ثم ذكر عز و جل نداء الأنبياء فقال و لقد نادانا نوح فلنعم المجيبون و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله و جعلنا ذريته هم الباقين يقول بالحق و النبوة و الكتاب و الإيمان في عقبه و ليس كل من في الأرض من بني آدم من ولد نوح قال الله في كتابه :« احمل فيها من كل زوجين اثنين و أهلك إلا من سبق عليه القول منهم و من آمن و ما آمن معه إلا قليل » و قال أيضا« ذرية من حملنا مع نوح » حدثنا [ أبو العباس ] محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن سماعة عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) أنه قال ليهنئكم الاسم قلت و ما هو جعلت فداك ؟ قال الشيعة قيل إن الناس يعيروننا بذلك قال أ ما تسمع قول الله و إن من شيعته لإبراهيم و قوله« و استغاثه الذي من شيعته على الذي هو من عدوه فليهنئكم الاسم » .

تفسير القمي ج : 2ص :224

و قال علي بن إبراهيم في قوله إذ جاء ربه بقلب سليم قال القلب السليم
من الشك و قد كتبنا خبره في سورة الأنبياء قوله يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين قال فإنه حدثني أبي عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) أن إبراهيم (عليه‏السلام‏) أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال : يا إبراهيم ارتو من الماء لك و لأهلك و لم يكن بين مكة و عرفات ماء فسميت التروية بذلك ، فذهب به حتى انتهى به إلى منى فصلى به الظهر و العصر و العشائين و الفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة و هي بطن عرفة فلما زالت الشمس خرج و قد اغتسل ، فصلى الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين و صلى في موضع المسجد الذي بعرفات و قد كانت ثمة أحجار بيض فأدخلت في المسجد الذي بني ثم مضى به إلى الموقف فقال : يا إبراهيم اعترف بذنبك و اعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة ، فأقام به حتى غربت الشمس ثم أفاض به فقال : يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة و أتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب و العشاء الآخرة بأذان واحد و إقامتين ثم بات بها حتى إذا صلى بها صلاة الصبح أراه الموقف ثم أفاض إلى منى فأمره فرمى جمرة العقبة عندها ظهر له إبليس لعنه الله . ثم أمره الله بالذبح فإن إبراهيم (عليه‏السلام‏) حين أفاض من عرفات بات على المشعر الحرام و هو فزع فرأى في النوم أن يذبح ابنه إسحاق و قد كان إسحاق حج بوالدته سارة فلما انتهى إلى منى رمى الجمرة هو و أهله و أمر أهله فسارت إلى

تفسير القمي ج : 2ص :225

البيت و احتبس الغلام فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى فاستشار ابنه و قال كما حكى الله« يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى » فقال الغلام كما حكى الله امض كما أمرك الله به« يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين » و سلما لأمر الله ، و أقبل شيخ فقال : يا إبراهيم ما تريد من هذا الغلام ؟ قال أريد أن أذبحه فقال سبحان الله ! تذبح غلاما لم يعص الله طرفة عين ! فقال إبراهيم إن الله أمرني بذلك فقال ربك ينهاك عن ذلك و إنما أمرك بهذا الشيطان ، فقال له إبراهيم ويلك إن الذي بلغني هذا المبلغ هو الذي أمرني به و الكلام الذي وقع في أذني فقال لا و الله ما أمرك بهذا إلا الشيطان فقال إبراهيم لا و الله لا أكلمك ثم عزم إبراهيم على الذبح ، فقال يا إبراهيم إنك إمام يقتدى بك و إنك إن ذبحته ذبح الناس أولادهم فلم يكلمه و أقبل إلى الغلام فاستشاره في الذبح فلما أسلما جميعا لأمر الله قال الغلام يا أبت خمر وجهي و شد وثاقي فقال إبراهيم يا بني الوثاق مع الذبح لا و الله لا أجمعهما عليك اليوم فرمى له بقرطان الحمار ثم أضجعه عليه و أخذ المدية فوضعها على حلقه و رفع رأسه إلى السماء ثم انتحى عليه المدية فقلب جبرئيل المدية على قفاها و اجتر الكبش من قبل ثبير و أثار الغلام من تحته و وضع الكبش مكان الغلام و نودي من مسيرة مسجد الخيف أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين قال : و لحق إبليس بأم الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي بحذاء البيت فقال لها شيخ رأيته ، قالت : إن ذلك بعلي قال فوصيف رأيته معه فقالت : ذاك ابني قال : فإني رأيته و قد أضجعه و أخذ المدية ليذبحه ! فقالت :

