52 سورة الطور مكية آياتها تسع و أربعون 49بسم الله الرحمن الرحيم و الطور و كتاب مسطور قال : الطور جبل بطور سينا و كتاب مسطور أي مكتوب في رق منشور و البيت المعمور قال : هو في السماء الرابعة و هو الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه أبدا و السقف المرفوع قال : السماء و البحر المسجور قال : يسجر يوم القيامة و هذا قسم كله و جوابه إن عذاب ربك لواقع ما لهتفسير القمي ج : 2ص :332من دافع و قوله : يوم تمور السماء مورا تنفس و تسير الجبال سيرا أي تسير مثل الريح إلى قوله في خوض يلعبون قال : يخوضون في المعاصي و قوله يوم يدعون إلى نار جهنم دعا قال : يدفعون في النار و قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) لما مر بعمرو بن العاص و عقبة بن أبي معيط و هما في حائط يشربان و يغنيان بهذا البيت في حمزة بن عبد المطلب حين قتل .
كم من حواري تلوح عظامه
وراء الحرب أن يجر فيقبرا . فقال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) اللهم العنهما و اركسهما في الفتنة ركسا و دعهما في النار دعا قوله : اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا أي اجترءوا أو لا تجترءوا لأن أحدا لا يصبر على النار و الدليل على ذلك فما أصبرهم على النار يعني ما أجرأهم و قوله : و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم فإنه حدثني أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال إن أطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة (عليهاالسلام) و قوله : ألحقنا بهم ذريتهم قال : يهدون إلى آبائهم يوم القيامة حدثنا أبو العباس قال : حدثنا يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله :« و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم » قال الذين آمنوا بالنبي و أمير المؤمنين و الذرية الأئمة و الأوصياء (عليهمالسلام) ألحقنا بهم ذريتهم و لم ننقص ذريتهم من الحجة التي جاء بها محمد (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) في علي و حجتهم واحدة و طاعتهم واحدة .و قال علي بن إبراهيم في قوله : و ما ألتناهم من عملهم من شيء أي ما أنقصناهم و قوله : لا لغو فيها و لا تأثيم قال : ليس في الجنة غناء و لا فحش و يشرب المؤمن و لا يأثم ثم حكى الله عز و جل قول أهل الجنة فقال : و أقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال في الجنة قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين أي خائفين من العذاب فمن الله علينا و وقانا عذاب السموم قال : السموم الحرتفسير القمي ج : 2ص :333الشديد و قوله يحكي قول قريش أم يقولون شاعر يعنون رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) نتربص به ريب المنون فقال الله قل لهم يا محمد تربصوا فإني معكم من المتربصين أم تأمرهم أحلامهم بهذا قال لم يكن في الدنيا أحلم من قريش ، ثم عطف على أصحاب رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلّم) فقال : أم يقولون يا محمد تقوله يعني أمير المؤمنين (عليهالسلام) بل لا يؤمنون إنه لم يتقوله و لم يقمه برأيه ثم قال : فليأتوا بحديث مثله أي برجل مثله من عند الله إن كانوا صادقين و قوله : أم له البنات و لكم البنون قال : هو ما قالت قريش إن الملائكة بنات الله ثم قال : أم تسئلهم يا محمد أجرا فيما أتيتهم به فهم من مغرم مثقلون أي يقع عليهم الغرم الثقيل و قوله و إن للذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلك قال عذاب الرجعة بالسيف و قوله فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا أي بحفظنا و حرزنا و نعمتنا و سبح بحمد ربك حين تقوم قال صلاة الليل فسبحه قال قبل صلاة الليل و إدبار النجوم أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر [ بصير ] عن الرضا (عليهالسلام) قال إدبار السجود قال أربع ركعات بعد المغرب و إدبار النجوم ركعتان قبل صلاة الصبح .