تفسير قمي سوره ممتحنه - تفسیر قمی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر قمی - نسخه متنی

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير قمي سوره ممتحنه

60 سورة الممتحنة مدنية آياتها ثلاث عشرة 13

بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، و لفظ الآية عام و معناه خاص ، و كان سبب ذلك أن حاطب بن أبي بلتعة كان قد أسلم و هاجر إلى المدينة و كان عياله بمكة و كانت قريش تخاف أن يغزوهم رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ، فصاروا إلى عيال حاطب و سألوهم أن يكتبوا إلى حاطب يسألوه عن خبر محمد رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و هل يريد أن يغزو مكة ؟ فكتبوا إلى حاطب يسألون عن ذلك فكتب إليهم حاطب أن رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) يريد ذلك ، و دفع الكتاب إلى امرأة تسمى صفية ، فوضعته في قرنها و مرت ، فنزل جبرئيل (عليه‏السلام‏) على رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) فأخبره بذلك فبعث رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) و الزبير بن العوام في طلبها فلحقوها ، فقال لها أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) : أين الكتاب ؟ فقالت : ما معي ، ففتشوها فلم يجدوا معها شيئا ، فقال الزبير : ما نرى معها شيئا فقال أمير المؤمنين : و الله ما كذبنا رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و لا كذب رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) على جبرئيل (عليه‏السلام‏) و لا

تفسير القمي ج : 2ص :362

كذب جبرئيل على الله جل ثناؤه و الله لتظهرن لي الكتاب أو لأوردن رأسك إلى رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ، فقالت تنحيا حتى أخرجه فأخرجت الكتاب من قرنها فأخذه أمير المؤمنين (عليه‏السلام‏) و جاء به إلى رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ، فقال رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) : يا حاطب ! ما هذا ؟ فقال حاطب و الله يا رسول الله ما نافقت و لا غيرت و لا بدلت و إني أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) حقا و لكن أهلي و عيالي كتبوا إلي بحسن صنيع قريش إليهم ، فأحببت أن أجازي قريشا بحسن معاشرتهم فأنزل الله جل ثناؤه على رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة إلى قوله لن تنفعكم أرحامكم و لا أولادكم يوم القيامة .

و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله : عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة و الله قدير و الله غفور رحيم فإن الله أمر نبيه (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و المؤمنين بالبراءة من قومهم ما داموا كفارا فقال : قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم و مما تعبدون من دون الله إلى قوله و الله قدير و الله غفور رحيم الآية قطع الله عز و جل ولاية المؤمنين منهم و أظهروا لهم العداوة فقال عسى الله أن يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم مودة فلما أسلم أهل مكة خالطهم أصحاب رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و ناكحوهم و تزوج رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) أم حبيب بنت أبي سفيان بن حرب ثم قال« لا ينهاكم الله » إلى آخر الآيتين و قال علي بن إبراهيم في قوله يا أيها الذين آمنوا إذ جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار قال : إذا لحقت امرأة من المشركين بالمسلمين تمتحن بأن تحلف بالله أنه لم يحملها على اللحوق بالمسلمين بغضها لزوجها الكافر و لا حبها لأحد من المسلمين و إنما حملها على ذلك الإسلام ، و إذا حلفت على ذلك قبل إسلامها .

تفسير القمي ج : 2ص :363

ثم قال الله عز و جل : فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم و لا هم يحلون لهم و آتوهم ما أنفقوا يعني يرد المسلم على زوجها الكافر صداقها ثم يتزوجها المسلم و هو قوله : و لا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله و لا تمسكوا بعصم الكوافر يقول : من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإسلام و هو على ملة الإسلام فليعرض عليها الإسلام فإن قبلت فهي امرأته ، و إلا فهي بريئة منه فنهى الله أن يمسك بعصمتها و قال علي بن إبراهيم في قوله : و اسألوا ما أنفقتم يعني إذا لحقت امرأة من المسلمين بالكفار فعلى الكافر أن يرد على المسلم صداقها ، فإن لم يفعل الكافر و غنم المسلمون غنيمة أخذ منها قبل القسمة صداق المرأة اللاحقة بالكفار و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) قال في قوله : و إن فاتكم شي‏ء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم يعني من يلحقن بالكفار من أهل عهدكم فسألوهم صداقها و إن لحقن بكم من نسائهم شي‏ء فأعطوهم صداقها و أما قوله و إن فاتكم شي‏ء من أزواجكم يقول و إن لحقن بالكفار الذين لا عهد بينكم و بينهم فأصبتم غنيمة فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا و اتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون قال : و كان سبب نزول ذلك أن عمر بن الخطاب كانت عنده فاطمة بنت أبي أمية بن المغيرة فكرهت الهجرة معه ، و أقامت مع المشركين فنكحها معاوية بن أبي سفيان فأمر الله رسوله أن يعطي عمر مثل صداقها .

تفسير القمي ج : 2ص :364

و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله و إن فاتكم شي‏ء من أزواجكم فلحقن بالكفار من أهل عهدكم فسألوهم صداقها و إن لحقن بكم من نسائهم شي‏ء فأعطوهم صداقها ذلكم حكم الله يحكم بينكم و قال علي بن إبراهيم
في قوله : يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك في معروف فبايعهن و استغفر لهن الله إن الله غفور رحيم فإنها نزلت يوم فتح مكة و ذلك أن رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) قعد في المسجد يبايع الرجال إلى صلاة الظهر و العصر ثم قعد لبيعة النساء و أخذ قدحا من ماء فأدخل يده فيه ثم قال للنساء : من أرادت أن تبايع فلتدخل يدها في القدح فإني لا أصافح النساء ثم قرأ عليهن ما أنزل الله من شروط البيعة عليهن فقال : على أن لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك في معروف فبايعهن ، فقامت أم حكيم ابنة الحارث بن عبد المطلب فقالت يا رسول الله ما هذا المعروف الذي أمرنا الله به أن لا نعصيك فيه ؟ فقال : أن لا تخمشن وجها و لا تلطمن خدا و لا تنتفن شعرا و لا تمزقن جيبا و لا تسودن ثوبا و لا تدعون بالويل و الثبور و لا تقيمن عند قبر ، فبايعهن رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) على هذه الشروط ، أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا أحمد بن محمد عن علي عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله (عليه‏السلام‏) عن قول الله و لا يعصينك في معروف ، قال : هو ما فرض الله عليهن من الصلاة و الزكاة و ما أمرهن به من خير ، و قال علي بن إبراهيم في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم معطوف على قوله« يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء » .

/ 1