تفسير قمي سوره فيل
105 سورة الفيل مكية آياتها خمس 5
بسم الله الرحمن الرحيم
أ لم تر أ لم تعلم يا محمد كيف فعل ربك بأصحاب الفيل قال نزلت في الحبشة حين جاءوا بالفيل ليهدموا به الكعبة ، فلما أدنوه
تفسير القمي ج : 2ص :443
من باب المسجد قال له عبد المطلب أ تدري أين يؤم بك قال برأسه لا ، فقال أتوا بك لتهدم كعبة الله أ تفعل ذلك ؟ فقال برأسه لا ، فجهدت به الحبشة ليدخل المسجد فامتنع فحملوا عليه بالسيوف و قطعوه فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل قال بعضها على أثر بعض ترميهم بحجارة من سجيل قال كان مع كل طير ثلاثة أحجار حجر في منقاره و حجران في مخاليبه و كانت ترفرف على رءوسهم و ترمي في دماغهم فيدخل الحجر في دماغهم و يخرج من أدبارهم و تنتقض أبدانهم فكانوا كما قال الله فجعلهم كعصف مأكول قال : العصف التين و المأكول هو الذي يبقى
من فضله ، قال الصادق (عليهالسلام) و أهل الجدري من ذلك أصابهم الذي أصابهم في زمانهم جدري .
تفسير القمي ج : 2ص :444