تفسير القمي ج : 2ص :226

كذبت إن إبراهيم أرحم الناس كيف يذبح ابنه قال : فورب السماء و الأرض و رب هذا البيت لقد رأيته أضجعه و أخذ المدية ، فقالت : و لم ؟ قال : زعم أن ربه أمره بذلك ، قالت فحق له أن يطيع ربه فوقع في نفسها أنه قد أمر في ابنها بأمر فلما قضت مناسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى و هي واضعة يدها على رأسها تقول يا رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل ، قلت : فأين أراد أن يذبحه ؟ قال : عند الجمرة الوسطى قال : و نزل الكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى نزل من السماء و كان يأكل في سواد و يمشي في سواد أقرن ، قلت : ما كان لونه ؟ قال كان أملح أغبر .

قال : و حدثني أبي عن صفوان بن يحيى و حماد عن عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) قال سألناه عن صاحب الذبح ، فقال : إسماعيل و روي عن رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) أنه قال أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل و عبد الله بن عبد المطلب فهذان الخبران عن الخاصة في الذبيح قد اختلفوا في إسحاق و إسماعيل و عبد الله و قد روت العامة خبرين مختلفين في إسماعيل و إسحاق فناداه الله عز و جل قد صدقت الرؤيا الآية قال إنه لما عزم إبراهيم على ذبح ابنه و سلما لأمر الله قال الله إني جاعلك للناس إماما فقال إبراهيم و من ذريتي فقال لا ينال عهدي الظالمين أي لا يكون بعهدي إمام ظالم ثم ذكر عز و جل منته على موسى و هارون فقال و لقد مننا على موسى و هرون و نجيناهما و قومهما من الكرب العظيم إلى قوله أ تدعون بعلا قال : كان لهم صنم يسمونه بعلا و سأل رجل أعرابيا عن ناقة واقفة فقال : لمن هذه الناقة ؟ فقال الأعرابي : أنا بعلها و سمي الرب بعلا .

تفسير القمي ج : 2ص :227

ثم ذكر عز و جل آل محمد (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) فقال : و تركنا عليه في الآخرين سلام على آل يس فقال : يس محمد و آل محمد الأئمة (عليهم‏السلام‏) ثم ذكر
عز و جل لوطا فقال : و إن لوطا لمن المرسلين و قد ذكرنا خبره ثم ذكر يونس فقال : و إن يونس لمن المرسلين إذ أبق يعني هرب إلى الفلك المشحون فساهم أي ألقى السهام فكان من المدحضين أي من المغوصين فالتقمه الحوت و هو مليم و قد كتبنا خبره في سورة يونس فأنبتنا عليه شجرة من يقطين قال الدبا ثم خاطب الله نبيه فقال فاستفتهم أ لربك البنات و لهم البنون قال قالت قريش إن الملائكة هم بنات الله فرد الله عليهم فاستفتهم الآية إلى قوله سلطان مبين أي حجة قوية على ما يزعمون و قوله تعالى : و جعلوا بينه و بين الجنة نسبا يعني أنهم قالوا إن الجن بنات الله فقال : و لقد علمت الجنة إنهم لمحضرون يعني أنهم في النار و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله و إن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين فهم كفار قريش كانوا يقولون قاتل الله اليهود و النصارى كيف كذبوا أنبياءهم أما و الله لو كان عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين يقول الله فكفروا به حين جاءهم محمد (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) يقول الله فسوف يعلمون فقال جبرئيل يا محمد إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون .

و قوله : فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين يعني العذاب إذا نزل ببني أمية و أشياعهم في آخر الزمان و قوله : و تولوا عنهم حتى حين و أبصرهم فسوف يبصرون فذلك إذا أتاهم العذاب أبصروا حين لا ينفعهم النظر فهذه في أهل الشبهات و الضلالات من أهل القبلة ، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن يحيى بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) قال سمعته يقول و ما منا إلا له مقام معلوم قال نزلت في الأئمة

تفسير القمي ج : 2ص :228

و الأوصياء من آل محمد (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال حدثنا محمد بن أحمد بن بويه قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال حدثنا عبد الله بن محمد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربه قال سمعت الصادق (عليه‏السلام‏) يقول يا شهاب نحن شجرة النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة و نحن عهد الله و ذمته و نحن ودائع الله و حجته كنا أنوارا صفوفا حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الأرض فسبحنا فسبح أهل الأرض بتسبيحنا و إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عز و جل و ذمته و من خفر ذمتنا فقد خفر ذمة الله عز و جل و عهده .

و قال علي بن إبراهيم في قوله : فإذا نزل بساحتهم أي بمكانهم فساء صباح المنذرين إلى قوله و الحمد لله رب العالمين .

/ 1