تفسير القمي ج : 2ص :42793 سورة الضحى مكية آياتها إحدى عشرة 11بسم الله الرحمن الرحيم و الضحى قال : الضحى إذا ارتفعت الشمس و الليل إذا سجى قال : إذا أظلم و قوله ما ودعك ربك و ما قلى أي لم يبغضك يصف فضله عليه قوله و للآخرة خير لك من الأولى و لسوف يعطيك ربك فترضى حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله : و للآخرة خير لك من الأولى قال يعني الكرة هي الآخرة للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) قلت قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال : يعطيك من الجنة فترضى .حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خالد بن يزيد عن أبي الهيثم الواسطي عن زرارة عن أحدهما (عليهماالسلام) في قول الله : أ لم يجدك يتيما فآوى فآوى إليك الناس و وجدك ضالا فهدى أي هدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك و وجدك عائلا فأغنى أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك .قال علي بن إبراهيم ثم قال : أ لم يجدك يتيما فآوى ، قال : اليتيم الذي لا مثل له و لذلك سميت الدرة اليتيمة لأنه لا مثل لها و وجدك عائلا فأغنى بالوحي فلا تسأل عن شيء أحدا و وجدك ضالا فهدى قال : وجدك في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك فأما اليتيم فلا تقهر أي لا تظلم و المخاطبة للنبي و المعنى للناس و أما السائل فلا تنهر أي لا تطرد قوله و أما بنعمة ربك فحدثتفسير القمي ج : 2ص :428قال : بما أنزل الله عليك و أمرك به من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و بما فضلك الله به ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله : ما ودعك ربك و ما قلى و ذلك أن جبرئيل أبطأ عن رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) و أنه كانت أول سورة نزلت : اقرأ باسم ربك الذي خلق ثم أبطأ عليه ، فقالت خديجة لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك فأنزل الله تبارك و تعالى : ما ودعك ربك و ما قلى .