تفسير قمي سوره ضحي
تفسير القمي ج : 2ص :427
93 سورة الضحى مكية آياتها إحدى عشرة 11
بسم الله الرحمن الرحيم و الضحى قال : الضحى إذا ارتفعت الشمس و الليل إذا سجى قال : إذا أظلم و قوله ما ودعك ربك و ما قلى أي لم يبغضك يصف فضله عليه قوله و للآخرة خير لك من الأولى و لسوف يعطيك ربك فترضى حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله : و للآخرة خير لك من الأولى قال يعني الكرة هي الآخرة للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) قلت قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال : يعطيك من الجنة فترضى .
حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خالد بن يزيد عن أبي الهيثم الواسطي عن زرارة عن أحدهما (عليهماالسلام) في قول الله : أ لم يجدك يتيما فآوى فآوى إليك الناس و وجدك ضالا فهدى أي هدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك و وجدك عائلا فأغنى أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك .
قال علي بن إبراهيم ثم قال : أ لم يجدك يتيما فآوى ، قال : اليتيم الذي لا مثل له و لذلك سميت الدرة اليتيمة لأنه لا مثل لها و وجدك عائلا فأغنى بالوحي فلا تسأل عن شيء أحدا و وجدك ضالا فهدى قال : وجدك في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك فأما اليتيم فلا تقهر أي لا تظلم و المخاطبة للنبي و المعنى للناس و أما السائل فلا تنهر أي لا تطرد قوله و أما بنعمة ربك فحدث
تفسير القمي ج : 2ص :428
قال : بما أنزل الله عليك و أمرك به من الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية و بما فضلك الله به ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله : ما ودعك ربك و ما قلى و ذلك أن جبرئيل أبطأ عن رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) و أنه كانت أول سورة نزلت : اقرأ باسم ربك الذي خلق ثم أبطأ عليه ، فقالت خديجة لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك فأنزل الله تبارك و تعالى : ما ودعك ربك و ما قلى .